بتكلفة تتجاوز 14 مليون ريال عماني

السعيدي: التطور الكبير في المبنى من أجهزة طبية وكادر مدرب عمل على تقليص مدة الانتظار لـ"45" دقيقة
افتتح معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة مساء أمس الاول مشروع مبنى الحوادث والطوارئ بمستشفى خولة الذي تعدت تكلفته الاجمالية 14 مليون ريال عماني.
المشروع مقام على مساحة 10000 متر مربع، وهو يعتبر المرحلة الثامنة من سلسلة المشاريع التنموية المتواصلة التي يجري تنفيذها على المدى الطويل في إطار التوسيع والتطوير لمستشفى خولة.
حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة الوكلاء وجمع غفير من المسؤولين بالمستشفى.
وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة في تصريح له بهذه المناسبة: في عام 1974 بدأت رحلة مستشفى خولة في العطاء وتقديم الرعاية الصحية للمجتمع ومعها كانت رحلة قسم الحوادث والطوارئ كان مكون من 4 أسرّة في الإنعاش و3 أسرّة للعلاج والملاحظة وغرفة عمليات بسيطة، ومن ثم تتابعت عوامل نمو وازدهار السلطنة على كافة الأصعدة بما فيها الخدمات الصحية وتقنياتها مما أدى إلى ضرورة التوسع والتحديث في تقديم الخدمات الصحية، وعليه جاء وضع حجر الأساس لهذا المشروع في عام 2010، حيث يعتبر مستشفى خولة هو المستشفى المرجعي والمركز الوطني للتعامل مع إصابات الحوادث والطوارئ للسلطنة لكافة ولاياتها ومحافظاتها.
وأضاف معاليه: كما هو معروف على مستوى العالم أن أوقات انتظار المرضى في وحدات الحوادث والطوارئ تتجاوز مدتها من 4 الى 12 ساعة في بعض الدول، ولكن ما شهده مستشفى خولة متمثلا بوحدة الحوادث والطوارئ والتي تعتبر أكبر وحدة طوارئ في السلطنة، وقد عمل التطور الكبير على تقليص مدة الانتظار لـ"45" دقيقة، وهذا نتيجة توفر كافة الأجهزة الطبية الحديثة والمتطورة والكادر الطبي المدرب الذي ساهم في تقليص مدة الانتظار، مما ينعكس على أداء الكادر الطبي وعلى نوعية الرعاية الطبية المقدمة للمرضى والمراجعين.
كما أثنى معاليه على جهود القائمين على مبنى الحوادث والطوارئ بمستشفى خولة وحثهم على بذل المزيد من الجهود والعطاء لتوفير الرعاية الطبية للمرضى المستفيدين من خدماته، بما يسهم في كسب رضاهم والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، في كافة محافظات السلطنة.
وتضمن برنامج الحفل كذلك كلمة للدكتور علي بن محاد المعشني المدير العام لمستشفى خولة أوضح فيها أن مكونات مبنى الحوادث والطوارئ مكون من طابقين، تحتوي دائرة الحوادث والطوارئ على 11 سريراً للإنعاش و12 سريراً للعلاج وغرفتين للجبس وعلاج الكسور وغرفة تعقيم وتطهير الحروق ومختبر وقسم أشعة مكون من جهاز للتصوير فوق الأمواج الصوتية وجهاز للتصوير الطبقي المقطعي يعمل بسرعة 124 صورة في الثانية وجهازين للتصوير الاشعاعي بالنظام الرقمي.
وأضاف المعشني: اما قسم العناية المركزة فقد كانت قدرته الاستيعابية 22 سريراً فقط أما الآن فقد أصبح 32 سريراً، وهذا بلا شك يعزز مستوى وجودة هذه الخدمة في مجال العناية المركزة ويساعد على استيعاب عدد أكبر من المرضى، كما يساعد الأطباء على تقديم أفضل وأجود خدماتهم في سعة من المكان والحداثة والتقدم التقني المصاحب.
كما تضمن البرنامج عرضاً مرئياً عن مبنى الحوادث والطوارئ بمستشفى خولة قديماً وحديثاً وعن أهم التطورات التي وصل إليها المبنى من تحديثات سواء في الأجهزة الطبية أو الكادر الطبي، حيث بلغ العدد الإجمالي للأسرة قديماً 16 سريراً في الوحدة بأكملها وإجمالي الموارد البشرية العاملة في وحدة الحوادث والطوارئ القديمة 91 موظفاً من الكادر الطبي، كما بلغ عدد المرضى المستفيدين من وحدة الحوادث في عام 2013 إلى 57290 مريضاً، فيما توضح احصائيات وحدة الحوادث والطوارئ الجديدة أن عدد الأسرة ارتفع ليصل إلى 32 سريراً وبلغ عدد الكادر الطبي وفئاته المساعدة 147 موظفاً، بينما بلغ عدد المرضى المستفيدين من وحدة الحوادث والطوارئ في عام 2014 إلى 61507 مريضاً.
* مكونات مبنى الحوادث والطوارئ
المبنى مكون من طابقين، الطابق الأرضي يحتوي على العديد من المرافق منها الاستقبال، وغرف للفحص، مكاتب للتمريض، غرف ومهاجع للعلاج وغرف للأشعة وصالات عمليات ومدخل للحالات الطارئة وصالات الانتظار للرجال والنساء مع دورات مياه وصيدلية ومختبر وغرف للنظافة العامة ومخازن للمواد الاستهلاكية والمعدات ولمواد التعقيم وغيرها من المرافق الأخرى كغرف المحاضرات والمكتبة.
أما الطابق الأول فيشتمل على عدد من المرافق كالاستقبال وغرف للفحص، مكاتب للتمريض، غرف ومهاجع للعلاج وغرف للأشعة وصالات عمليات ومدخل للحالات الطارئة وصالات الانتظار للرجال والنساء مع دورات المياه العامة للرجال والنساء وصيدلية ومختبر وغرف للأطباء المناوبين مزودتين بدورات مياه وغرف للمحاضرات ومكتب للطبيب وغرفة للاستشارة وغرف أخرى للنظافة العامة ومخازن للمعدات وللبياضات .. وغيرها من المرافق الأخرى.
كما يحتوي المبنى الخدمات على المولدات الاحتياطية وخزانات الوقود وغرفة الكهرباء ولوحات التحكم والمحولات.