القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
تجاوز ضحايا المجازر الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة الـ100 شهيد مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القطاع مهددا بمزيد من التصعيد فيما باتت صواريخ المقاومة الفلسطينية تهدد مطارات باسرائيل في حين أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسكه بحكومة الوحدة الفلسطينية رافضا أية متاجرة بالدم الفلسطيني.
وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية حتى إعداد الخبر إلى استشهاد عشرة فلسطينيين بينهم امرأة، كما قالت وزارة الصحة في القطاع، ما يرفع حصيلة ضحايا العدوان الى 105 شهداء وأكثر من 500 جريح بينهم عدد كبير من النساء والأطفال منذ بداية عملية "الجرف الصامد" فجر الثلاثاء.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركتي حماس والجهاد أطلقتا أكثر من أربعين صاروخا وقذيفة منذ منتصف ليل الخميس. وفي المحصلة تم إطلاق 426 صاروخا من غزة فيما تم اعتراض وتدمير 121 أخرى في الجو.
وأصيب عشرة إسرائيليين في الأيام الأخيرة جروح اثنين منهم بالغة.
وتبنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة إطلاق أربعة صواريخ على مطار بن جوريون الدولي في ضاحية تل ابيب.
وبعد ذلك طلبت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة من شركات الطيران الأجنبية وقف كافة رحلاتها الى اسرائيل بسبب المخاطر المحدقة بكافة المطارات.
وقالت كتائب القسام في بيان إنها "توجه رسالة الى كافة شركات الطيران الأجنبية التي تسير رحلات إلى الكيان الصهيوني تطالبهم فيها بوقف رحلاتهم الى الكيان بسبب المخاطر المحدقة بكافة المطارات نتيجة للحرب الدائرة" في قطاع غزة.
وأكد متحدث باسم سلطة الطيران الإسرائيلية أن مطار بن جوريون "يعمل كالمعتاد بعد توقف لتسع دقائق" مشيرا إلى أن التوقف جرى خلال انطلاق صفارات الانذار وبعدها استأنف عمله كالمعتاد.
ومع توالي الغارات الجوية لطيران الاحتلال على القطاع قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحفي عقده في مبنى وزارة الدفاع في تل ابيب "لن يمنعنا أي ضغط دولي".
وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما أعرب الخميس لنتانياهو عن خشيته من تصعيد المواجهة واقترح وساطته للتوصل الى وقف لاطلاق النار.
وقال البيت الأبيض في بيان أن أوباما أعرب في اتصال هاتفي مع نتنياهو عن "خشيته من خطر تصعيد النزاع وشدد على ضرورة ان تبذل كل الاطراف ما بوسعها من اجل حماية المدنيين واعتماد التهدئة".
واضاف ان "الولايات المتحدة تبقى مستعدة لتسهيل التوصل الى وقف للعمليات العسكرية، بما في ذلك العودة الى وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في نوفمبر 2012" عندما سمح اتفاق بواسطة اميركية مصرية بوقف الضربات الجوية الاسرائيلية.
من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة أجرتها معه قناة الميادين ان اقل عائلة في غزة خسرت 5 شهداء وانا تحدثت معهم وطلبت منهم الصبر ولا اقبل المتاجرة بدم شعبنا.
وأضاف لو كنت سأستمع للتهديدات الإسرائيلية لم شكلت حكومة الوحدة من الاساس .. أنا متمسك بحكومة الوحدة ولا تخفينا التهديدات الاسرائيلية.
كما قال ان كل ما لدى اسرائيل من سلاح هو اميركي الصنع ونحن نطلب من اميركا وقفة محايدة وأن أميركا لم تقم بأكثر من تحميل حكومة نتنياهو المسؤولية ولم تقم بخطوات إضافية عملية.
كما أنه من المهم في المقام الأول وقف العدوان والعودة الى اتفاق عام 2012
وقال إن الاهتمام الأول في الحرب يذهب الى الوسيلة لانقاذ الناس ولا يهم من أطلق الشرارة بل كيفية وقفها.
إن هناك قرارات ستتخذ في مجلس الأمن خلال يومين وأنا أتمنى وقف القتال في أسرع وقت ممكن.
وقال عباس: على اسرائيل العودة الى المفاوضات ونحن لم نهرب من المفاوضات ولم نيأس
كما قال إن الوصول الى السلام سهل ويتطلب الاعتراف بحدود الـ 67 والاسرائيلي لا يريد الاعتراف بذلك.