القاهرة ـ من أيمن حسين:
ألقت السلطات المصرية أمس "الخميس" القبض على القيادي الإخواني، الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية الأسبق ومحافظ المنوفية السابق، من داخل منزله بالبر الشرقي بمدينة شبين الكوم. وصرح مصدر أمني، أنه تم إلقاء القبض على "بشر" بتهمة التحريض على العنف ضد الدولة والدعوة للفوضى وحمل السلاح 28 نوفمبر المقبل. يشار إلى أن ما تسمى "الجبهة السلفية" " الخروج للتظاهر يوم 28 الحالي ورفع المصاحف، في مواجهة النظام المصري الحالي لإسقاطه والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وأكد المصدر، أن القيادي الإخواني محمد علي بشر لم يحاول الهروب من أجهزة الأمن لحظة القبض عليه، حيث تم وضعه في سجن شبين الكوم حتى يتم عرضه على النيابة. من جانبها تلقت جماعة الإخوان خبر إلقاء القبض على "بشر" بالصدمة، حيث وصفوه بالخسارة الجديدة والكبيرة للجماعة في الوقت الراهن، معتبرةً أنه لن يؤثر على خياراتهم ومسارهم، على حد قولهم. وأعرب ما يسمى بتحالف دعم الشرعية الذي تتزعمه جماعة الإخوان، عن تنديده بإلقاء القبض على محمد علي بشر، القيادي بالجماعة، ووزير التنمية المحلية الأسبق. من جانبه، أعلن العميد محمد سمير الناطق العسكري المصري، أمس، تمكن القوات المسلحة خلال الفترة من 17 نوفمبر، وحتى الثلاثاء من قتل عنصرين من الإرهابيين نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات بمحافظة شمال سيناء، وضبط 61 فردا من العناصر الإرهابية الإجرامية بشمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية وبورسعيد. وأوضح الناطق العسكري، أنه تم ضبط وتدمير 7 عربات أنواع مختلفة و23 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تُسْتَخْدَم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بشمال سيناء، إلى جانب تدمير 12 مقرا ومنطقة تجمع خاصة العناصر الإرهابية. وأضاف "تم ضبط جهازين لاسلكي (موتورولا) و3 دوائر نسف معدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وبندقية ضغط هواء بشمال سيناء، وتفكيك عبوة ناسفة تزن 50 كجم مجهزة للتفجير بواسطة جهاز لاسلكي ومعدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بمحافظة شمال سيناء". في سياقٍ متصل بدأت القوات المسلحة عمليات عسكرية موسعة في شمال سيناء، مدعومة بتغطيات جوية من مروحيات الآباتشي الهجومية، وعناصر من الوحدات الخاصة بقوات التدخل السريع، إلى جانب القوات التقليدية العاملة في شمال سيناء تحت قيادة الجيش الثاني الميداني، التي تقود العمليات البرية بشكل مباشر، وتضع خطط التحركات الخاصة بالقوات ومراحل الانتشار والتمركز الخاصة بها وتوقيتات التنفيذ الفعلي. وبدأت محافظة شمال سيناء في عمليات الاستعداد لتنفيذ المرحلة الثانية من المنطقة العازلة من الحدود المصرية الواقعة في اتجاه الشمال الشرقي مع قطاع غزة، بمسافة 500 متر إضافية، لتصل إجمالي المساحة المطلوب إخلاؤها إلى 1 كيلومتر، وذلك على خلفية وجود أنفاق في منطقة الشريط الحدودي يزيد طولها عن 800 متر، وذلك في إطار توصيات مجلس الدفاع الوطني والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بمواصلة الإجراءات الداعمة لمكافحة الإرهاب في شمال سيناء، ومختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية. ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإخلاء للمنازل الواقعة في نطاق المرحلة الثانية من المنطقة الحدودية العازلة مطلع الأسبوع المقبل، وسوف يتم الاعتماد على آليات المهندسين العسكريين لتنفيذ عمليات الإزالة مع الأخذ في الاعتبار ضرورة السماح للمواطنين جمع أمتعتهم وحاجاتهم من مساكنهم القديمة، وإعطائهم الفرصة المناسبة لجمعها، بالتزامن مع توفير المحافظة والسلطات التنفيذية. إلى ذلك، أصيب 6 جنود في القوات المسلحة، إثر تصادم سيارة كانت تقلهم على طريق "بورسعيد - الإسماعيلية". وقال مصدر مسؤول في مديرية الصحة في بورسعيد، في تصريحات صحفية له، إن سيارة تابعة للقوات المسلحة تعرضت لحادث سير بالمصابين أمام قرية الكاب جنوب بورسعيد، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الجلاء العسكري طبقا لتعليمات قيادات الجيش في المنطقة.وتم إتخاذ الإجراءات القانونية ويجرى علاج المصابين. وقد شهدت محافظة القاهرة، انفجارين، أمس الخميس، حيث وقع الأول بكافتيريا "الواحة" بمحيط جامعة حلوان، لينتقل خبراء المفرقعات إلى المكان على الفور للتحقق من البلاغ وبصحبتهم أجهزة وسيارة تعامل. أسفر التفجير عن إصابة 3 ضباط شرطة ومجندين نتيجة إلقاء عبوة ناسفة محلية الصنع على ارتكاز أمني بالكافتيريا بمحيط الجامعة، وتم فحص المكان، تحسّبًا لوجود أي عبوات أخرى. كما وقع انفجار ثاني داخل لأحد القطارات بمحطة سكة حديد مصر، مما أدى إلى إصابة الركاب والمواطنين بحالة من الفزع ليبدأوا بالفرار من المحطة، فيما انتشرت قوات الأمن بالمحطة فور وقوع الانفجار، خاصة بعدما أسفر الحادث عن إصابة سيدة. وقال اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات، إنه تم سماع دوي صوت بمحطة رمسيس، وهرعت قوات الأمن وخبراء المفرقعات إلى مكان الواقعة لفحص المحطة وتمشيطها. وأضاف مساعد وزير الداخلية، في تصريح صحفي، أن مصدر الصوت كان داخل أحد القطارات القادمة من وجه بحري إلى القاهرة، لافتًا إلى أنه توجه بنفسه للمحطة للوقوف على الوضع الأمني.