انتقادات جمهورية لأوباما
بغداد ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
وجهت الولايات المتحدة مزيدا من الضربات الجوية في شمال العراق وذلك لليوم الثالث على التوالي الأمر الذي ساعد قوات البشمرجة الكردية على استعادة مناطق من مسلحين سيطروا عليها قبل أيام.
وبموازاة ذلك تمكن آلاف الأشخاص المشردين الفارين إلى مناطق جبلية خوفا مما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من الوصول إلى إقليم كردستان، في حين تقوم الولايات المتحدة مع بريطانيا بإنزال مواد غذائية بالمظلات.
وأعلن البنتاجون أن القوات الأميركية واصلت ضرباتها الجوية في شمال العراق لمساعدة القوات الكردية وحماية الطواقم الأميركية العاملة هناك.
وأوضحت القيادة المركزية المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط في بيان أن القوات الأميركية واصلت "هجماتها على الإرهابيين من الدولة الإسلامية في العراق ووجهت بنجاج ضربات جوية متعددة بواسطة مقاتلات وطائرات من دون طيار للدفاع عن القوات الكردية قرب أربيل وعن المواطنين الأميركيين المتمركزين هناك".
وأكدت "تدمير بعض الشاحنات العسكرية وموقعا لمدفعية الهاون" مشيرة إلى أن الطائرات الأميركية عادت إلى قواعدها سالمة.
من جهتها أعلنت مصادر رسمية عراقية كردية أن قوات البشمرجة الكردية تمكنت من استعادة منطقتي مخمور وكوير في غرب أربيل (320 كلم شمال بغداد) من المسلحين مستفيدة من الدعم الجوي الأميركي.
وقال هلكورت حكمت المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة إقليم كردستان العراق، إن "قوات البشمرجة تمكنت من تحرير قضاء مخمور وناحية كوير بعد عدة أيام من الاشتباكات مع تنظيم داعش"، مضيفا إن "الدعم الجوي الأميركي ساعد في تسهيل مهمة البشمرجة في طرد تنظيم داعش من هذه المناطق".
في غضون ذلك تلقى الرئيس الأميركي انتقادات من الجمهوريين تتعلق بالعمليات في العراق.
ووصف السيناتور الأميركي جون ماكين في مقابلة أمس النهج العسكري للرئيس باراك أوباما في العراق بأنه غير فعال.
ودعا ماكين، أحد الزعماء المؤثرين في الحزب الجمهوري المحافظ ، إلى شن ضربات جوية ضد المسلحين خلال مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الأميركية، مكررا مزاعمه بأن أوباما ليس لديه استراتيجية للتعامل مع الوضع في العراق.
وأضاف إن ميليشيات داعش أخذة في الانتشار وأصبحت تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي الأميركي، وأنه يتعين على الولايات المتحدة أن تزود أكراد العراق بأسلحة.
واتهم ماكين الذي نافس أوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2008 الرئيس الأميركي بخلق "فراغ في القيادة الأميركية" ، الأمر الذي ساهم في إحداث تطورات سلبية في الشرق الأوسط.