طه الكشري : تحديد الأهداف والعمل الجاد لتحقيقها أمر مهم لمواصلة حصد الثمار لن تكون هناك مشاركة لأي سباح ما لم يحقق المعايير والأرقام المحددة البدء في تنفيذ الاختبارات الشهرية وحوافز مادية ومعنوية للسباحين المجيدين

عقد الاتحاد العماني للسباحة بنادي الأمل اللقاء السنوي بلاعبي المنتخبات الوطنية في اللقاء الذي ترأسه طه بن سليمان الكشري رئيس الاتحاد العماني للسباحة أمين عام اللجنة الأولمبية العمانية رئيس اللجنة التنظيمية للسباحة بدول مجلس التعاون الخليجي رئيس الاتحاد العربي أمين عام الاتحاد الآسيوي للسباحة وحضره 30 سباحا من مختلف الأعمار السنية ومحمد بن سالم الحسني عضو مجلس الإدارة وحسين بن علي البلوشي المدير التنفيذي ومشعل محمد القصار الخبير الفني والمدرب كمال الخمري ومحمد الساحلي عضو فني مراكز تدريب وعدد من المدربين الوطنيين.
في بداية اللقاء أكد طه بن سليمان الكشري رئيس الاتحاد العماني للسباحة أمين عام اللجنة الأولمبية العمانية رئيس اللجنة التنظيمية للسباحة بدول مجلس التعاون الخليجي رئيس الاتحاد العربي أمين عام الاتحاد الآسيوي للسباحة على أهمية أن يكون لكل لاعب أهداف وطموحات يكرس جهده لتحقيقها، وقال مخاطبا اللاعبين: إن العمل دون تحديد أهداف وسقف للطموح لن نتقدم للأمام، لذلك علينا أن نعمل لأنفسنا أهدافا وخططا يقيم من خلالها كل سباح نفسه بعد مرور وقت معين من الزمن ، بمراجعة ما حققه من تطور في الأرقام المسجلة، والوقوف عندها ودراسة بإشراك المدرب المنتخب لبحث أوجه القصور وأسبابها والعمل على وضع خطة لتجاوزها وتحويلها إلى فرص للتطور، وبالتالي فإن الرقابة الذاتية لكل لاعب هي عامل مهم لتطوير المستوى وتقييم الذات، موضحا أن الحضور للتدريبات لمدة سنة وسنتين أو أكثر دون تحسن الأرقام يعد هدرا لوقت اللاعب لذلك لا بد من وضع الأهداف لسقف الطموح الذي يريد أن يصل إليه كل سباح.

مواصلة الرؤى الاستشرافية
وقال: لقد ارتأينا بعد مضي أربع سنوات من العطاء في مجلس الإدارة أن نستمر في المشوار وذلك لمواصلة الرؤى الاستشرافية والعمل المخطط للمضي قدما للمستقبل بخطى واثقة من أجل تحقيق التطلعات التي أثمرت في الفترات الماضية عن تحقيق عدد من الانجازات في الفترات الماضية، ومنها تأسيس منتخب للسباحة الطويلة الذي بدأ مع دورة الألعاب الشاطئية الثانية، وواصلنا النهج والطموحات أن يكون للسباحة الطولية حضور في الصدارة ومنصات التتويج، وكان هذا النهج بالنسبة للسباحة القصيرة من خلال إنشاء منتخب رديف للمنتخب الموجود والعمل بنظام المعايير والأرقام عند اختيار أي لاعب يشارك في البطولات وذلك لضمان الوصول لمنصات التتويج.

تحفيز ومكافآت
وأوضح طه الكشري: أن النهج الذي اتبعه مجلس إدارة الاتحاد من خلال إقامة اللقاءات السنوية للمنتخبات والعمل بنظام التحفيز والمكافآت أسهم في تعزيز الأرقام وتحسين عدد من اللاعبين لأرقامهم الشخصية، وهي نتائج مثمرة كان لها دور بارز في الحصول على النتائج المثمرة من المعسكرات التدريبية، منوها للاعبين أن هذا النظام والنوع من التحفيز سيبدأ مع شهر مارس القادم من خلال عمل متابعة شهرية لكل اللاعبين من حيث الالتزام بالحضور وبالحصص التدريبية والعمل بجد من أجل تحسين الأرقام حيث ستكون هناك جوائز مادية ومعنوية للمجيدين، لتصبح اختبارات دورية لاكتشاف المتفوقين من الحصص التدريبية وتحفيزهم بما يسهم في الارتقاء بمستوياتهم.
وأضاف بأنه قبل 5 سنوات وقبل حضور المدرب كمال الخمري لم يكن لدينا سوى 5 سباحين فقط وكانت لدينا صعوبة في اختيار من يمثل المنتخب في مختلف المسابقات لعدم وجود البدلاء وكنا نبحث عن السباحين المجيدين من مراكز تدريب السباحة في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، مؤكدا أنه ومن خلال الخطط الطموحة استطعنا تكوين لاعبين مجيدين لكل الفئات السنية بدء من سن 8 سنوات وانتهاء بالعمومي وهي من إفرازات مراكز التدريب ومن خلال استمرار السباحين في التدريبات بإشراف جهاز فني، حيث أصبح لدينا 30 لاعبا في جميع الفئات، مؤكدا أن العددية لا يمكن أن تمثل ثمارا إلا بتطور المستويات والتواصل في التدريبات.

نظام الانتقاء
وأوضح أن التدريبات الحالية تعاني من غياب بعض السباحين وعدم التزامهم بالبرنامج التدريبي المعد مما يضعف في خطط إعداد اللاعبين وتطور مستوياتهم وهذا سينعكس سلبا على نتائج المنتخبات، لذلك فإن نظام الانتقاء بالمعايير المحددة من قبل لجنة المنتخبات لم يتمكن أغلب اللاعبين من الوصول إلى الأرقام المحددة وذلك نظرا لعدم الالتزام بالبرامج التدريبية، رغم أن أملنا كبير في حصول عدد من اللاعبين على المعايير المحددة، مشددا على أهمية أن يكون لكل سباح أهداف يطمح الوصول إليها وهي تحسين الأرقام والوصول إلى مستويات وأرقام منافسة، وهنا علينا أن نتابع أنفسنا وأن نجري تقييما ذاتيا أولا بأول ومناقشة المدرب للوقوف على الأسباب وبالتالي معالجتها من اجل تحسين المستوى الفني، مؤكدا أن تقارير الجهاز الفني التي وصلت لمجلس الإدارة أوضحت أنه من 30 سباحا لم يستطع سوى 43 سباحين من اجتياز الأرقام المحددة وهذا أمر يحتاج إلى مراجعة ذاتية .

تحقيق الأرقام
وأردف طه الكشري قائلا: في السابق كنا نشارك في البطولات بعدد قليل من السباحين واستطاعوا تحقيق الأرقام المطلوبة، وبنفس الإمكانيات التدريبية الموجودة حاليا وصرنا من خلالها أبطال الخليج ، واليوم زادت ساعات التدريب وأصبحت التدريبات صباحية ومسائية لكن نتائج الاختبارات غير مرضية، لذلك علينا أن نجتهد أكثر بالوصول إلى المعايير المطلوبة للمشاركات الخارجية والوصول إلى منصات التتويج، مؤكدا أن لدى السباحين الطاقات والإمكانيات التي تصنفهم ليصبحوا الأقوى في المنطقة وما ينقصنا هي الطموح والإرادة من أجل تحسين الأرقام، لذلك لا بد من تشخيص الحالة والعمل على تطوير المستويات حتى نتمكن من الوصول لمنصات التتويج.

اختيار وفق المعايير
وأكد رئيس الاتحاد العماني للسباحة أنه لن يتم اختيار أي لاعب يمثل السلطنة إلا بالوصول إلى المعايير والأرقام المحددة، لذلك علينا أن نعمل بأقصى طاقة، وأن نتقيد بتوجيهات الجهاز الفني ومساعدته للوصول الى الأهداف، وعلينا عدم التراجع في المستوى، وعلينا أن نفكر سويا في كيفية استعادة المستوى المعهود، موضحا أن يوجد لاعبون يتدربون مع المنتخب منذ أربع سنويات ومستوياتهم لم تتحسن لذلك على كل سباح مراجعة ذلك الأمر وأن يعقد العزم على تحسين مستواه ورقمه حتى يتمكن من المشاركة في البطولات، مضيفا أن لدى المنتخب استحقاقات ومشاركات قادمة وهي بطولة آسيا للشباب في أذربيجان وبطولة الخليج في شهر سبتمبر القادم، إلى جانب الدورة الأولمبية للشباب في الأرجنتين عام 2018، وهناك الكثير من الفرص لمشاركة أي سباح، لذلك لا بد من العمل الجاد من أجل تحطيم وتحسين الأرقام وصولا إلى تحقيق النتائج المثمرة، لأن الوصول إلى النتائج لن يأتي إلا بالوصول إلى المعايير والأرقام المحددة.
برامج إعداد
وأضاف برنامج الإعداد طويل والاتحاد مستعد للوصول إلى أعلى المستويات لكن عليكم كسباحين العمل على بجد من أجل تحقيق التطلعات ، والمحافظة على المكاسب التي تحققت، وعلينا أن نضع اسم سلطنة عمان نصب أعيننا، وأن يكون اسم علم عمان يرفرف في منصات التتويج في كل بطولة نشارك فيها، لذلك نتمنى المساعدة في الحضور والالتزام بالبرنامج التدريبي المعد والمتابعة الشخصية من كل سباح لمدى تحسن مستواه ورقمه.
السباحة الطويلة
وحول السباحة الطويلة قال البطولات على الأبواب والتي تبدأ ببطولة الخليج ثم البطولة الآسيوية في شهر مايو ولدينا المجال في المشاركة وتكملة الإنجاز لذلك أيضا على السباحين العمل على تحسن مستوياتهم، وفي ختام حديثه توجه بالشكر للأجهزة الفنية والإدارة للمنتخب على جهودهم ولجميع الطاقم الفني والإداري بالاتحاد العماني للسباحة على جهودهم ومتابعتهم المستمرة للسباحين، موضحا أن نتائج هذا اللقاءات ستنقل لمجلس الإدارة في الاجتماع القادم بإذن الله ولذلك لمناقشة كافة الجوانب التطويرية.