- الرحلة تهدف لتوثيق ما اكتشفه الرحالة على مسارات الطريقين- المسافة بين النقطتين 17 كيلو مترا والجزء الغربي الأطول سهل التمهيدالحمراء ـ «الوطن» :تُعدُّ جبال الحجر الغربي ـ ممثَّلةً في الجبل الأخضر والجبل الشرقي وجبل شمس ـ امتدادًا جغرافيًّا واحدًا وهي جزء منها، حيث يسجِّل في فترة الصيف أدنى درجة حرارة في سلطنة عمان مقارنة بدرجات الحرارة التي تصل في السهول أكثر من ٤٠ درجة مئوية، بينما تكون في قمةَّ هذه الجبال نهارًا في حدود ٣٠ درجة وليلًا تنخفض إلى ما دُونَ الـ٢٠ درجة، وبالتالي هي مناطق سياحية يسير إليها السياح لقضاء أوقات جميلة مع أُسرهم وأصدقائهم في الطقس المعتدل والمناظر البكر.ونظرًا لصعوبة الصعود إلى الجبل الأخضر وجبل شمس مقارنة بسهولة الصعود إلى الجبل الشرقي، وذلك بسبب قصر المسافة بين السهل وقمَّة الجبل.جاءت المبادرة من مكتبة الشيخ محسن بن زهران العبري الأهلية العامة للانطلاق في صعود أعالي هذه الجبال لاستكشاف ما إذا كان بالإمكان ربط الجبل الشرقي بولاية الحمراء بمنطقة الروس بولاية الجبل الأخضر.حيث قامت إدارة المكتبة بالتنسيق مع كلٍّ من فريق جبل شمس للمغامرات من ولاية الحمراء وفريق الصمود للمغامرات التابع لنادي نزوى لعمل مسير يبدأ كلٌّ منهما من المسار المعاكس للآخر فانطلق فريق الصمود للمغامرات بالمشي من جهة ولاية الجبل الأخضر من قرية الروس، بينما انطلق فريق جبل شمس للمغامرات من جهة الجبل الشرقي من ولاية الحمراء ليلتقيا في منتصف الطريق، ثمَّ يتَّجه الفريقان معًا باتجاه ولاية الجبل الأخضر، ويشمل اللقاء بعد الانتهاء من الرحلة تبادل كلا الفريقين المعلومات ومناقشة التفاصيل وبحث ما تحمله ملاحظات ومقترحات تؤدِّي بعد دراستها وبلْوَرَتها لتحقيق التطلعات المستقبلية الهادفة إلى رؤية واضحة وسليمة.تأتي أهمية المبادرة من قبل مكتبة الشيخ محسن بن زهران العبري الأهلية العامة للرحلة من أجل توثيق ما اكتشفه الرحالة في رحلتهم على المسارات التي سلكها الفريقان حتى نقطة الالتقاء فيما بينهم ولمعرفة مدى سهولة ربط الولايتين مع بعضهما في منطقة أعالي الجبال وما تمتاز به من الجو الجميل الذي سوف تتسع فيه الأماكن السياحية، وبالتالي تنتعش السياحة التي هي هدف مهم من أهداف استراتيجية ٢٠٤٠م.نتائج المبادرةوخلصت المبادرة إلى إبراز نتائج جاءت بعد جلوس الرحالة لعرض الكثير من الصور والفيديوهات، كان أهمها أنَّ المسافة بين النقطتين بلغت سبعة عشر كيلومترًا، وأنَّ الجزء الغربي من الطريق وهو الأطول سهل التمهيد، بينما الجزء الآخر قريب من الجبل الأخضر بما يحتويه من بعض الشعاب والذي بحاجة إلى معالجة بسيطة، كما أنَّ الطريق المقترح يمكن استخدام المركبات ذات الدفع الثنائي وأيضًا وجود العديد من المُقوِّمات السياحية الجميلة التي يمكن لمستخدمي المسار الاستمتاع بها مثل الأشجار المعمّرة الكبيرة والإطلالات الجميلة، ومشاهدة عدد من الأودية مثل وادي معبت ووادي الهجري، كما أنَّ المسار يُعدُّ مَعْلمًا سياحيًّا مهما حيث تمَّ تعليمه بالعلامات الدولية، ليتمكن السائح من مشاهدة عدد من القرى الجبلية والإطلال على بعض ولايات محافظة الداخلية، ومن القرى التي يمكن مشاهدتها؛ قيوت وعقبة البيوت والمحيبيس وغيرها من القرى، كما يُعدُّ المسار فرصة لفتح آفاق كبيرة للجانب السياحي ويزيد من الحركة السياحية؛ كون الطريق الآخر إلى الجبل الأخضر صعب الصعود إليه إلَّا من خلال سيارات الدفع الرباعي.