رعت أمس معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم احتفال سلطنة عمان باليوم العالمي للتأتأة، والذي يصادف الـ22 من أكتوبر من كل عام، وبتنظيم من الوزارة ممثلة بالمديرية العام للتربية الخاصة والتعلم المستمر بالتعاون مع مبادرة (اسمعني)، وذلك بمسرح الفرقة الموسيقية الكشفية.وألقى المهندس يعقوب بن ناصر النعماني رئيس مبادرة (اسمعني) كلمة قال فيها إن مبادرة (اسمعني) تعد أول برنامج يختص بفئة المتأتئين، نسعى من خلاله إلى أن نغير المعادلة، فبدل أن تتحكم التأتأة بالمتأتئ، يصبح المتأتئ هو من يتحكم بالتأتأة كما أفعل أنا اليوم.. وفيه نعلم المتأتئ أنه شخص مميز وفريد يختلف عن باقي البشر بهذه التأتأة كميزة وليست كنقص، فهي ليست عيبًا أو عارًا، وإنما هي كما يعرفها المختصون اضطراب في سلاسة الكلام.عقبه قُدم عرض مرئي حول الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في مجال في النطق والتخاطب، ورعايتها للطلبة ممن لديهم إضرابات في اللغة والكلام في صفوف الحلقة الأولى بمدارس وبرامج التربية الخاصة والمدارس الحكومية بمختلف المديريات التعليمية بمحافظات سلطنة عمان، ومن بين هذه الجهود: تنفيذ برنامج النطق والتخاطب والذي تم البدء بتطبيقه في مدرسة الأمل للصم في العام الدراسي (2004 ـ 2005م)، بهدف نشر الوعي لدى العاملين في المجال التربوي وأفراد المجتمع كافة بأهمية التدخل المبكر والتشخيص والعلاج لاضطرابات اللغة والكلام، بهدف الحدِّ من الآثار السلبية الناتجة بهذه الاضطرابات وبلغ عدد الطلبة ممن يعانون من اضطرابات اللغة والكلام بمدارس الحلقة الأولى (3226) طالبًا وطالبة، والملتحقين بالبرنامج (528) طالبًا وطالبة، فيما غير الملتحقين بهذا البرنامج (2698)، كما بلغ عدد مدارس الحلقة الأولى والمنفذ فيها هذا البرنامج (65) مدرسة، وبلغ عدد أخصائيي النطق والتخاطب (32) أخصائيًّا.كما قدم الدكتور عامر بن خميس التوبي استشاري أمراض النطق والبلع، ورئيس قسم التأهيل الطبي بالمستشفى السُّلطاني عرضًا مرئيًّا حول (ومضات عن التأتأة) تطرق فيه بالحديث عن مفهوم التأتأة من منظور طبي، وأنها ليس مرضًا، وإنما هي اضطراب أو تلعثم تؤثر على سلس الكلام وطلاقته، وتطرق أيضًا إلى حقائق التأتأة في أن بعض الأطفال في سن (2 ـ 5) قد يعانون منها إلا أنها تختلف في شدتها، وقد يتخلص منها بعضهم في مرحلة النمو، وقد تستمر حتى ما بعد البلوغ، وهنا يجب التدخل وبشكل مكثف، كما أن بعض الدراسات أشارت إلى أن حدوثها لديهم قد يكون لعامل وراثي، وقد يكون وجود اختلافات عضوية في الشخص المصاب بالتأتأة، مشيرًا إلى أن الأعراض التي قد تظهر على المتأتئ منها صعوبة نطق بعض الكلمات أو الجمل، وفرط في توتر الوجه أو الجزء العلوي منه، رفة الجفنين، ورعشة في الشفتين، والشد على قبضة اليد، وأشار أيضًا إلى الآثار المترتبة على التأتأة فيمن يعاني منها، ومنها: تجنب التواصل مع الآخرين، والشعور بالقلق، وانخفاض الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية، كما أوضح أيضًا متى يجب استشارة الأخصائيين والتشخيص وطرق العلاج المختلفة بحسب حالة المتأتئ. وفي نهاية الحفل قامت راعية الحفل بتكريم الداعمين والمشاركين.