أميركا ترجئ محاكمة مهاجم قنصليتها
بنغازي (ليبيا) ـ واشنطن ـ وكالات: زار مبعوث خاص للأمم المتحدة البرلمان الليبي المنتخب في بلدة طبرق شرق ليبيا أمس لإظهار الدعم للبرلمان بمواجهة آخر منافس أقامته جماعات مسلحة استولت على العاصمة طرابلس الشهر الماضي، فيما أرجأت الولايات المتحدة محاكمة أبو ختالة المتهم بالتخطيط لهجوم على قنصليتها في بنغازي.
ووصل مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا بيرناردينو ليون إلى طبرق كي يبحث مع أعضاء البرلمان إمكانية التوصل إلى حل سياسي للأزمة الناجمة عن وجود برلمانيين وحكومتين متنافستين.
ونقل أعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين بالحكومة مقراتهم إلى الشرق بالقرب من الحدود المصرية عندما سقطت طرابلس في يد تحالف فصائل مسلحة من مدينة مصراتة الغربية في أغسطس بعد معركة طويلة مع جماعات منافسة.
وانتخب البرلمان في يونيو وتم إلغاء اسمه السابق المؤتمر الوطني العام لأن الكثير من الليبيبين ربطوا بينه وبين الفوضى السياسية بالبلاد.
لكن التحالف الذي يسيطر على طرابلس وبعض النواب السابقين أعادوا إحياء المؤتمر الوطني العام.
وقال سمير غطاس المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن مجلس النواب الذي فاز بالانتخابات الشرعية هو الوحيد صاحب الشرعية وإن المنظمة الدولية تأمل في التوصل إلى حل سياسي وتعارض استخدام العنف.
إلى ذلك أمر قاض أميركي بتأجيل محاكمة أبو ختالة المتهم بالتخطيط للهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية الذي قتل فيه السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين.
وفي قرار سريع، وافق القاضي كريستوفر كوبر على طلب حرمان أبو ختالة من حقه في محاكمة سريعة وتأجيل جلسة كان من المقرر أن تعقد أمس حتى الـ 20 من أكتوبر.
ويواجه ابو ختالة حكما بالسجن المؤبد في حال إدانته، ودفع ببراءته في الـ 28 من يونيو من تهمة التآمر لتوفير الدعم المادي لإرهابيين ما تسبب بمقتل الأميركيين الأربعة في الهجوم على القنصلية في الـ 11 من سبتمبر 2012.
وقتل في الهجوم السفير الاميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين اخرين.
وقال القاضي كوبر ان "المحكمة خلصت الى ان القضية غريبة ومعقدة لدرجة انه من غير المنطقي توقع تحضير كاف للإجراءات التي تسبق المحاكمة او للمحاكمة نفسها ضمن الحدود الزمنية التي يحددها قانون المحاكمات السريعة".
وقال ان من بين التعقيدات ان الكثير من الادلة والعديد من الشهود موجودون خارج الولايات المتحدة، وان الاجراءات يجب ان تترجم إلى اللغة العربية.
وقال المدعيان دونالد ماكين ومايكل ديلورينز في طلبهما تأجيل المحاكمة ان الحكومة قدمت للدفاع 2500 صفحة من الوثائق والصور غير السرية اضافة إلى تسعة اشرطة فيديو. كما قدمت اكثر من 400 وثيقة سرية و11 شريط فيديو سريا. ولم يعترض محامو الدفاع على التأجيل.