السبت 13 ديسمبر 2025 م - 22 جمادى الآخرة 1447 هـ

نيابة عن جلالة السلطان.. شهاب بن طارق يترأس وفد سلطنة عمان فـي القمتين العربية والتنموية

نيابة عن جلالة السلطان.. شهاب بن طارق يترأس وفد سلطنة عمان فـي القمتين العربية والتنموية
السبت - 17 مايو 2025 06:14 م
100


توحيد الجهود وتحقيق مصالح شعوب المنطقة والرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني ودعم الخطة العربية الإسلامية بشأن إعادة إعمار غزة

إعلان بغداد يرحب بمشروع «طريق التنمية» وتعزيز إنتاج الحبوب وإنشاء مركز عربي متخصص للذكاء الاصطناعي

بغداد ـ « » ـ وكالات:

نيابةً عن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ ترأس صاحبُ السُّمو السَّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدِّفاع، وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمَّة العربية، والقمَّة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية اللتين عقدتا في العاصمة العراقية بغداد بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.

وأكد البيان الختامي للقمة العربية الـ34، المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد أن هدف القمة توحيد الجهود وتحقيق مصالح شعوب المنطقة.

ونصَّ البيان الختامي على الرفض القاطع لتهجير الشَّعب الفلسطيني، ودعم دعم الخطة العربية الإسلامية بشأن إعادة إعمار غزَّة إضافة إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزَّة وحث المجتمع الدولي بالضغط من أجل وقف إراقة الدماء في غزَّة. كما أكد على مركزية القضية الفلسطينية ومطالبة بوقف فوري للنار في غزَّة.

كما أكد إعلان بغداد على مركزية القضية الفلسطينية بكونها قضية الأمة وعصب الاستقرار في المنطقة، مشددًا على الدعم المطلق لحقوق الشَّعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وحق العودة والتعويض للاجئين والمغتربين الفلسطينيين، وإدانة جميع الإجراءات والممارسات اللاشرعية من قبل «إسرائيل»، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والتي تستهدف الشَّعب الفلسطيني وتحرمه من حقه في الحرية والحياة والكرامة الإنسانية التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية.

وطالب إعلان بغداد بوقف فوري للحرب في غزَّة ووقف جميع الأعمال العدائية التي تزيد من معاناة المدنيين الأبرياء. وحث المجتمع الدولي، ولا سيما الدول ذات التأثير، على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزَّة.

وأشاد القادة والملوك والرؤساء العرب، في ختام أعمال القمة العربية الـ34، وخلال القمَّة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، بالمبادرات الرائدة التي طرحتها جمهورية العراق، مؤكدين أنها ركيزة مهمة لإحداث نقلة نوعية في مسيرة العمل العربي المشترك، وتجسيد لروح التضامن والتكامل بين الدول العربية.

وثمَّن القادة العرب استضافة العراق للقمتين، معربين عن تقديرهم للتقدم المحرز في مسار التنمية الاقتصادية، والدور الفاعل الذي يضطلع به في دعم قضايا الأمة وتعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات.

ونوَّه «إعلان بغداد»، بإطلاق العراق عدة مبادرات، وفي مقدمتها إنشاء «الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار من آثار الأزمات»، حيث تعلن حكومة جمهورية العراق عن التبرع بمبلغ قدره 40 مليون دولار أميركي إلى الصندوق، تخصص 20 مليون دولار أميركي لدعم الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزَّة، و20 مليون دولار أميركي لدعم جهود إعادة الإعمار في الجمهورية اللبنانية.

كما تضمنت المقترحات العراقية مبادرة لدعم الشَّعب السوري بعنوان «العهد العربي»، تسعى إلى دعم الانتقال السياسي الشامل في سوريا، وبناء نظام ديمقراطي يضمن الحقوق والحريات، إلى جانب الدعوة لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى إعادة إعمار سوريا، وتسهيل عودة النازحين واللاجئين بشكل آمن وكريم.

ورحَّب «إعلان بغداد» بدعوة العراق للمشاركة في مشروع «طريق التنمية»، بوصفه مشروعًا استراتيجيًّا يربط الدول العربية بالأسواق العالمية، ويُسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.. كما أعلنت بغداد عن إطلاق مشروع شامل للإصلاح الاقتصادي العربي خلال العقد المقبل يستهدف بناء فضاء اقتصادي عربي متكامل قادر على المنافسة، ويعزز من الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويراعي أبعاد العدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية.

وفي قطاع الأمن الغذائي، طُرحت مبادرة لتعزيز إنتاج الحبوب في المنطقة من خلال سياسات زراعية ومائية مدروسة، ترتكز على البحث العلمي والتخطيط المستدام لضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة.

وفي المجال التكنولوجي، قدَّمت العراق مبادرات رائدة في الذكاء الاصطناعي، شملت إنشاء مركز عربي متخصص يُستضاف في بغداد، وإطلاق مبادرة للبحث العلمي والتقنيات المتقدمة، بما يسهم في تعزيز الأمن الرقمي والتنمية المعرفية وفق ضوابط أخلاقية تراعي خصوصية المجتمعات العربية.

كما اقترح العراق تشكيل تحالف عربي لحماية الموارد المائية، لمواجهة تحديات شح المياه وتغير المناخ، وضمان حقوق الدول العربية المائية في إطار الأمن القومي العربي.

وفي الشأن البيئي، أعلنت بغداد عن مبادرة عربية لمواجهة التغير المناخي، انطلاقًا من الواقع البيئي العربي، إلى جانب إطلاق مركز لحماية البيئة من مخلَّفات الحروب، بهدف دعم الدول المتأثرة بالنزاعات المسلحة في إزالة الألغام والمخلَّفات الحربية.

وفي إطار الأمن والاستقرار، طُرح مقترح بإنشاء مركز عربي لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف يتخذ من بغداد مقرًّا له، مع توفير التمويل اللازم لتأسيسه ودعمه، إلى جانب الدعوة إلى إنشاء غرفة تنسيق أمني عربي مشترك، تُعنى بتوحيد الرؤية الأمنية لمواجهة التحديات الإقليمية.. وشملت المبادرات الأمنية أيضًا إنشاء مركزين متخصصين في مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، انطلاقًا من الحاجة الملحة لتعزيز قدرات الدول العربية في مواجهة هذه الظواهر العابرة للحدود.

كما تضمنت المبادرات مقترحًا لتعزيز التعاون مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والأنشطة المالية غير المشروعة.

وفي المجال الثقافي والاجتماعي، دعا العراق إلى تأسيس مجلس عربي للتواصل الشَّعبي والثقافي لتعزيز التفاهم بين الشعوب العربية وتوثيق روابط الأخوة.

واختُتمت المبادرات العراقية بإطلاق مقترح عربي لتوفير ملاذات آمنة للمتضررين من الكوارث والنزاعات، وتعزيز أمن السكن في الدول المتأثرة، من خلال إنشاء صندوق لدعم مشاريع الإسكان وإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة.

وأكد القادة العرب أن المبادرات العراقية تمثل رؤية شاملة لمعالجة التحديات المشتركة، وتُعد انطلاقة حيوية نحو تطوير آليَّات العمل العربي الجماعي في سبيل تحقيق التنمية والاستقرار والرفاه لشعوب الأمَّة.

وكان فخامةُ الرئيس الدّكتور عبد اللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق ألقى كلمة أشار فيها إلى أنَّ شبح الحرب يهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة، إذ إنَّ قمَّة بغداد تُعقد في ظل تحدّيات خطيرة تهدِّد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا، مؤكدًا على رفض تهجير سكان غزَّة تحت أي ظرف أو مسمّى وعلى أنَّ العمل العربي المشترك ضروري في المرحلة الراهنة، داعيًا إلى عمل عربي جادٍّ ومسؤول لإنقاذ غزَّة وتفعيل دور الأونروا وإدخال المساعدات للقطاع.

وقال رئيسُ الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنَّ أرقام القتلى في غزَّة هائلة وغير مقبولة، و»إسرائيل» تنتهك القانون الدولي، وما يحدث في غزَّة والضفة لا يمكن غضُّ الطرف عنه.

ومن جهته رحَّب الأمينُ العام للأمم المتَّحدة أنطونيو جوتيريش بالوساطة العُمانية بإعلان وقف الهجمات في البحر الأحمر، آملاً الوصول إلى حلٍّ سياسي في اليمن، كما دعا إلى وقف الحرب الدائرة في غزَّة ورفض التهجير القسري لسكان القطاع.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته على أنَّ عمليَّات القتل والتهجير «الإسرائيلية» جزءٌ من مشروع لتقويض حلِّ الدولتين، ودعا إلى تبنِّي خطة عربية لتحقيق السَّلام.

وضم وفد سلطنة عُمان المرافق لصاحب السُّمو السَّيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع كلًّا من معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وسعادة السَّفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والقائم بأعمال سفارة سلطنة عُمان في جمهورية العراق.

نيابة عن جلالة السلطان.. شهاب بن طارق يترأس وفد سلطنة عمان فـي القمتين العربية والتنموية
نيابة عن جلالة السلطان.. شهاب بن طارق يترأس وفد سلطنة عمان فـي القمتين العربية والتنموية
نيابة عن جلالة السلطان.. شهاب بن طارق يترأس وفد سلطنة عمان فـي القمتين العربية والتنموية
نيابة عن جلالة السلطان.. شهاب بن طارق يترأس وفد سلطنة عمان فـي القمتين العربية والتنموية
نيابة عن جلالة السلطان.. شهاب بن طارق يترأس وفد سلطنة عمان فـي القمتين العربية والتنموية