ليلى بنت خلفان الرجيبية:
غدا يحتفل العمانيون بيوم مجيد وعزيز على قلب كل من عرف سلطنة عمان داخلها وخارجها .. غدا ستشرق شمس 18 من نوفمبر المجيد الذي يمثل العيد الوطني 51 لسلطتنتا الغالية عمان ... حيث يعد هذا اليوم ذكرى واستذكارا للسلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ وتخليدا للذكرى العظيمة فقد واصل السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ بأن يكون 18 من نوفمبر المجيد مستمرا وباقيا في قلوبنا وتاجا فوق رؤوسنا .. وسوف تتجه أنظارنا في عيدنا 51 المجيد إلى اطلالة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ في رعايته العرض العسكري الذي سيقام على ميدان الاستعراض العسكري بمعسكر المرتفعة، وسيكون الترقب بنكهة نوفمبرية خاصة ... كما أن ملامح الاستعداد للبهجة والفرحة بهذا العيد المجيد تتجلى في كل ركن من وطننا الغالي بدءا من الطرق التي تتوشح بالزينة والاعلام والبيوت والمدارس والمستشفيات والهيئات الحكومية والخاصة، فالكل يبتهج بالطريقة المثلى وفق الاجراءات الاحترازية التي جاءت بها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع كوفيد 19 .
فرحتنا سوف تشهد استعراضا للكثير من الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية وما سيتحقق خلال المستقبل القادم وفق ما جاءت به رؤية عمان 2040 والتي تجسدت بالفعل على المستوى الاقتصادي والثقافي والسياسي في انعكاس لاهم الطموحات والامال في الواقع، وهذا ما شهدناه في الاستدامة المالية والتي تكفلت بحماية الفرد من كافة النواحي بالاضافة الى تعميم وارساء العديد من المفاهيم الحديثة في آليات الإنفاق والترشيد والتي جاء نتاجها في تنوع مصادر الدخل و أدت بدورها إلى نمو اقتصادي ملحوظ من خلال الارقام التي سجلتها الجهات المختصة في التصدي لكثير من العقبات والسير نحو نهضة قادرة على دفع عجلة التنمية بدون توقف بقوة ابنائها وبناتها الذين قدموا جل ما عندهم لخدمة وطنهم الغالي وسيقدمون ما بأيديهم لزيادة غلة مكتسبات النهضة العمانية في السير نحو عمان الحديثة.
كما أن التطوير كان عاملا مهما في ملف تشغيل الشباب وايجاد الفرص الوظيفية التي تتلاءم وتتواكب مع منجزات النهضة خلال الفترة القادمة وبالتالي كان للشباب دور بارز بعد تمكينهم واتاحة الفرصة لهم لتقديم العديد من الابتكارات والاهتمام ايضا بالذكاء الإصطناعي والذي يعد مطلبا مهما وعاملا اساسيا في الخطة الخمسية العاشرة والتي تسارعت فيها انجازات كبيرة عاشها ولمسها العماني ويستبشر من على اثرها المزيد من الخيرات ولاسيما بعد صدور عدد من المراسيم السلطانية الاخيرة التي تبشر المواطن بالخير كونه الأساس لهذا البلد المعطاء .
وجهة نظر ,,,
مراسم الفرح لن تكون الا بمشاركة الجميع وكما تعودنا ان يكون للثامن عشر من نوفمبر نكهة خاصة للتعبير عن نهضتنا 51 ولكن هذه المرة لابد ان نأخذها بعين الاعتبار ووفق التوجيهات التي جاء بها معالي أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وأعضاء اللجنة العليا للحد من انتشار كوفيد 19 ومنع عودته من جديد، لتكون الفرحة آمنة وسعيدة للجميع وتكون سعادتنا دائمة بالاجراءات الاحترازية والاخذ بكافة التنبيهات بجدية تامة وكل عام وعماننا وحكومتنا وشعبنا بألف خير .

من أسرة تحرير الوطن
@lila512alrojipi