فاضت حروفي بهذا الليل إشراقا
ورنّمت في فضاء البوح أشواقا

جرت على السطر عجلى وهي في ولَـهٍ
لكي تقبّل كالمشتاق رستاقا

مشاعري في عيون الكسفة اغتسلت
حتى أراقت جليد الشعر رقراقا

وعانقت سعفاتِ النخل قافيتي
واستعطرت زعتر الرستاق أذواقا

وطنب القلب في الحوقين خيمته
حتى أراق من الأشواق ما لاقى

هنا الجلالة والأمجاد شامخة
في قلعة حوَت التاريخ عملاقا

والحزم في أفق الأيام خالدة
ما زال فيها جناح العز خفاقا

هلال الشيادي"