وزير الخارجية: أي مفاوضات سلام لن تشمل الحوثي ولا صالح

صنعاء ـ وكالات: شنت طائرات التحالف العربي امس عدة غارات على مواقع تسيطر عليها قوات تابعة لجماعة أنصارالله الحوثية في محافظة الحديدة غربي اليمن. وقالت مصادر صحفية لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) إن طائرات التحالف قصفت موقعا للحوثيين على خط باجل- تعز ما أدى إلى تدمير دبابات وناقلات جند تابعة للحوثيين. كما استهدف طيران التحالف قلعة باجل الأثرية والتي يتخذها الحوثيون مقرا لهم، ومقر اللواء العاشر بست غارات جوية، نتج عنها تدمير قيادة اللواء ومخازن المدفعية، وأحد العنابر، هذا إلى جانب إصابة 26 جنديا من أفراد اللواء الموالي للرئيس السابق علي صالح، وجماعة الحوثي. كما أفادت مصادر محلية يمنية امس بسقوط عشرات القتلى والجرحى من العناصر الموالية لجماعة أنصارالله الحوثية والرئيس السابق علي صالح في محافظة الضالع جنوبي اليمن. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طيران التحالف شن عدة غارات على مواقع تسيطر عليها عناصر الحوثي في منطقة الجرباء، وقمة الخربه، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، إلى جانب تدمير دبابات تابعة لهم. وأشارت المصادر إلى أن غارات أخرى استهدفت مجمع الرئيس ومدرسة الوبح التي اتخذها الحوثيون مقرا لهم. كما أكدت مصادر محلية أخرى لـ (د.ب.أ) أن قوات التحالف استهدفت تعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين كانت في طريقها من قعطبة إلى محافظة الضالع. وفي سياق آخر، قالت المصادر، إن عناصر الحوثي لا تزال تعتقل المواطنين المناهضين لها وتزج بهم إلى جانب مئات آخرين اعتقلتهم سابقا في السجن المركزي بالمحافظة. ونقلت المصادر عن عدد من المعتقلين قولهم :"الحوثيون يقولون بأنهم يعتقلونا بداخل السجن المركزي كي تقصفنا طائرات التحالف". فيما قتل12 جنديا من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والمتحالفة مع الحوثيين، في غارات شنها امس طيران التحالف العربي ضد مواقع في عتق كبرى مدن محافظة شبوة بجنوب اليمن، بحسب مصادر عسكرية. واكدت المصادر ان طيران التحالف شن غارات على خمس مدارس حولها الحوثيون وحلفاؤهم الى مقرات عسكرية ومخازن ذخيرة وكانت تحتوي ايضا على دبابات وعربات مدرعة. ودمرت الغارات غالبية هذه المعدات كما اسفرت عن مقتل 12 جنديا من القوات الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بحسب المصادر. كما قصفت طائرات التحالف عدة مواقع للحوثيين وحلفائهم في عدن، كبرى مدن الجنوب، لاسيما في احياء دار سعد وخور مكسر ومواقع اخرى عند المدخلين الشمالي والشرقي للمدينة. وشن طيران التحالف ايضا غارتين على مواقع للقوات الموالية لصالح في ضواحي مدينة لودر، ثاني اكبر المدن في محافظة ابين الجنوبية، ما أسفر عن تدمير عدد من الاليات والعربات العسكرية بالاضافة الى سقوط قتلى وجرحى. واكدت مصادر محلية ان الغارات شملت جبل ثرة جنوب لودر ومواقع في المنطقة الرابطة بين لودر ومحافظة البيضاء المجاورة. وفي الاثناء، تستمر المواجهات في عدة انحاء من جنوب اليمن، بين مسلحي "المقاومة الشعبية" المؤيدة للرئيس المعترف به دوليا، وقوات صالح والحوثيين، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وتركزت الاشتباكات في لودر وعدن وتعز. ويستخدم الطرفان الدبابات وقذائف أر بي جي في المواجهات وسط احياء مكتظة بالسكان، بحسبما افاد سكان لوكالة الصحافة الفرنسية. وشوهد المئات من سكان تعز، المدينة الكبيرة في جنوب غرب اليمن، يغادرون منازلهم باتجاه مناطق نائية هربا من المواجهات العنيفة المستمرة منذ يومين في وسط المدينة. وارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في المدينة الى 16 شخصا في يومين من المواجات بحسب مصادر محلية. من جهته قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن حكومة بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات سلام مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق عدة في أنحاء اليمن ولكن بشروط. وأوضح ياسين في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) :"يتعين على الحوثيين أولا سحب أسلحتهم الثقيلة، والبدء في التصرف ككيان سياسي". واستبعد ياسين أن تشمل أي مفاوضات زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي أو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أو نجله أحمد ووصفهم بأنهم "مجرمون".