أملا في استقرار منتخبنا الوطني واستعداده للاستحقاقات القادمة
متابعة : ليلى بنت خلفان الرجيبية :
علم ( الوطن الرياضي ) من مصادر مقربة بأن الاجتماع الدوري الذي يعقده مجلس ادارة الاتحاد العماني لكرة القدم برئاسة السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم والذي يختص في اختيار المدرب الانسب الذي سيقود منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم خلال الفترة القادمة، وذلك خلفا للمدرب بول لوجوين والذي كان من المقرر ان يكون مساء امس الاول قد تم تأجيله الى مساء اليوم .. وذلك نظرا للكثير من الارتباطات التي قيدت اعضاء مجلس الاتحاد العماني لكرة القدم لذلك زادت نسبة الاعتذارات عن التواجد في الاجتماع وتأجيله الى مساء اليوم ويأتي هذا الاجتماع لمناقشة اخر مستجدات المفاضلة في الـــ 5 ملفات الموجودة بين يدي مجلس ادارة الاتحاد والتي حصرتهما لجنة المنتخبات في وقت سابق الى 3 مدربين اجانب من بينهم اثنان من اوروبا ومدرب اخر برازيلي بالاضافة الى الملفين المحليين بهما المدرب حمد العزاني والمدرب رشيد جابر وذلك استعدادا للمباريات المتبقية من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018 ونهائيات كأس امم اسيا 2019 بالامارات .
حسم موضوع المدرب
ومن الممكن خلال هذا الاجتماع ان لا يكون هناك حسم اكيد لمن سيقود دفة منتخبنا الوطني العماني لكرة القدم خلال المرحلة القادمة بالرغم من ان كافة التشاورات حول المدرب تم الاتفاق عليها وموجودة في مسودة مجلس الإدارة الا ان الظروف او بمعنى اصح الاوضاع المالية قد تكون هي من تبوح بالاعلان النهائي للمدرب خلال الاجتماع الحالي وذلك حسب الرؤية التي قدمتها لجنة المنتخبات والتي اصرت من خلالها بل انها اوصت في ان يقوم بقيادة المنتخب للمرحلة القادمة ( المدرب الوطني ) كونه الانسب والافضل من كافة الاتجاهات قياسا بالمباراتين المتبقيتين فقط بالاضافة الى انها ستكون مناسبة للاوضاع الحالية وهي خفض الميزانيات والتقنين في الاستهلاك التي يمر بها اتحاد القدم مع بقية الاتحادات الموجودة في السلطنة .
تأخير
كما ذكر مصدر مسؤول ان هناك الكثير من الاسباب التي نتجت من خلالها تأجيل الاعلان عن اسم المدرب من بينها اسباب متعددة من الممكن ايجاد الحلول لها في وقت لاحق ولكن الاسباب المالية التي تتسيد تأخير الاعلان لن يجدوا لها حلا في ظل الاوضاع الراهنة التي يمر بها الاقتصاد العالمي فهناك الكثير من الملفات التي قدمت من قبل السماسرة لمن سيقود المنتخب العماني خلال المرحلة القادمة والتي تجاوزت 100 ملف ولكن عندما عرضوا السيرة الذاتية لاولئك المدربين انصدموا في لجنة المنتخبات من الارقام التي يطلبها المدربون كرواتب لهم وللجهاز الفني التابع لهم لذلك فاني انحصار القيمة التقديرية تتجاوز للميزانية التي وضعها اتحاد القدم والتي تقدر بـــ ( 50 الفا ) فقط لذلك الوقت غير مناسب للمجازفة لان فقط من على المدرب القادم ان يدير مباراتين للمنتخب فقط لا غير وبعدها لا نعرف ان ستعصف بنا الأوضاع وما هو حال الانتخابات ستكون لذلك كان من مجلس ادارة الاتحاد العماني لكرة القدم التريث كثيرا في تقديم الاسم للجماهير العمانية وامعنت النظرة المستقبلية لاحوال المنتخب .
صعوبة
كما واجهت اللجنة قبل تقليص الملفات الـــ 5 مدربين لصعوبات عديدة منها ان الدوريات في استمرارية وبخاصة ان معظم المدربين كمرتبطين بانديتهم لذلك كانت من اكبر الصعوبات التي واجهتها اللجنة بالاضافة الى الاشكاليات التي حدثت من قبل الاعضاء في اختيار المدرب الوطني التي تتعقبها اشكاليات الميزانية وتقليصها وبالفعل ان هذا الموضوع من المواضيع المؤرقة بالنسبة لمجلس ادارة الاتحاد وتم مناقشته من قبل ان يتم الاستغناء عن المدرب السابق بول لوجوين بل انها احد الاسباب الرئيسية وراء اقالة هذا المدرب ولم يحتج الى جلسة او اجتماع واحد تبعتها عدد من الاجتماعات وهذه من العادات التي يتخذها الاتحاد العماني لكرة القدم او اختيار المدربين لا يتم بين ليلة وضحاها بل انها تحتاج الى دراسة مستفيضة ليست فقط على مستوى المدربين واللاعبين بل انها تشمل الاوضاع المالية ونظرا للسوق العالمي وصعوبة اقناع المدربين لسقف الميزانية الحالية لا اعتقد ان يكون الانسب سوى المدرب المحلي .
تكليف العزاني للمرحلة القادمة
ومن المتوقع ان يقوم الاتحاد العماني لكرة القدم باختيار حمد العزاني مدرب المنتخب الاولمبي والجهاز الفني والاداري التابع له لقيادة المنتخب خلال المرحلة المقبلة نظرا لان المنتخب الاولمبي لا ينتظر في الوقت الراهن استحقاقات مطالب بها لذلك ارتأت اللجنة وخلال اللقاء التشاوري ان الجهاز الفني والاداري للمنتخب الاولمبي هو الانسب لقيادة المنتخب للفترة المقبلة ولكن هذا الملف متواجد في طاولة الاجتماع لهذا اليوم الا انه لم يتم الاعلان عنه ولن يعطى في الوقت الراهن الضوء الاخضر لمباشرة عمله وتجدر الاشارة الى ان ملف العزاني تم نقاشه لجلسات متعددة واخذ وقتا طويلا نظرا لمطبات المفاوضات التي واجهتها اللجنة .
جاهزية اللاعبين
وبالنسبة للاعبين بعد ان التحقوا بأنديتهم لمتابعة مباريات الدوري والكأس فهم من الناحية البدنية سيكونون جاهزين ولن يبقى على المدرب سوى اعدادهم من الناحية النفسية والتكتيكية فقط لان باعلان اسم المدرب لن يكون هناك وقت حتى لمعسكرات طويلة او مباريات ودية لذلك سيعتمد فقط على المعسكرات القصيرة قبل مباراة جوام والتي نمني النفس بان يكون منتخبنا الوطني متفوق عليهم 100% وان يخرج بالثلاث نقاط من تلك المباراة فيما ستتبقى مباراة منتخبنا مع المنتخب الايراني والتي سنكون الاصعب كما وصفها النقاد والمحللون لذلك ستكون وجهة نظر لجنة المنتخبات في احتيار المدرب المحلي مناسبة كون الغضب الجماهيري سوف يصب على المدرب بعد مباراة ايران ولا داعي لهدر الاموال والتعاقد مع مدرب اجنبي اطلاقا والتي نتمنى بالفعل من منتخبنا الوطني ان يعيد ثقته بجماهيره الوفية بعدما غاب عن التفوق والاداء الممتع سنوات طويلة ماضية .
وكان منتخبنا الوطني قد سجل اول تجمع له بعد خساراته امام تركمانستان الاسبوع الماضي والذي تم استدعاء فيه 22 لاعبا من قبل عدد من الاندية المحلية والذين تمكنوا من العودة الى انديتهم استعدادا لمباريات الكأس الغالية في الدور الــ16 وهم فايز الرشيدي (النصر) ورياض سبيت (العروبة) وعبدالسلام عامر وسعد سهيل (العروبة) محمد المسلمي (فنجاء) علي سالم بيت النحار (ظفار) وعلي البوسعيدي
(النهضة) ومحمد الشيبة (السويق) ورائد إبراهيم وعلي الجابري (فنجاء) ومحسن جوهر الخالدي (صحم) وعبدالعزيز المقبالي (فنجاء) قاسم سعيد حاردان (ظفار) سعيد عبيد آل عبدالسلام (الخابورة) عماد علي الحوسني (فنجاء) سعود خميس الفارسي (صور) ومحمد الغساني
( المصنعة ) ومازن الكاسبي وباسل الرواحي وحسين الحضري وصلاح اليحيائي وحسن الغساني وذلك باشراف الكابتن خالد اللاهوري والخبير الفني جيم سيلبي ومدرب اللياقة ريكاردو ومدرب الحراس التونسي الشاذلي المبروكي .