للباحث سالم بن سعيد البوسعيدي

مسقط ـ العمانية:
صدر حديثا كتاب "الموجز في التاريخ العماني"، للباحث العماني سالم بن سعيد البوسعيدي عن دار رؤى، ينقسم الكتاب إلى ثمانية فصول، تناول الفصل الأول "عمان في العصور القديمة"، حيث قدم تطوافا حول تطور موقع عمان في الخارطة الجغرافية، وعمان والاستيطان الأول، كما تحدث عن إرم ذات العماد وحضارات مجان ووبار والفينيق وسمهرم، ورواد الحبار من العمانيين في العصور القديمة، ثم تناول الغزو الفارسي والساساني ، ومعركة التحرير التي جرت أحداثها في مدينة سلوت ببهلا، ثم حديث عن دولة مالك بن فهم الأزدي وأولاده، ودولة بني الجلندى، وأسواق عمان في الجاهلية وهي: دبا وصحار ونزوى، وأدم، والشحر.
وفي الفصل الثاني من الكتاب نقرأ عن عصر الدولة الإسلامية الأولى في عمان، وأول من أسلم من العمانيين، ووفود عمانية بين يدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وإسلام ملوك عمان، كما نقرأ حال عمان في عهد الخليفة أبو بكر الصديق، وذا التاج العتكي وإشكالية الردة، والفتوحات في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ومع الخليفتين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب. ونقرأ في هذا الفصل نبذة عن الصراع مع الدولة الأموية والنجدات، وسقوط دولة بني الجلندى، واحتلال الأمويين، والاحتلال العباسي لعمان، وإبادتهم للمكتبات. ثم يعرج الباحث بعد ذلك إلى نشأة المذهب الإباضي وانتشار المذهب بعمان، ومبادئه المعروفة.
وفي الفصل الثالث من كتاب الموجز في التاريخ العماني لسالم البوسعيدي نقرأ عمان في عصر الأئمة الأوائل، وفي هذا الفصل يسلط الباحث الضوء على قيام الإمامة الأولى في عمان، وعلى الإمام الجلندى بن مسعود، ثم قيام الإمامة الثانية في نزوى، وبدايات عهد الإمامة بدءا من الوارث بن كعب وغسان بن عبدالله وعبدالملك بن حميد، والمهنا بن جيفر والصلت بن مالك، ثم سقوط الإمامة الثانية. ويتناول الفصل الرابع عمان في عصور الظلام، ودخول عمان في صراعات مع البويهيين وحديث عن المنجويين.
ويتناول الفصل الخامس دولة النباهنة، ومواجهتهم للاحتلال البرتغالي، وقيام دولة الحبوضيين والرسوليين وآل كثير في ظفار. ويتناول الفصل السادس دولة اليعاربة التي استمرت أكثر من قرن، ومواجهتهم للبرتغاليين. ويتناول الفصلان السابع والثامن من الكتاب دولة ألبوسعيد، بدءا بالإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي. وتطرق هذا الفصل إلى الصراع العائلي على الحكم بعد وفاة الإمام أحمد، والسيادة العمانية في عصر السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وينتهي الكتاب بتسلسل زمني للحديث عن عصر النهضة العمانية تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم والاستقرار الذي عاشته السلطنة ولا تزال في عهده الميمون، مما أدى إلى تنمية المجتمع ونشر ثقافة التسامح والسلام.
يتضمن الكتاب 108 وقفات ولمحات سريعة موجزة عن التاريخ العماني، بلغة معاصرة تسهيلا للقراء، مع حضور الصورة الضوئية في كل فصوله، وبإيجاز في سرد الوقائع، وفق منهج الترابط والتسلسل الموضوعي للأحداث.