دبي ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلنت بورصة دبي للطاقة البورصة الدولية الأولى في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع، عن تراجع سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان إلى ما دون 50 دولاراً أميركياً للبرميل الواحد وذلك للمرة الأولى منذ ما يزيد عن خمسة أعوام، لتتواصل بذلك فترة تراجع سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان التي شهدها العام 2014م في العام الجديد.
وكان تداول العقد الآجل لخام عمان تسليم شهر يناير قد أقفل عند (49) دولاراً أميركيا و(39) سنتاً للبرميل الواحد في الساعة 12:30 بتوقيت دبي متراجعاً بحوالي دولارين أميركيين و(65) سنتاً للبرميل الواحد عن سعر الإقفال السابق، وبأقل سعر إقفال منذ شهر مايو من العام 2009م.
ووصل أعلى سعر لتداول العقد الآجل لخام عمان هذا العام إلى 111 دولاراً أميركياً للبرميل الواحد في شهر يونيو، غير أنه يشهد الآن هبوطاً كبيراً بحوالي 62 دولاراً أميركياً للبرميل الواحد، بما في ذلك تراجع سعر التداول بحوالي 30 دولاراً أميركياً للبرميل الواحد منذ أواخر شهر نوفمبر، وذلك عقب انتهاء اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول – أوبك في فيينا دون اتخاذ أي إجراءات إسعافية لخفض الإنتاج.
يذكر أن سعر تداول العقد الآجل لخام عمان من بورصة دبي للطاقة قد شهد تراجعاً بنسبة 55 بالمائة تقريباً مقارنة بأعلى سعر كان قد بلغه في الصيف الماضي.
وقال كريستوفر فيكس، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للطاقة انه من المعروف أن الطلب على النفط لا يمتاز بالكثير من المرونة، وعلى الرغم من تراجع الأسعار بما يزيد عن 50 بالمائة إلا أننا لم نشهد انتعاشاً ملحوظاً في الطلب ولا يزال هناك الكثير من النفط في السوق ولكن الأسواق دائماً ما تجد وسيلة لإعادة التوازن.
وواصل النفط خسائره ونزل من جديد لأقل مستوى في خمسة أعوام ونصف العام بعد أن هوى أمس خمسة بالمئة جراء عدة عوامل فاقمت من المخاوف بشأن تخمة الامدادات.
وعززت بيانات تظهر أن انتاج روسيا سجل أعلى مستوى في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي في عام 2014 وان العراق سجل اعلى صادرات منذ عام 1980 في حين دفع الغموض الذي يكتنف مستقبل اليوناني السياسي المستثمرين للعزوف عن المخاطرة والاقبال على شراء السندات التي تمثل ملاذا آمنا.
وسجل برنت مستوى منخفضا جديدا منذ مايو 2009 عند 52.28 دولار للبرميل قبل أن يتعافى قليلا إلى 52.83 بانخفاض 28 سنتا.
وانخفض الخام الاميركي 41 سنتا إلى 49.63 دولار. وكان نزل في وقت سابق لأقل مستوى منذ ابريل 2009 عند 49.32 دولار.
كما تلقت سوق الخام في الشرق الأوسط بعض الدعم من السعودية بعد أن رفع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم أسعار البيع إلى آسيا نظرا لتحسن الطلب.
ورفعت السعودية سعر البيع الرسمي لشحنات فبراير من كل الخامات التي تبيعها إلى آسيا بين 55 و70 سنتا وبما يتفق مع التوقعات بوجه عام. وأبدى الطلب الآسيوي على الخام تماسكا الشهر الماضي.
وقال المتعاملون إن زيادة أسعار الخامين العربي الخفيف والمتوسط فاقت التوقعات بقليل ورجحوا أن يكون سبب ذلك تقلص فرق السعر لخامي عمان ودبي على مدى الجلسات الخمس الأخيرة من الشهر الماضي.
من جانبه قال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنه لا أحد يستطيع تقديم تنبؤات دقيقة بشأن مستقبل أسعار النفط في ظل التغييرات السريعة في ظروف السوق وتفاعل المنتجين والمستهلكين معها.
ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عنه قوله في تقرير ذكرت أنها اطلعت عليه إن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستحافظ على مكانتها المهمة في سوق النفط العالمية في المستقبل خاصة وأن المنطقة لديها احتياطيات مؤكدة من النفط الخام تقدر بنحو 865 مليار برميل و86 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي بما يمثل 58% من احتياطيات العالم النفطية و43% من احتياطيات الغاز