غداة مداهمة كردية أميركية بالحويجة
بغداد ـ وكالات: أعلن مصدر عسكري عراقي أن القوات العسكرية بقيادة جهاز مكافحة الإرهاب طهرت منطقة الحوز بالكامل وتصل إلى مسافة قريبة من المجمع الحكومي بالرمادي فيما يرى الجيش ان داعش ليس أمامه من خيارات الا القتل أو التسليم.
وقال العقيد أحمد الدليمي،من قيادة عمليات الأنبار، إن:"القوات العسكرية المتمثلة بقوة مكافحة الإرهاب وأفواج شرطة الأنبار وأبناء العشائر قد تمكنت من تطهير منطقة الحوز وقتل نحو 20 إرهابيا من تنظيم داعش".
وأضاف الدليمي:"لم يبق لنا إلا قليل ونطرد التنظيم من المجمع الحكومي ونرفع العلم العراقي فوق مباني المجمع". مشيرا إلى أن "قوة الجهد الهندسي تعمل قدر الإمكان على إزالة العبوات المفخخة من الطرق والمداخل المؤدية إلى المجمع الحكومي تمهيدا لدخول المجمع وطرد التنظيم منه".
وستكون استعادة الرمادي التي سقطت في يد التنظيم الارهابي في مايو واحدة من أكبر الانتصارات التي تحققها القوات العراقية منذ أن اجتاح داعش ثلث أراضي العراق في 2014.
وكان صباح النعماني المتحدث باسم قوة مكافحة الارهاب التي تقود المعركة قال إن الجنود على بعد 300 متر من المجمع الحكومي.
وأضاف "نتوقع الوصول إلى المجمع الحكومي في الأربعة والعشرين ساعة القادمة." وتابع "البيوت المفخخة و العبوات الناسفة الموجودة في الشوارع يجب ان يتم اخلاؤها.. المراقبة الجوية تساعدنا في تحديد مكان السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية قبل وصولها إلينا."
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم العمليات الخاصة إن الجيش سيطر في جبهة ثانية بمحافظة الأنبار على عدة مواقع في بلدة النعيمية جنوبي مدينة الفلوجة التي تقع بين بغداد والرمادي وقتل 23 ارهابيا.
من جانبه صرح متحدث عسكري عراقي بأن عناصر تنظيم داعش "في ورطة في مدينة الرمادي وليس أمامهم سوى القتل أو التسليم".
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في تصريح لتلفزيون "العراقية" الرسمي إن "العمليات العسكرية التي انطلقت منذ العشرين من شهر يوليو الماضي وعلى مراحل ومستمرة حتى الآن لتحرير مدينة الرمادي ضيقت الخناق على عناصر التنظيم، وهم اليوم في ورطة وليس أمامهم سوى القتل أو التسليم".
وأضاف:"لا توجد حاليا أية مقاومة قوية من قبل داعش في مركز الرمادي بل هناك انكسار وهزيمة.. وتم سد جميع المنافذ لمنع عناصر التنظيم من الفرار إلى مناطق أخرى".
وقال إن "طيران التحالف كان له دور متميز في توجيه ضربات نوعية أثرت في كسر خطوط داعش الدفاعية ومستودعات الأسلحة والدعم اللوجيستي".
والرمادي عاصمة محافظة الأنبار وتقع في وادي نهر الفرات على بعد نحو ساعتين غربي بغداد.
وإذا ما نجح هجوم الرمادي فستكون ثاني مدينة رئيسية تستعيدها القوات العراقية بعد تكريت التي استردتها في أبريل. وقال مسؤولون إنه سيتم تسليم المدينة إلى الشرطة المحلية ولقوة من عشائر بمجرد تأمينها.
إلى ذلك فذت قوات عراقية كردية أميركية عملية مداهمة بالقرب من الحويجة تمكنت خلالها من أسر وقتل عدد من كبار عناصر تنظيم داعش، بحسب ما أفادت مصادر محلية وأمنية.
وأفادت الأنباء بأن العملية الأمنية قام بها جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان وهناك حديث عن دعم أميركي في العملية التي تمت في كركوك ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة.
واستهدفت العملية المحكمة الشرعية في الرياض ودور الزراعة بالناحية وأسفر الإنزال عن مقتل ١٢إرهابيا واعتقال ٩ آخرين.
وشاركت مروحيات في العملية التي تشبه العملية المشتركة التي قامت بها قوات كردية خاصة بالاشتراك مع قوات أميركية خاصة قرب الحويجة في أكتوبر، بحسب المصادر.
وذكر مسؤولون أمنيون عراقيون أن العملية جرت خلال الليل في بلدة رياض جنوب شرق الحويجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وجنوب غرب كركوك التي يسيطر عليها الاكراد.