مانيلا ـ د ب أ : نفث البركان الأكثر نشاطا في الفلبين امس سحابة من الرماد ودخانا، مما دفع السلطات لرفع مستوى التحذير من البركان ووصلت سحب الرماد الصادرة من فوهة بركان مايون في إقليم الباي، على بعد 330 كيلومترا جنوب مانيلا لارتفاع 10 كيلومترات، بحسب ما ذكره معهد رصد النشاط الزلزالي والبركاني في الفلبين.
وقال المعهد إن البركان نفث حمما بركانية، لمسافة 200 متر ووصل ارتفاعها إلى 500 متر مساء أمس الأحد وقبل فجر امس وأظهرت الصور التلفزيونية سحب الرماد فوق البلدات على سفح مايون، في حين شهدت بعض القرى تساقط الرماد عليها، بحيث غطى الأسطح والطرق والأشجار. وكتب المعهد في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي" تم رفع مستوى التحذير للمستوى الرابع" مضيفا" تم تمديد منطقة الخطر إلى 8 كيلومترات. ننصح الجميع بارتداء أقنعة الوجه وعدم دخول منطقة الخطر".
ويشار إلى أن مستوى التحذير الرابع يعني " ثوران خطير محتمل خلال أيام". وقال ريناتو سولدوم مدير معهد رصد النشاط الزلزالي والبركاني في مؤتمر صحفي" من المحتمل وقوع مزيد من الانفجارات، نحن نراقب الموقف عن كثب" مضيفا " الأمر قد يحدث في غضون أيام أو حتى ساعات".
وحذر سولدوم من تدفقات الحمم البركانية والرماد البركاني والغازات التي تحملها الرياح بسرعة كبيرة من الجبال، ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى ستة كيلومترات من قمة مايون. وأكد سولدوم أنه يجب إجلاء جميع من يعيشون ضمن نطاق منطقة الخطر التي تصل مساحتها لثمانية كيلومترات لضمان سلامتهم.
ويشار إلى أن أكثر من 24 ألف مواطن يعيشون في مراكز إجلاء في سبع بلدات ومدن بالقرب من مايون منذ أن بدأ في نفث الرماد والغاز الساخن في 13 يناير الجاري.
ويذكر أن البركان الذي يبلغ طوله 2463 مترا ثار نحو 50 مرة منذ عام 1616. وكان أخر ثوران مميت له في مايو 2013، حيث لقى خمسة متسلقين حتفهم وأصيب سبعة أخرون في هذا الحادث. وكان الثوران الأكثر عنفا لمايون عام 1814،حيث لقي 1200 شخص حتفهم ودفن الطمي البركاني قرية. وكان ثوران عام 1993 قد أودى بحياة 79 شخصا.