يعتبر واحدا من المشاريع الضخمة التي نفذتها الحكومة في قطاع الطرق

وزير النقل والاتصالات: المشروع بإمكانياته مفخرة من مفاخر النهضة الحديثة وإضافة للمنظومة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد

وكيل النقل والاتصالات للنقل: الطريق سيدعم رؤية الحكومة لتنشيط النقل البري واللوجستي

الرستاق ـ من سيف بن مرهون الغافري:
احتفلت وزارة النقل والاتصالات صباح أمس بافتتاح طريق الباطنة السريع أمام الحركة المرورية بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، وسعادة سالم بن محمد النعيمي وكيل النقل وسعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة وسعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة وعدد من المسؤولين بوزارة النقل والاتصالات ومسؤولي الشركات المنفذة للمشروع.
في تصريح له بارك معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات للجميع افتتاح طريق الباطنة السريع وقال: المشروع يعد مفخرة من مفاخر النهضة الحديثة لعمان وهو إضافة للمنظومة الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة وهذا الطريق يعد الأضخم على مستوى جميع الطرق في السلطنة.
وقال ضخامة الطريق تتمثل في وجود أربع حارات وطول الطريق الممتد إلى 272 كيلومترا كما أنه مهيأ لجميع أحوال الطقس وبه العديد من الجسور والانفاق ومعابر الأودية وهذه العوامل بمجملها تؤهل هذا الطريق ليكون أضخم الطرق التي نفذتها الوزارة إلى الآن، والطريق بالتأكيد هو طريق بديل للباطنة ويختصر مسافات للمحافظات الأخرى مثل البريمي والظاهرة وطريق مهم للعابرين لدولة الامارات العربية المتحدة ومنها للدول الخليجية الأخرى.
وعن القيمة الاقتصادية للطريق قال معاليه: للطريق قيمة اقتصادية من خلال إمكانية فتح مجالات اقتصادية كبيرة على جانبيه وحاليا توجد ثلاثة مشاريع ضخمة على جانبي الطريق وهي: مشروع جامعة عمان ومدينة العلم والتكنولوجيا المرتبطة بها والمدينة الطبية ومشروع خزائن المدينة اللوجستية ويعتبر الطريق ممرا لوجستيا وذلك بعد نقل حركة الأنشطة التجارية من مسقط إلى صحار وأصبح ربط ميناء صحار بالعاصمة مسقط عن طريق الباطنة السريع من خلال عبور جميع السلع والبضائع من صحار عبر هذا الطريق بشكل سلس.
مشروع اقتصادي اجتماعي
من جانبه قال سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل قائلا: يعد طريق الباطنة السريع من أكبر المشاريع التي نفذتها الوزارة، ويبلغ طول الطريق حوالي 270 كيلومترا، وهذا الطريق صمم بأربع حارات في كل اتجاه وتم تصميمه بأعلى المعايير الهندسية ووفقا لأحدث المقاييس والمواصفات الفنية، وهذا المشروع يعد الأول من نوعه في السلطنة وقد تضمن انشاء 12 محطة لأوزان للشاحنات كما يضم 23 تقاطعا رئيسيا لربط طريق الباطنة بالطريق الحالي، كما تضمن ايضا 17 جسرا علويا لتوزيع الحركة و12 نفقا لخدمة جانبي الطريق .
وقال الطريق سوف يساهم في تحقيق رؤية الحكومة لتنشيط النقل البري واللوجستي، وسوف يدعم الجانب الاقتصادي والسياحي والتجاري وسيكون محركا فاعلاً في هذه المنطقة، ايضا هذا المشروع سيكون محركا للنمو العمراني والحضاري والمجال مفتوح للاستثمارات والعمل التخطيطي على هذا الطريق واستغرق العمل في هذا المشروع حوالي ست سنوات وقد بلغ عدد العمالة في هذا المشروع 19700 عامل من مهندسين وفنيين ومختصين وعمالة ، وتم تشغيل 4320 معدة لإنجاز هذا المشروع.
وهنأ محافظ جنوب الباطنة سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري المواطنين والمقيمين والزائرين بافتتاح هذا المشروع الحيوي الهام.
وقال إن افتتاح هذا الطريق سوف تكون له أهمية وأهمية حيوية كبيرة تخدم أبناء عمان أجمعين وأبناء محافظتي شمال وجنوب الباطنة.
واضاف: افتتاح الطريق له مردود ايجابي اقتصادي وتجاري وسياحي وكذلك عمراني واجتماعي ويربط مناطق كثيرة على جاني هذا الطريق وان شاء الله سوف يفتح آفاقا اقتصادية سوى كمخططات تجارية أو سكانية أو صناعية.
محافظ شمال الباطنة سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي بارك للجميع افتتاح الطريق وقال إن الطريق بما فيه من خدمات يعتبر نقلة نوعية كبيرة ضمن منجزات العهد الزاهر الميمون، وهذا المشروع سوف يسهل الحركة التجارية للمنطقة الصناعية الحرة بصحار ويقرب المسافات بين مختلف المحافظات والدول المجاورة.
ويأتي افتتاح الطريق إيذاناً بتكامل الربط اللوجيستي بين المنافذ البرية والبحرية والجوية ومواقع الإنتاج المتمثلة في ربط الموانئ والمطارات والمناطق الصناعية والإقتصادية الحرة ومنظومة المواصلات الحديثة بطريق إستراتيجي يلبي متطلبات التنمية المستدامة ويجسد النمو المستقبلي للسلطنة نحو تنمية مستدامة في قطاع النقل واللوجيستيات.
اضافة مهمة
ويعد مشروع طريق الباطنة السريع إضافة إلى شبكة الطرق المترامية بين السهل والجبل، والذي يُعد تواصلاً لمسيرة البناء والتعمير على طريق التقدم والنماء على أرض عُمان الخير.
ويمتد طريق الباطنة السريع على طول (270) كيلومترا رابطاً ثلاث محافظات ببعضها البعض وهي مسقط ، وجنوب الباطنة، وشمال الباطنة عبر مروره من خلال عدة ولايات هي (بركاء ، نخل ، المصنعة، ووادي المعاول، والعوابي، الرستاق ، السويق ، الخابورة ، صحم ، صحار ، لوى ، وشناص) ، مزوداً بأعمدة الإنارة بمجموع يزيد على (11,400) عمود إنارة ، بالإضافة إلى (250) ألفا من العواكس الأرضية ذات الجودة العالية والمواصفات العالمية.
وقد اشتمل طريق الباطنة السريع على أربعة مسارات لكل اتجاه مع أكتاف داخلية وخارجية، وروعي في تصميمه أعلى معايير السلامة العالمية وأرقى المواصفات الدولية.
ولتأمين الانسيابية الكاملة والتامة للحركة المرورية على طريق الباطنة السريع، فقد تم إنشاء ما مجموعه (52) منشأً خرسانياً مشتملة على (23 محولاً للحركة ، 17 جسراً علوياً، 12 ممراً أرضياً للمركبات)، و روعي في إنشائه أيضاً أن يكون صالحاً لجميع أحوال الطقس حيث يتضمن (25 جسراً للأودية)، و (1106 عبارات صندوقية) بمختلف القياسات والأحجام، واعتمدت سرعة (198 كم) للرياح كسرعة تصميمية في الأجزاء التي يلزمها ذلك.