من جديد وبعد رالي الكويت الدولي، وقف الحظ أمام طموحات المتسابق الصاعد عبدالله الرواحي للوقوف على منصة التتويج في ختام رالي الأردن الدولي الجولة الرابعة لبطولة الشرق الأوسط للراليات، بعدما تسبب خروجه عن المسار في المرحلة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات اليوم الأول للرالي إلى انسحابه من الرالي في ذلك اليوم، ليعود من جديد في اليوم الثاني للرالي ليستعيد جزءا من بريقه، بعدما تمكن الفريق الفني من صيانة السيارة للدخول بها في مراحل اليوم التالي، حيث أنهى الرواحي بمعية ملاحه الأردني عطا الحمود الرالي في المركز السابع مع ختام جميع المراحل بعد أداء قوي خلف البطل العالمي ناصر العطية، ولكن نتيجة الخروج من السباق يوم الأمس منحته المرتبة السابعة في الترتيب العام مع نهاية الرالي.
وكان الرواحي ثاني المنطلقين خلف البطل ناصر العطية، حيث كان نداً شرساً للعطية رغم فارق الخبرة بينهم، وتمكن البطل الشاب من إنهاء المراحل الأربعة الأولى في الترتيب الثاني خلف العطية، وفي المرحلة الخامسة ضمن مراحل نهر الأردن ، خرجت سيارة الرواحي سكودا فابيا (ار 5) عن مسارالسباق عند إحدى المنعطفات الضيقة لتتدحرج السيارة إلى أسفل تل جبلي ، ولم يتمكن الرواحي بموجبه من إخراج السيارة من موقعها والعودة لمسار التسابق ، هذا بالإضافة إلى خروج سيارة أخرى عن المسار وفي نفس الموقع لتصطدم بسيارة الرواحي الواقفة لينتهي اليوم عند هذا الحد بالنسبة للفريق مع بقاء مرحلة واحدة فقط لتكملة مراحل اليوم.
وقام الفريق الفني للمتسابق الرواحي بعمل شاق جداً طوال الفترة المسائية لإعادة جاهزية السيارة كي تكون صالحة للتسابق في اليوم التالي، حيث تم تجهيز السيارة أخيراً بعد عناء وتعب ، وتمكن عبدالله الرواحي من تصدر إحدى المراحل أمام البطل ناصر العطية وجاء ثانيا في بقية المراحل ، ولم يكن بالإمكان فعل أكثر مما كان ، حيث أن تواقيت بقية المتسابقين كانت جيدة إجمالاً وعليه سجل الرواحي سابع أفضل زمن في الرالي منهياً معه السباق بالمرتبة السابعة.
الرواحي والمدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وصحار الدولي والمنار للاستثمارات المالية وموتيل، أكد مع نهاية هذه الجولة من البطولة بأنه يستفيد كعادته من كل تجربة يخوضها في البطولة، حيث إن مراحل الأردن هي للتعلم والتكتيك وتطبيق الإستراتيجيات وخاصة مراحل راليات الشرق الأوسط، وقد بدأت من هنا وسوف أستمر بمشيئة الله ، وحول المركز السابع فقد أوضح الرواحي بأنه كان يمني النفس في نتيجة أفضل لكن هذه الأمر يحدث في الراليات والأخطاء بعض الأحيان في الحسابات تؤدي إلى نتائج غير مرضية لك وللفريق، والآن طوينا صفحة رالي الأردن، وسوف نبدأ من الآن التحضير الذهني والبدني والفني المناسب لرالي لبنان الدولي الجولة الخامسة للبطولة في شهر سبتمبر القادم ، وسوف نعمل على إعادة تهيأة السيارة بشكل أفضل كون رالي لبنان بحاجة لعمل فني مغايرعن بقية راليات الشرق الأوسط ونحن نفكر بجمع أكبر عدد من النقاط وأنا أتعلم أيضاً من فنيات ومهارة البطل ناصر العطية.
المتسابق عبدالله الرواحي لا زال في المركز الثاني في الترتيب العام بالبطولة، حيث إن إنهائه الرالي اليوم بالمركز السابع لم يمنح اللقب مبكراً للبطل ناصر العطية، وبقت هناك جولتان قادمتان في لبنان وقبرص لتحديد البطل وبقية المراكز في بطولة الشرق الأوسط.