تلامس التوصيات التي خرج بها حوار اليافعين جوهر تعزيز الدَّور الأُسري وتمكين الأُسرة من دورها في التنشئة باعتبارها النواة الأولى للمُجتمع والعامل الأساسي لاستقراره، حيث يقوم هذا الجوهر على تعزيز التكامل الفكري بين الرجل والمرأة وما ينسحب عليه من آليات لتنشئة الأبناء.
و”حوار اليافعين” الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع جامعة السُّلطان قابوس ضمن احتفالات سلطنة عُمان بيوم “المرأة العُمانية” ركز في “الأدوار المنوطة بالمرأة العُمانية نحو تنشئة اليافعين والعوامل المساعدة لأدوارها في سلطنة عُمان” على توصيات تتضمن تعزيز دور الأُسرة من خلال تعزيز التكامل الفكري بين المرأة والرجل لتعزيز المشاركة في تنشئة الأبناء على الصعيد التربوي والثقافي والاجتماعي للأبناء، ونشر ثقافة الحوار الفاعلة، والمشاركة في تقرير المصير الواعي في الخيارات الدراسية والحياتية للأبناء.
وهذا التكامل الذي يقود إلى حوار فاعل بين أفراد الأسرة يعمل على تعزيز الترابط الأُسري ومواجهة مشكلات الأبناء وحلِّها.
ولمزيد من الترابط أيضًا والقضاء على الفجوات المعرفية، خصوصًا في المجال الرقمي من خلال تعزيز دور جمعيات المرأة العُمانية في تقليص الفوارق التقنية، وأيضًا توجيه برامج التنشئة الاجتماعية الأُسرية من خلال برامج التوعية والفعاليات المختلفة لممكنات الطفولة الإبداعية وآلية استثمارها من قِبل الأُسرة.
وتُعزِّز هذه التوصيات من الدَّور المنوط بالأُسرة لتتكامل مع باقي المؤسسات التعليمية والاجتماعية نحو تنشئة أجيال متمسكة بالهُويَّة، ومُحصَّنة ضدَّ كافَّة الأفكار الدخيلة.

المحرر