الأحد 18 مايو 2025 م - 20 ذو القعدة 1446 هـ
أخبار عاجلة

«التعاون» يدعو إلى موقف عربي موحد

«التعاون» يدعو إلى موقف عربي موحد
السبت - 17 مايو 2025 05:10 م

بغداد ـ العُمانية: قال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن الشَّعب الفلسطيني يواجه عدوانًا متماديًا، وتطهيرًا عرقيًّا ممنهجًا، يهدد وجوده وهويته وكرامته، وفي ظل هذا المشهد الإنساني الكارثي، تبرز الحاجة الماسَّة إلى موقف عربي موحد وحازم، يعبِّر عن صوت الشعوب العربية، فالقضية الفلسطينية هي قضية التزام وحق، بل وأصبحت امتحانًا حقيقيًّا لقدراتنا كأمة تدافع عن حقها التاريخي الذي لا يسقط بالتقادم. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في افتتاح أعمال الدورة العادية الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والدورة العادية الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار معاليه إلى أن ما يجري في غزَّة والضفة الغربية هي سياسة ممنهجة لاقتلاع شعبٍ من جذوره، وفرض واقع استعماري جديد، وتحدٍّ لقرارات مجلس الأمن والقرارات الأخرى ذات الصلة، موضحًا أن دول مجلس التعاون سعت مع أشقائها الدول العربية إلى السلام، ومدَّت يدها إلى حلولٍ عادلة تحفظ الحقوق، وتصون الكرامة الفلسطينية، وقدمت المبادرات والوساطات لإرساء سلامٍ دائمٍ وعادلٍ في المنطقة، ولكن المشكلة في غياب الإرادة لدى الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقانون والمعاهدات الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول.

ودعا معاليه المجتمع الدولي إلى الضغط على «إسرائيل»، لوقف إطلاق النار في قطاع غزَّة، ورفع الحصار وفتح المعابر دون شروط، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، واستمرار عمل الأونروا في ظل الظروف الحرجة، كما شدد على ضرورة نشر قوات دولية لحفظ السلام في الأراضي الفلسطينية لحماية المدنيين، ودعم خطة إعادة إعمار غزَّة، كما أُقرت في قمَّة القاهرة، والدعوة إلى مؤتمر دولي لتنفيذها. ورفض معاليه التهجير القسري للفلسطينيين أو تحميل الدول العربية، خصوصًا مصر، أي أعباء إنسانية أو سياسية، داعيًا إلى دعم التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته السعودية بالشراكة مع النرويج والاتحاد الأوروبي. كما جدد معاليه التأكيد، على مواقف دول مجلس التعاون الثابتة لدعم الحقوق المشروعة للشَّعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وذكر معالي الأمين العام أيضًا، أن الاعتداءات «الإسرائيلية» لا تقف عند حدود الدولة الفلسطينية، بل تتعداها إلى الأراضي السورية واللبنانية، مجددًا في هذا السياق تأكيد مجلس التعاون، على أن هضبة الجولان أرض سورية عربية، وتُدين بشدَّة قرارات الاحتلال «الإسرائيلي» بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة، الذي يمثل انتهاكًا جسيمًا لميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليَّاته لوقف الاعتداءات على الأراضي السورية، وانسحاب قوات الاحتلال «الإسرائيلي» من كافة الأراضي السورية المُحتلَّة ومن جنوب لبنان.