القدس المحتلة ــ الوطن :

نفذ قناصة الاحتلال الإسرائيلي عمليتي إعدام ميداني جديدة أمس، حيث اغتالت بدم بارد شابين فلسطينيين خلال مواجهات اندلعت شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. يأتي ذلك فيما عمت اشتباكات عنيفة مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسل (الوطن) أن قناصًا إسرائيليًا أطلق النار صوب الفتى محمد عادل أبو زايد (18عامًا) برصاصة مباشرة في الرقبة خلال المواجهات المستمرة شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وأوضح أنه جرى نقل أبو زايد مصابًا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بالمحافظة لتلقي العلاج بحالة خطرة للغاية إلا أنه سرعان ما استشهد لصعوبة حالته الصحية. كما نقلت الطواقم الطبية حتى ساعات عصر أمس 10 إصابات جراء استهداف الاحتلال للمتظاهرين في مناطق التماس سواء شرق مدينة غزة، أو شرق البريج، أو شرق محافظة خان يونس.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، استشهد الشاب محمد مجدي أبو قيطة (26عاما) وهو من سكان محافظة خانيونس، خلال المواجهات المستمرة شرق البريج.
وأكد مراسلنا أن جنود الاحتلال في موقع "المدرسة" يطلقون العيارات النارية والمطاطية، وقنابل الغاز السام بكثافة صوب الشبان الذين يحاولون اقتحام الموقع ويقفون عند أبوابه. ففي شرق حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة، أصيب ثلاثة شبان برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بين شبان وجنود الاحتلال قرب موقع "ناحل عوز" العسكري. وأفاد مدير الاستقبال والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي أيمن السحباني أن الشبان أصيبوا في الأطراف السفلية من أجسادهم، ووصفت حالتهم بالمتوسطة.
وتشهد مناطق التماس بغزة كل جمعة منذ بداية انتفاضة القدس مطلع أكتوبر الماضي مواجهات مع جنود الاحتلال في المناطق الحدودية أسفرت عن ارتقاء عدد من الشبان وإصابة العشرات.
وفي الضفة المحتلة، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق في مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال بعدد من نقاط التماس بمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة. وتركزت المواجهات في مخيم العروب ومفترق بيت عينون ومنطقة العديسة شمال محافظة الخليل، أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق. وحشد جيش الاحتلال جنوده في عدد من نقاط التماس بمحيط بلدة سعير شمال الخليل، تزامنًا مع تشييع جثمان الشهيد مؤيد عوني الجبارين. وفي مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، أصيب عدد من الشبّان بحالات اختناق، في مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال. كما أصيب شاب بعيار ناري في الساق خلال المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الغربي لبلدة تقوع. وأفادت مصادر أن المصاب تم نقله إلى مستوصف البلدة لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالمستقرة.
الى ذلك، أصيب شاب بجروح، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية نعلين، غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وانطلقت المسيرة، بعد أداء صلاة الظهر على الأراضي الغربية للقرية، رافعة صورا للشهداء هاني الحسن في الذكرى 21 لاستشهاده، وأبو الهول وأبو إياد، والعلم الفلسطيني. وواجه جنود الاحتلال المتظاهرين بالرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الصوت والغاز السام المسي للدموع، ما أدى لإصابة شاب بقنبلة غاز في ظهره، أطلقت تجاهه بشكل مباشر، ما أدى لنقله لمركز الإسعاف في القرية لتلقي العلاج. كما أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، نتيجة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال باتجاه المتظاهرين، وصوب منازل الفلسطينيين، خلال ملاحقتها الشبان. في سياق متصل، اندلعت بعد ظهر أمس الجمعة مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في عدة مناطق من محافظة رام الله، تخللها إطلاق للرصاص الحي. وأفاد مراسلنا أن الاحتلال اقتحم المنطقة الجنوبية من بلدة نعلين غرب المدينة وشرع بإطلاق الرصاص الحي بصورة عشوائية، كما أطلق القنابل الغازية الصوتية بين المنازل. وأشار إلى أن عشرات الشبان تصدوا للجنود الذين انتشروا المنطقة الشرقية وفي محيط المستشفى ومنعوهم من اقتحام وسط البلدة بعد رشقهم بالحجارة. وفي مخيم الجلزون شمالا، اقتحمت قوات الاحتلال محيط مدرسة الوكالة، فاندلعت مواجهات مع عشرات الشبان، أطلق خلالها الجنود القنابل الغازية والرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة ثلاثة شبان بجروح طفيفة. كما اندلعت مواجهات في المنطقة الشرقية من مدينة البيرة، أطلق خلالها الجنود القنابل الغازية ما تسبب بحالات اختناق.