القاهرة - (د ب أ) : بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع بيير كرينبول المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا) أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والتسهيلات التي تقدمها الوكالة لهم. ونقل بيان للخارجية المصرية عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن شكرى عرض الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وضرورة العمل على تهيئة المناخ أمام استئناف مفاوضات الحل النهائي بما يؤدى إلى التوصل لتسوية دائمة للقضية الفلسطينية. واستعرض شكري التحضيرات الجارية لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة بالتنسيق مع حكومة مملكة النرويج بما يسمح بإعادة إعمار ما تم تدميره في الحرب الأخيرة على قطاع غزة مع ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة من خلال فتح المعابر. وأعرب المسؤول الأممي خلال اللقاء عن امله في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار القائم بما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية والمساعدات الدولية الخاصة بإعادة الإعمار ، فضلا عن ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة. من جانب اخر، أكد وزير الخارجية النرويجي بورغ برينده ، أن مؤتمر المانحين لاعمار غزة في العاصمة المصرية القاهرة سيكون في 12 اكتوبر المقبل. وعبر وزير الخارجية النرويجي خلال مؤتمر صحفي عقد أمام منزل الرئيس محمود عباس في غزة برفقة وزير الأشغال مفيد الحساينة، والسفير النرويجي عن أمله ألا يتأخر المؤتمر عن موعده.وأكد على حل الدولتين وضرورة قيام دولة فلسطينية على حدود 67.
وتفقد الوزير الذي وصل غزة ظهر أمس برفقة السفير النرويجي عدة مناطق دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على غزة.وقدم التعازي لأهالي غزة على ما أصابهم خلال الحرب الاسرائيلية على القطاع والتي استمرت 51 يوماً، مشيرا الى انه زار غزة سابقا وما رآه اليوم هي غزة أخرى ودمار لا يمكن ان يصدق.وقال انه سيلتقي الرئيس محمود عباس في العاصمة الاردنية عمّان هذا أمس للاطلاع على حجم الدمار ومناقشة إعمار غزة، فيما سيلتقي بعدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل تنسيق الجهود والاجراءات الفنية لمؤتمر إعادة اعمار قطاع غزة بين النرويج والقاهرة.وقال ان المجتمع الدولي واسرائيل عليهم مسؤولية كبيرة لدعم الشعب الفلسطيني في إعادة اعمار القطاع وإصلاح ما تم تدميره . من جانبه شكر وزير الأشغال العامة مفيد الحساينة وزير الخارجية النرويجي على زيارته لغزة في ظل الأوضاع الصعبة للاطلاع على حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي.وعبر وزير الخارجية عن صدمته مما شاهده من دمار و"كأن المنطقة ضربها زلزال". ودعا وزير الأشغال أصدقاء الشعب الفلسطيني لزيارة غزة للاطلاع على حجم الدمار والكارثة التي خلفها الاحتلال في حربه الأخيرة على غزة.
وأشار الحساينة إلى أن 18 ألف وحدة سكنية دمرت بشكل كامل بالإضافة إلى 40 ألف منزل دمر بشكل جزئي ونحو 140 مسجدا بين دمار كلي وجزئي خلال الحرب الأخيرة على القطاع.