كتب ـ خميس السلطي:يقيم المنتدى الأدبي يومي الثلاثاء والاربعاء 16 - 17 فبراير الجاري، بقاعة كلية العلوم الشرعية بالخوير، ندوة "قراءات في فكر الشيخ ناصر بن جاعد الخروصي"، تحت رعاية سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة.يحاضر في الندوة كل من: فضيلة الشيخ كهلان الخروصي الذي سيقدم الآراء العقدية عند الشيخ ناصر بن جاعد الخروصي، كما سيقدم الدكتور ابراهيم بن يحيى العبري ورقة عمل تحمل عنوان "المكانة العلمية للشيخ ناصر بن جاعد الخروصي"، أما الدكتور أحمد بن محمد الرمحي فسيتحدث عن الجهود اللغوية عند الشيخ ناصر بن جاعد الخروصي، فيما سيتحدث الباحث سلطان بن مبارك الشيباني من خلال رؤية فكرية سيلقيها عن تراث الشيخ ناصر بن جاعد الخروصي، وسيقدم الباحث أحمد بن سالم الخروصي ورقة عمل تحمل عنوان "الآراء الفقهية عند الشيخ ناصر بن جاعد الخروصي"، أما الباحث خالد بن عبدالله الخروصي فسيتحدث عن حياة وعصر الشيخ ناصر بن جاعد الخروصي.وتعد ندوة "قراءات في فكر الشيخ ناصر بن جاعد الخروصي" مظهرًا من مظاهر اهتمام المنتدى الأدبي بالمنتج الثقافي العماني، لا سيما أن الشيخ ناصر بن جاعد الخروصي عَلَمٌ بارزٌ تكتنز المكتبة العمانية بمخطوطاته الكثيرة. فهو ابن العلامة الرئيس جاعد بن خميس رأس المدرسة السلوكية العمانية. كما يعد الشيخ ناصر من أبرز الشخصيات العمانية في المشهد الثقافي العلمي في النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري، حيث لا يزال التراث الفكري والفقهي الذي تركه الشيخ ساحة خصبة للعلماء والباحثين للنهل منه والاطلاع والتحقيق.اهتم الشيخ ابن أبي نبهان بعلوم القرآن الكريم، والحديث الشريف، والفقه، وعلوم اللغة، والأصول، وعلم الكلام، والفلسفة. وأَلّف عددا من الكتب، منها: لطائف المنن في أحكام السنن، والحق المبين، وإيضاح نظم السلوك إلى حضرات ملك الملوك، والسر الخفي في ذكر أسرار النبات السواحلي.وتسعى هذه الندوة إلى التعريف بالجوانب المختلفة للشيخ ناصر بن جاعد من حيث سيرته وحياته، ومنهجه، وتحليل إنتاجه، وغير ذلك مما ستحفل به الندوة التي يقدم فيها نخبة من الأقلام العمانية أوراقهم العلمية. مما يشار إليه أن الأمم القوية التي وعت معنى الحضارة وصنعتها هي التي تُقدِّر إنتاج أبنائها الذين أفنوا أعمارهم في العلم وأمضوا أوقاتهم في الإنتاج المعرفي تأليفًا وتنقيحًا وإضافةً وتعديلًا، إدراكًا منها بأهمية إنتاجهم الذي يحافظ على هوية الأمة ومكتسباتها، ويجدد في مساراتها ويواكب بها عصرها. وانطلاقا من هذه الرؤية فإن المنتدى الأدبي منذ البدء بذل قصارى جهده للاعتناء بالإنتاج العماني وتأريخه، وإبرازه للمهتمين من القراء وطلبة العلم، وإتاحته وفق الوسائل العصرية لتحقيق أقصى انتشار ممكن وفق المأمول.