القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس العربية المحتلة إلى ثكنة عسكرية فيما استشهد صباح أمس، الفلسطيني رياض إبراهيم دار يوسف (46 عاما)، من قرية الجانية غرب رام الله نتيجة "سكتة قلبية"، أصيب بها باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه ، وباستشهاده ترتفع حصيلة إرهاب الاحتلال منذ بداية أكتوبر إلى 33 شهيداً، 22 منهم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين و11 في قطاع غزة. يأتي ذلك بينما توغلت عدة جرافات إسرائيلية صباح أمس بشكل محدود شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما فتحت زوارق بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه قوارب الصيادين بمنطقة بحر السودانية شمال القطاع. فيما دفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية مكثفة في مناطق متفرقة من مدينة القدس المحتلة بموازاة نشر حواجز في البلدة القديمة في المدينة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن قوات الاحتلال تعرضت للفلسطيني رياض يوسف، خلال عودته وزوجته من قطف ثمار الزيتون، الليلة قبل الماضية على مدخل القرية، بالقرب من مفرق مستوطنة "تلموند"، واعتدت عليه وأهانته خلال احتجازه لمدة ساعتين، وعقب أن أخلت سبيله بربع الساعة سقط على الأرض قبل وصوله منزله، حيث تعرض لسكتة قلبية نقل على إثرها لمجمع فلسطين ليفارق الحياة صباح أمس. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها تلقت (الوطن) نسخة منه، إن عائلة الشهيد أفادت لإدارة مجمع فلسطين الطبي برام الله المحتلة بأن دار يوسف عانى من انتكاسة صحية نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليه وأسرته في طريق عودته من قطاف الزيتون، وأدخل الشهيد على إثر ذلك للمجمع الطبي برام الله المحتلة وأعلن الأطباء إصابته بجلطة قلبية، استشهد على إثرها صباح أمس الخميس. وكان استشهد، ليلة أمس الأول، شاب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال، بزعم محاولته طعن مستوطنة في المحطة المركزية غربي القدس المحتلة. وادعت شرطة الاحتلال، أن أحد أفراد قواتها الخاصة أطلقت النار على الشاب أحمد أبو شعبان (23 عاما)، حاول طعن مستوطنة يهودية، ما أدى إلى استشهاده على الفور. والشهيد هو أسير محرر من حي رأس العامود في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وخرج من سجون الاحتلال أواخر العام 2014، بعد أن قضى في السجن 36 شهرا.