غزة ـ الوطن ـ وكالات:
فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس الأحد، النار على المزارعين والصيادين في مدينتي خان يونس وغزة، وسط تحليق لطائرات حربية في الأجواء على ارتفاعات منخفضة. وقام جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية الجاثمة على الشريط الحدودي شرق بلدة عبسان شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة، فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه مجموعة من المزارعين، الذين حاولوا الوصول إلى أراضيهم القريبة من الحدود شرق البلدة، وأرغموهم على مغادرة المكان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وهاجمت زوارق بحرية الاحتلال الصيادين وقواربهم بإطلاق النار عليهم، قبالة بحر مدينة غزة، وأجبرتهم على مغادرة البحر، حيث كانوا يمارسون مهنة الصيد في المساحة المسموح بها 6 أميال بحرية. فيما جابت طائرات حربية إسرائيلية من نوع إف16 أجواء القطاع على ارتفاعات منخفضة، وتحديدا فوق أجواء مدينة غزة منذ ساعات الصباح، وتطلق بالونات حرارية، ما يثير حالة من الخوف في صفوف الأطفال. وكانت مقاتلات حربية إسرائيلية، قصفت فجر أمس، موقعا شمال غرب مدينة خان يونس، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين، فيما أحدث القصف انقطاعا في التيار الكهربائي عن الأحياء السكنية القريبة من المكان، ودمارا وخرابا في الممتلكات. على صعيد اخر أغلقت سلطات الاحتلال صباح امس الاحد، معبر الطيبة غرب طولكرم أمام مرور العمال أثناء توجههم إلى أماكن عملهم بأراضي العام 1948. وأفاد عدد من العمال أنهم تفاجأوا فجر امس ، بمنعهم من المرور وإغلاق البوابة، دون إبداء الأسباب. ويشهد المعبر في هذه الأثناء اكتظاظاً كبيراً بآلاف العمال القادمين من محافظات الضفة، كونه البوابة الرئيسية التي يعبرونها يومياً إلى أماكن عملهم في الداخل. وأضاف العمال أنهم يتكبدون معاناة كبيرة بسبب الانتظار الطويل على البوابة وإخضاعهم لإجراءات تفتيش تعسفية واحتجاز لساعات طويلة، مما يتسبب في حدوث اختناقات وفي صفوفهم خاصة كبار السن والمرضى منهم نتيجة الازدحام والتدافع الشديد. وطالبوا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتسليط الضوء على معاناتهم والضغط نحو إيجاد الحلول السريعة لأزمة هذا المعبر. على صعيد اخر قال رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة جيش الاحتلال الاسرائيلي عاموس جلعاد" إن حركة حماس معنية بمواصلة التهدئة مع اسرائيل نتيجة لوضعها السيء حالياً على حد تعبيره". وأكد أن “عامل الردع لا يزال قائما في محيط قطاع غزة وعلى الحدود الشمالية”. وزعم غلعاد في حديث للاذاعة العبرية العامة بأن" إسرائيل تعمل على دفع أعمال إعادة الإعمار في القطاع الا ان الصراعات الداخلية بين قيادة حماس والسلطة الفلسطينية تؤدي الى تاخير تنفيذ مختلف المشاريع". وردا على سؤال حول التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية لاسرائيل راى جلعاد ان هذا التنظيم لا يوجه نشاطه في المرحلة الراهنة ضد اسرائيل .