يستكمل تحضيرات المسوح الموحدة خليجيامسقط ـ (الوطن):مواكبة للاحتفاء باليوم العالمي للإحصاء نظم المركز الإحصائي الخليجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمقره في مسقط أمس (الثلاثاء) احتفالا بهذه المناسبة تأكيدا منه على أهمية العمل الإحصائي بالنهوض في عمليات التنمية المستدامة وإعداد الخطط اللازمة حيالها وفقا للنتائج والحقائق التي تتأتى من العمليات الإحصائية.وتعزيزا لدور المبادرات المجتمعية التي ينظمها المركز في الدفع بنشر الثقافة الإحصائية قام بتكريم الأفراد المشاركين في الحملات التوعوية للمركز كحملة المتبرعين بالدم التي نظمها مؤخرا.يشار إلى أن المركز الإحصائي الخليجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعد المصدر المعتمد والمحرك الفعال للنظام الإحصائي بدول مجلس التعاون عبر رفد صناع القرار والباحثين والمهتمين في دول المجلس بالمعرفة الإحصائية المعتمدة.تنفيذ مسوحات لأول مرةويقوم المركز بالعمل على تنفيذ خططه المستقبلية في تطوير وتوحيد ومواءمة العمل الإحصائي، ويشمل على وجه الخصوص استكمال التحضيرات لتنفيذ المسوح الموحدة لأول مرة كمسح القوى العام في عام 2016م ومسح الاستثمار الأجنبي المباشر والمحفظة الاستثمارية في عام 2017م، ومسح الاستهلاك النهائي للطاقة في قطاع الصناعة ابتداء من الربع الرابع من 2016م والمسح المشترك لاستهلاك في عام 2017م.مشاركة في مؤتمر البيانات الكبيرةتجدر الإشارة إلى أن المركز بدأ مشاركته أمس في المؤتمر العالمي الثاني لاستخدام البيانات الكبيرة في الإحصاءات الرسمية والذي تقام فعاليته في أبوظبي لمدة ثلاثة أيام من الفترة 20 إلى 22 أكتوبر الجاري ويأتي تزامناً مع اليوم العالمي للإحصاء، حيث يهدف لوضع خطوة أبعد لاستخدام البيانات الكبيرة في الإحصاءات الرسمية.وتعتبر هذه خطوة أولى نحو تحديد المبادئ التوجيهية للبيانات الكبيرة واستخدامها في الإحصاء الرسمي والتي يمكن أن تحفز التدريب والمبادرات والمشاريع الرائدة وجلب المشاريع الرائدة ونقلها للتطبيق العملي والواقعي. ولذا فإن موضوع المؤتمر العالمي الثاني للبيانات الكبيرة هو "الانتقال من الأمثلة للمبادئ التوجيهية".وقد أكد سعادة صابر الحربي المدير العام للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة المركز على الدور الذي قامت به حكومات دول المجلس في مواكبة ما وصل إليه التقدم العالمي في مجال الإحصاء، وشرعت في وضع البرامج اللازمة للنهوض بالعمل الإحصائي لما له من أهمية في البناء الصحيح للمجتمع.كما وضح سعادة صابر الحربي أنه ومع إنشاء المركز الإحصائي الخليجي منذ سنتين ونصف تقريباً، كان هناك عملٌ دؤوبٌ ومخلصٌ من كافة الدولِ الأعضاء، في رسم منظومةٍ إحصائيةٍ متكاملةٍ لإحداثِ نقلةٍ نوعيةٍ في العملِ الإحصائي الخليجي، تمخض عنه خطةً استراتيجيةً شاملةً للتنميةِ الإحصائيةِ في دول المجلس، للفترة (2015-2020م) أقرت مؤخراً من قبل مقام المجلس الوزاري الموقر لترسم واقعاً جديداً للنظام الإحصائي مبنياً على أفضل الممارسات. ولعل التعداد السكاني التسجيلي الموحد والذي سينفذ في عام 2020م، هو أحد أهم المشاريع المستقبلية للأجهزة الإحصائية في دول المجلس.