دمشق ـ (الوطن):
اعتبرت سوريا ان أي تدخل بري دون موافقتها هو عدوان تجب مقاومته متعهدة باعادة المعتدين في صناديق فيما نفذ الجيش السوري عمليات نوعية في أرياف حلب وحماة وإدلب ودرعا ودير الزور.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن سوريا مستعدة للذهاب إلى حوار سوري سوري دون أي شروط مسبقة ولن تنفذ أي شرط مسبق لأي جهة كانت مشيرا إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار في جنيف أظهر إيمانه بالحق السوري ومستقبل سوريا.
وأوضح المعلم خلال مؤتمر صحفي أمس أن وفد معارضة الرياض لم يأت من أجل الحوار السوري السوري بل جاء بأوامر مشغليه.
وشدد المعلم على أن أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو عدوان يستوجب مقاومته مؤكدا أن أي معتد سيعود بصناديق خشبية إلى بلاده.
وقال المعلم حول محادثات جنيف “إن كل ما طلبه وفدنا من دي ميستورا الحصول على لائحة بأسماء من سنتحاور معهم لأننا لا نريد أن نتحاور مع أشباح وفي الجلسة المسائية الختامية جاء نائب المبعوث الخاص رمزي عزالدين رمزي وقدم اللائحة أي بعد انتهاء المحادثات التي لم تبدأ”.
وأشار المعلم إلى أن الجميع تابع ما صدر في وسائل الإعلام بأن وفد الرياض كان قد قرر الانسحاب وخاصة بعد إنجازات الجيش العربي السوري على الأرض ولا سيما في ريف حلب الشمالي.
وردا على سؤال حول تصريحات تناولت تدخلا بريا في سوريا قال المعلم “إن هذه التصريحات لها أساس حيث كان هناك مراكز أبحاث في الولايات المتحدة وتصريحات لوزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر يطالب بها بتشكيل قوة برية تحت شعار مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي منذ أكثر من شهر لأن الولايات المتحدة لا تريد أن تتعاون مع الجيش العربي السوري الذي يكافح التنظيم الإرهابي”.
وأكد المعلم أن “أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان والعدوان يستوجب مقاومته والمقاومة تصبح واجبا على كل مواطن سوري” مشددا على أن “كل معتد سيعود بصناديق خشبية إلى بلده”.
الى ذلك ألحقت وحدات الجيش السوري العاملة في حلب بتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية خسائر فادحة خلال سلسلة عمليات مركزة نفذتها في الساعات الماضية ضد أوكارهم وتجمعاتهم.
وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش دمرت مقرات لإرهابيي تنظيم “داعش” وآليات مزودة برشاشات في قريتي الطيبة وجب الصفا بالريف الشرقي بالتزامن مع “تكبيد التنظيم خسائر بالأفراد والعتاد في مدينة منبج” شمال غرب مدينة حلب بنحو 80 كم.
وفي الريف الشمالي أشار المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش وجهت ضربات مكثفة على تجمعات للإرهابيين “وأوقعت معظمهم بيت قتيل ومصاب في قرية صوران” التابعة لمدينة اعزاز أحد خطوط إمداد التنظيمات التكفيرية بالسلاح والمرتزقة عبر الحدود التركية.
وأعادت وحدات من الجيش أمس الأمن والاستقرار إلى بلدتي ماير ورتيان بريف حلب الشمالي بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية المرتبطة بنظام أردوغان الإخواني خسائر بالأفراد والعتاد.
ووجهت وحدات الجيش العاملة في درعا ضربات نارية مكثفة على تجمعات وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية.
كما سقط 24 قتيلا على الأقل في صفوف التنظيمات الإرهابية التكفيرية بريف إدلب وحماة.
كما قضت المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية على 11 إرهابيا من تنظيم “داعش” في مدينة الموحسن بريف دير الزور الشرقي.