حماس تدعو للاستفادة من تجارب الانتفاضات السابقة

رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر امس الأحد، شابًا بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن قرب حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر إعلامية عبرية إن قوة إسرائيلية أطلقت النار صوب شاب حاول طعن مجموعة من الجنود على حاجز حوارة، فاستشهد في المكان.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنه لم تقع إصابات في المحاولة، فيما أعلنت عن استشهاد الشاب الذي لم تعرف هويته بعد.
بينما قال شهود أن جنود الاحتلال أطلقوا النار بكثافة على شاب كان يسير على قدميه، قرب برج المراقبة على مدخل مقر الارتباط الإسرائيلي.
وأكدوا أن الشاب اقترب من البرج العسكري بعد أن نادى عليه الجنود، ولدى اقترابه من البرج تم إطلاق النار عليه.
وأشار الشهود إلى عدم وجود أي مستوطن أو جندي إسرائيلي في المكان، وهو ما يفند ادعاءات الاحتلال.
ووصلت إلى المكان تعزيزات إسرائيلية كبيرة، وأغلقت حاجز حوارة بكلا الاتجاهين، ومنعت طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى الشاب الذي بقي ينزف على الأرض.
وفي سياق متصل اعتقل حراس مستوطنة أفرات جنوب بيت لحم شابا فلسطينيا من قرية وادي رحال جنوب بيت لحم كان يرعى أغنامه بالقرب من جدار المستوطنة المقامة على أراضي بلدات الخضر وأرطاس ووادي رحال.
وأفاد أقارب الشاب سليم أحمد سليم زيادة (20 عاما) نقلا عن ابن عمه ضرار (18 عاما) الذي كان برفقته أن دورية ما يسمى أمن مستوطنة أفرات داهمت الشابين أثناء سيرهما بالأغنام على طريق ترابية قريبة من جدار المستوطنة باتجاه مناطق جبلية تابعة لقرية أرطاس المجاورة.
وأضاف الشاب أن اثنين من حراس المستوطنة ترجلا من المركبة وقيدا سليم واقتاداه إلى جهة غير معلومة تاركين ابن عمه وحده ليعود بالأغنام باتجاه القرية.
من جهة اخرى دعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران، الشباب الفلسطيني المقاوم في الضفة الغربية، الذي أشعل انتفاضة القدس الحالية، إلى الاستفادة من تجارب الشباب الفلسطيني الذي قاد الانتفاضتين الأولى والثانية.
وأكد بدران في تصريح صحفي له، أن الجيل الفلسطيني الجديد الذي نشأ على فكرة المقاومة، قادر على مواصلة انتفاضة القدس وتفعيلها وتنويع أساليبها وتطوير أشكالها بما يتناسب مع المرحلة الجديدة.
وأشار بدران إلى أن شباب المقاومة بحاجة إلى الاستفادة من تجارب الأجيال السابقة، ومراجعة الأساليب والتنويعات في العمليات البطولية التي تمت في الانتفاضات السابقة، وأخذ ما يناسب منها بحسب الظروف والأوضاع والإمكانيات الحالية.
وشدد القيادي في حماس على أن لدى الجيل المقاوم فرصة كبيرة للابتكارات والمبادرات الفردية، خاصة فيما يتعلق بملاحقة المستوطنين وتحركاتهم وممتلكاتهم، إضافة إلى العمل الجماعي المستفيد من أفكار العصيان المدني.
ونوه بدران إلى أن شباب الانتفاضتين السابقتين كان لهم الفضل الكبير في تطوير المقاومة عبر إضافة عناصر جديدة وأساليب لم يعتد المحتل عليها من قبل، مشيرا إلى أن الظروف التي عاشوها من تضييق وملاحقة تشبه إلى حد كبير الظروف التي يعيشها جيل اليوم، وهو ما يزيد من مسؤولية الجيل الحالي المعَوَّل عليه الكثير.