كتب ـ خميس السلطي:
أفتتح أول أمس بالـمركز العماني الفرنسي، المعرض الفني " لعب جولي " للفنانة الفرنسية جولي كومب، والتي قدمت نماذج من منحوتاتها الفنية التي أنجزتها في السلطنة خلال فترة اقامتها. الافتتاح الذي حضره عددا كبيرا من محبي الفن في السلطنة ومحبي اللغة الفرنسية كان تحت رعاية صاحبة السمو السيدة تانيا بنت شبيب آل سعيد رئيسة جمعية البيئة العمانية، والتي تعرفت هي الأخرى على أهم النماذج الفنية والقطع التشكيلية للفنانة الفرنسية، التي تحكي روح الحياة الصامته، حيث الإبداع والتألق في نقل الرسالة الفنية، فمن خلال الوجوه المركبة والتماثيل الفنية، كانت هناك حكايات أخرى أضافتها الفرنسية جولي كومب، فهي ومن خلال هذا المعرض تعكس التصاقها بالبيئة العمانية خلال فترة تجاوزت الـ13 سنة، مستفيدة كثيراً من مكونات البيئة العمانية في اعمالها الفنية على صعيد المواد الخام والأفكار التي توحي بالجمال وجمالية الصورة. الأعمال الفنية التي توزعت في أروقة صالة المعرض وتجاوزت الـ20 قطعة فنية، تختزل العديد من الأسرار التي طالما سمعنا عنها في يوم من الأيام، من خلال الحكايات وقصص الأمهات لأطفالهن، فالوجوه تنقلنا إلى مدى غارق في أسس التراكيب الفنية، حيث تماثيل تجسّد أقنعة وحيوانات وشخصيات خيالية، كما إنها لم تكن بعيدة عن البحر وتفاصيلة النابضة بالحياة، فبعض هذه اللوحات التصق بصدف ومكونات احتضنتها شواطئ السلطنة، جمعتها لنا الفنانة الفرنسية لتحولها إلى قطع فريدة تلف حولها الكثير من التأويلات حيث الرقي والجمال وحكايات لصمت رهيب. تقول الفنانة جولي كومب: أنها استخدمت المواد من البيئة البحرية لتشكيل لوحة فنية رائعة، أيضا لتكون أكثر قربا من البئية العمانية وجمالها ومن الإنسان ومقتضياته اليومية والتي تزخر بالحياة لكل شخص أراد التقرب منها. كما أن الفنانة لم تترك لوحاتها مشرعة بدون مسميات، بل أوجدت لها الروح الفنية ليكون لها حضورا أنيقا، فهناك لوحات جاءت تحت مسمى الفرسان، الاعمى ذو العين، أنتوني وثيو، عباد القمر، الاخوة الاعداء، صاحبة اللحية الزرقاء، الإنكا، المحقق. الجدير بالذكر أن هذا المعرض الفني أتى ضمن فعاليات وبرامج أسبوع الفرنكوفونيّة بالسلطنة، وذلك في إطار التعاون والتبادل المعرفي والثقافي بين السلطنة والجمهورية الفرنسية.