كتب ـ عبدالله الشريقي:
تستضيف سلطنة عمان ـ ممثلة في الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة ـ خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر الجاري «معرض عُمان للأغذية والضيافة 2022» بتنظيم شركة أعمال المعارض العمانية وبرعاية وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
يأتي ذلك إيمانا بأهمية قطاع الأغذية والضيافة باعتباره مساهما رئيسيا في الاقتصاد الوطني، وفي إطار السعي المستمر لتطوير هذا القطاع.
يرعى حفل افتتاح المعرض معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة وبحضور أكثر من 5 آلاف مشارك من 100 شركة محلية وعالمية. كما سيشارك في المؤتمر الذي يتزامن مع المعرض متحدثون محليون ودوليون بارزون، مما يوفر أفكارا بناءة للجهات ذات العلاقة في النظام البيئي للأغذية، بمن فيهم المصنّعون ومهنيو التغليف والناقلون والفنادق والمطاعم وتجار التجزئة والمتخصصون في سلامة الأغذية وشركاء توصيل الأغذية ومجمعوها.
وعلى هامش المعرض سيتم إقامة حلقات عمل خلال فترة المعرض بالإضافة إلى حلقة عمل حول الأغذية والضيافة العمانية والتي تحمل عنوان «معًا من أجل غذاء آمن»، وسلسلة من المسابقات بالإضافة إلى ذلك، سيتم إقامة النسخة الثامنة من مسابقة متخصصي القهوة والتي ستعرض مواهب أفضل متخصصي القهوة في سلطنة عمان، وإقامة مسابقة الطهاة المحترفين التميز في الطهي الذي حققه كبار الطهاة في سلطنة عمان، مما يعزز صناعة الفنادق والمطاعم والمقاهي (هوريكا). كما سيتضمن المعرض تنظيم أول بطولة للقهوة في سلطنة عُمان 2022. وسيتم الحكم على المشاركين بناء على معرفتهم بتاريخ القهوة وطرق إعداها وآداب تقديمها وطعمها.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في فندق كراون بلازا ـ مسقط قال ناصر بن هلال المقبالي مدير الاستثمار ـ الفرص والفرز بالشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة «نتاج»: يعد المعرض نافذة للقاء المستهلكين وتعريفهم بالمنتجات التي تقدمها الشركة، بالإضافة إلى تعريف الشركات الصعيرة والمتوسطة على منتجات الشركة.. مشيرا إلى أنه من خلال المعرض سيتعرف المسؤولين في الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة على مدى إمكانيات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للقيام ببعض الأعمال في الشركة، ودراسة امكانية التعاون بين شركة «نتاج» والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. مؤكدا أن الأمن الغذائي هو مشروع وطني ويحتاج إلى تكاتف جهود جميع المؤسسات في القطاعين العام والخاص لتحقيق الجهود الوطنية للأجيال القادمة.
وأضاف المقبالي: إن لدى الشركة خطة عمل خمسية حيث بدأت الشركة في تنفيذ بعض المشاريع والتي منها قيد الإنشاء وستدخل مراحل الإنتاج خلال الفترة القريبة القادمة. مشيرا إلى أن الشركة قامت خلال الفترة الماضية بتدشين مصنع التمور في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية، مؤكدا أن المصنع يعيد تأهيل التمور في سلطنة عمان ويسهم في تصدير التمور العمانية إلى الأسواق الخارجية، كما أن لدى الشركة خطة لفتح نقاط لتجميع التمور من المزارعين في الولايات.
من ناحيتها قالت نسيبة الراشدية مديرة التطوير المؤسسي والاستدامة في الشركة العمانية للاستثمار الغذائي (نتاج): إن النجاح المتواصل لهذا الحدث المرتقب في هذا القطاع يعكس الأهمية المتزايدة لقطاع الأغذية والضيافة. كما أنه احتفال بأصالة الضيافة العمانية والقيم العمانية العريقة التي تتمحور حول تعزيز مجتمع متعدد الثقافات وشامل ونابض بالحياة، مشيرة إلى أن أهمية حلقة عمل الأغذية والضيافة العمانية لا تقتصر على كونها منصة تواصل ممتازة لشركات القطاع فحسب، بل ستعرض أيضا الابتكارات في هذا القطاع وأحدث المنتجات والخدمات. كما أن سلسلة المسابقات ستكون تعبيرا واضحا عن مهارات وكفاءات ومواهب مختلف المهنيين في هذا المجال. ونحن على ثقة بأن هذا الحدث سيوفر تجربة مفيدة وملهمة للجميع.
وأضافت: لطالما كانت سلطنة عمان داعما متحمسا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بصفتها محركا للنمو الاقتصادي. ومن خلال جهودها المتواصلة، وفرت سلطنة عمان أيضا التشجيع اللازم للمهنيين الطموحين لكي يبدعوا في هذه الصناعة وبالتالي، فإن حلقة الأغذية والضيافة العمانية تتماشى تماما مع خطط التنمية الاستراتيجية لسلطنة عمان ورؤية عمان 2040».
وتلبية لمتطلبات الأغذية والمرطبات، والزراعة ومصائد الأسماك، وتقنيات إعداد الأغذية، ومعدات المطابخ والتموين، ومستلزمات ومعدات الفنادق، والمطاعم والمقاهي، ستوفر حلقة الأغذية والضيافة العمانية فرصا غير محدودة للعارضين لتكوين الوعي بالعلامات التجارية لمنتجاتهم وخدماتهم، بينما يستفيد الحضور من فرص استكشاف أحدث التطورات في السوق والحصول على أفكار مفيدة.