رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات: حذرت اللجنة المركزية لحركة "فتح" أمس الخميس، من أن الأوضاع في مدينة القدس "تهدد بالانزلاق إلى هاوية حرب دينية خطيرة مرفوضة ومدانة". ودعت اللجنة في بيان عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله، الأطراف المعنية وخاصة الإدارة الأميركية إلى "التدخل قبل فوات الأوان لمنع وقوع ما لا تحمد عقباه جراء ما ترتكبه قوات الاحتلال وجيشها ومستوطنوها والالتزام بتهدئة الأوضاع لحقن الدماء ". واعتبرت اللجنة أن "ازدياد أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس سببه السياسة الاستيطانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، ورعايتها وتشجيعها لانتهاكات المستوطنين ضد أبناء شعبنا ومقدساته". وأكدت أن "إمعان إسرائيل في ممارسة الاستيطان وتشجيع عتاة المستوطنين
على تدنيس مقدساتنا يجعلها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن جميع هذه الانتهاكات وهي وحدها تتحمل نتائج ما تجره من ردود فعل وأعمال عنف تهدد بانفجار شامل ". وقالت اللجنة إن "قطع الطريق على تدهور الأوضاع والحيلولة دون انفجار شامل يتمثل في وقف الحكومة الإسرائيلية لجميع إجراءاتها ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وخاصة في مدينة القدس ووضع حد لجرائم المستوطنين والتساوق مع رغباتهم بتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا". كما حثت اللجنة الفصائل الفلسطينية على "عدم إعطاء أي ذريعة لحكومة الاحتلال من أجل مواصلة انتهاكاتها وجرائمها وتعطيلها للحركة السياسية للقيادة الفلسطينية والاحتكام للمصلحة الوطنية العليا لشعبنا". على صعيد آخر قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن الجيش أخطر عائلتي منفذي عملية القدس بهدم منازلهما خلال 48 ساعة.