تونس ـ د ب أ:
بدأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زيارة رسمية إلى تونس امس تستمر يومين، تتناول تعزيز التعاون مع الشريك التاريخي شمال افريقيا كما تبحث دعم الفرنكوفونية في هذا البلد. وتعد زيارة ماكرون، الذي رافقه عدد من الوزراء ورجال الأعمال والاكاديميين، الأولى له الى تونس منذ توليه منصبه. وتحاول الزيارة تجاوز فترة من البرود في العلاقات بين باريس وتونس بعد هجومين ارهابيين ضربا نيس ومرسيليا وتورط فيهما فرنسيون من أصول تونسية.
وتأتي الزيارة بعد اتهامات مبطنة وجهها الرئيس التونسي للإعلام الأجنبي، والفرنسي بشكل خاص بـ "تضخيم" الاحتجاجات الاجتماعية التي اجتاحت تونس في وقت سابق من الشهر الجاري و"تشويه" الديمقراطية الناشئة.
وتصدرت المسائل الأمنية، ومكافحة الارهاب مباحثات الرئيس الفرنسي بتونس، إلى جانب النمو الاقتصادي، والتعاون في مجالات ترتبط بالشباب والتكوين والتعليم الجامعي.
وسيلقي الرئيس الفرنسي، خطابا في البرلمان التونسي اليوم الخميس ، ويلتقي ممثلين عن المجتمع المدني، ويزور النصب التذكاري لضحايا هجوم الارهابي على متحف باردو المحاذي للبرلمان في مارس 2015، والذي أوقع 21 قتيلا من السياح الأجانب.
يشار إلى أن فرنسا تعد الشريك الاقتصادي والتجاري الخارجي الأول لمستعمرتها السابقة تونس حيث بلغ حجم المبادلات التجارية عام 2015 بين البلدين 4ر7 مليار يورو. كما تعد فرنسا المستثمر الخارجي الثاني في هذا البلد بحجم استثمارات بلغ في 2016 قرابة 4ر1 مليار يورو، وهي تمتلك نحو 1300 مؤسسة بتونس توفر حوالي 135 ألف فرصة عمل، كما أنها تمثل سوقا تقليدية ورئيسية للسياحة في تونس.