صنعاء ـ وكالات : سقط اليمن في حالة من فراغ السلطة بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة بضغوط من الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة في حين احتشد عشرات اليمنيين أمس في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى رفضاً لتواجد جماعة الحوثيين مع حشود أخرى لمؤيدي الحوثيين في حين حذرت قوات الاحتياط بالجيش اليمني من الانقسام في الوقت الذي أعلن فيه البرلمان اليمني أنه سيعقد اجتماعا طارئا غدا.
وذكر شهود عيان ومسؤول أمني أن أعضاء ميليشيا حركة أنصار الله الذين سيطروا الثلاثاء الماضي على دار الرئاسة، يطوقون منذ الليلة قبل الماضية البرلمان ومقار عدد من كبار المسؤولين بينهم وزير الدفاع محمود صبيحي ورئيس الاستخبارات علي الأحمدي.
ودعا الحوثيون أنصارهم إلى التظاهر أمس للتعبير عن "دعمهم للإجراءات الثورية"، في إشارة إلى انتشارهم في العاصمة.
كما احتشد مواطنون يمنيون بعد دعوة أطلقتها "حركة رفض" المناهضة لجماعة الحوثي، حيث دعت الحركة أمس الأول الخميس جميع المواطنين اليمنيين للمشاركة في أداء صلاة الجمعة في ساحات الاعتصامات من ثم التظاهر رفضاً للحوثيين وما وصفوه بالـ"انقلاب" ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي والذي قدم استقالته ورئيس الحكومة مساء أمس الأول.
يأتي ذلك فيما دعا قائد قوات الاحتياط في اليمن قادة الوحدات العسكرية والأمنية والأطراف السياسية لعقد اجتماع طارئ لتدارس وضع اليمن والفراغ السياسي بعد تقديم الرئيس عبدربه منصور هادي لاستقالته. وحذر اللواء علي بن علي الجائفي من انقسام اليمن ونسيجه الاجتماعي والاقتصادي والأمني . ودعا في رسالة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ـ إلى الحفاظ على وحدة البلاد والوقوف صفاً واحداً وسداً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار اليمن وإثارة الفتن والحروب والصراعات الداخلية.
من جانبها قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قبيل فجر أمس الجمعة أن "البرلمان سيعقد غدا دورة استثنائية لمناقشة التطورات في البلاد" بدعوة من رئيسه يحيى الراعي. وكان مسؤول يمني أكد أن البرلمان رفض أولا استقالة الرئيس وأنه سيعقد جلسة طارئة صباح أمس الجمعة لمناقشة هذه الاستقالة التي يفترض أن يقرها النواب.