الابتهاج بذكرى المولد و سيله إلى غاية وليس غاية بذاتها إنها ثمره لحب رسول الله وسلم للانقياد لتعاليم رسول الله فالمعنى الوحيد ابتهاج الأمة الإسلامية ابتهاج رسول صلى الله عليه وسلم وغرس عظمة وحب النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس الناشئة قال صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أليه من ولده ووالده والناس أجمعين) فالصحابة كانوا أسبق منا ألى سيدنا رسول الله.
وهو فرع عن حب الله وتعالى سبحانه وتعالى ولم يكن حبهم مجرد غزل وكلمات وخطب ومحاضرات ليس الأمر كذلك كان حبهم عبادة عن دافع إلى سلوك وحري بالتربوين والمؤلفين والخطباء إذا ضربوا الأمثلة يجب أن يضربوها في شخص رسول الله الله عليه وسلم كم ما نجد ضرب أمثلة في شخصيات نصرانية أو يهودية ونهمل شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أن إلاعلام مطالب أن يبث جوانب من أخلاقه صلى الله عليه وسلم ليستهلم الناس منعا الدروس والعبر وخصوصآ نحن في ظل أمة بدأت تنحط أخلاقيا وسلوكياً ولا يعيدها إلى سابق عهدها إلا الاقتداء والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى من خول أمانة الوعظ والإرشاد أن يعلم الناس شخصيه وعظمة الرسول صلى الله عليه وسلم وأن لا يستدل إلا بهذه الشخصية العظمية الفذة وهكذا خطباء المنابر والمدرسين وبذلك تتجسد شخصية وعظمة حبيب الخلق في نفوس أبنائنا.
وليت المسلمين يدركون قمة مافي أيديهم من كنوز فيرسلونها ويطبقونها ثم ينقلونها إلى مشارق الآرض ومغاربها ليسعدوا أو ليكونوا سببآ في هداية الناس لرب العالمين ومن المهم أن ندرك طبيعة النظرة الإسلامية إلى النفس الإنسانية بصفة عامة لندرك كيف تناول المنهج الإسلامي قضية غير المسلمين وكيفية التعامل معهم فالمسلم مطالب أن يبرز شخصيته الإسلامية الحقه ويعامل غير المسلم المعاملة التي كان يعامل بها النبي صلى الله عليه وسلم الغير مسلمين ومما يذكر أنه مرت جنازة يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه فقال أحد الصحابة يا رسول الله ولكنها جنازة يهودي فأجابه ولكنها نفس خرجت مني إلى نار جهنم كما أنه زار ذلك اليهودي الذي كان يؤذيه يوم مرض والسيرة مليئة بالأحداث حول تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين وينبغي على أولئك الذين يعيشون في دولة الإسلام أن يعرفوا غير المسلمين بشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال أولئك السواح الذين يأتون إلينا أو وضع المنشورات والمطويات التي تعرف بنبي الإنسانية وعبر لغات مختلفة كما أن المرشد السياحي مطالب أن يحدث السواح عن الشمائل المحمدية وحياته من الميلاد إلى الممات وهذا مما ينتفع به السائح لأنه ربما جاء من بلد شوه فيها الإسلام وتعاليمه ومحاسنه كما أن وسائل الإعلام الجرائد والمجلات مطالبة أن تأتي بنبذة عن حياة رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم و بلغات مختلفة وهذا مما يعطي السائح جوانب مشرفة عن ديننا وإسلامنا ونبينا كما يجب أن يراعي أصحاب المكاتب السياحية هذا الجانب فيبيعون الكتب التي تتحدث عن شخصية الرسول وميلاده وحياته ودعوته ودينه ويروجون لها أمام السواح فالسائح غير محتاج إلى خمور وفنادق دعارة ففي بلاده الكثير والكثير من هذه المحرمات ثم ان السائح كيف يفرق أن الدولة التي زارها إسلامية أو غير إسلامية إذا اوجد الخمور تباع شهاراً جهاراً ووجد التبرج و السفور والعياذ بالله لاريب أنه سيأخذ انطباع سيئ عن الإسلام ونحن نطالب المسؤولين وأهل الاختصاص بغلق المخامر وعدم السماح لها فقد كفانا ما آتانا من عقوبات وانتهاكات ورزايا وبلاء وانتشار الفجور والسرقات والمخدرات.
والمتتبع إلى حال الأمة الآسلامية الآن والى مبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يجد أنها كانت مضرب المثل في الجهل والتخلف والضعف والهوان والفقر وما كانت تبذل الجهود التي تخرجها من هذه المآزق إلى أن يقض الله تعالى لهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الإسلام فاعتنقوه بصدق ويقين فنقلهم الله تعالى بموجب قانون اخر الى أعلى قمم التطور والقوة والحضارة والرقي والعلم فهل الآمة الإسلامية اليوم تبذل الجهد الذي تبذله الأمم الآخرى فالذي أخرج الناس وانتشلهم من الوادي السحق هو الإسلام الذي جعلهم يعشقون العلم ويصلون به إلى أعلى الرتب والإسلام هو الذي حبب لهم القوة إذ يقول صلى الله عليه وسلم ((المؤمن القوي خيروأحب الى الله من المؤمن الضعيف)) فهذه سنة من سنن الله للمسلمين أذا أخلصوا له سبحانه سوف تزدادوا قوة إلى قوتكم وحضارة إلى حضارتكم ومنعة إلى منعتكم ((يا أيها الذين امنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)) وواقع المسلمين اليوم بدءً من الحكام والقيادات والى القيادة الشعبية ولا أقول جميعهم ملو هذ الدين وتضايقوا منه وكأنه طعام طال بهم العهد في تناوله حتى ملوه فهم يبحثون عن طعام أخر يجلسون على مائدة الإسلام ولكنهم يلتفتون يمينا وشمالآ بحثآ عن طعام أخر تارة الدعوة إلى الحداثة وللبرالية العلمانية والحرية المزعومة وتارة سياسة التبديل والتغير الذي كثر الحديث عنه في هذه الأيام وكل هذه مواقف وتيارات تتعارض مع منهج الله تعالى إذ كيف لأمة تريد أن تصل الى التقدم وإعلامها يبث الفساد أكثر من الصلاح يتبجحون بخروج فتيات يمثلن الإسلام مع الأسف ببنطلون وقميص ويقولون هذا تطوير وحدث ولاحرج المسلسلات التي تبثها فيها من العهد والدعارة ما الله به عليم وزجوا بالمرأة في جميع ميادين الحياة ما يصلح لها ومالا يصلح واختطلت بالرجال فوقع مالآ تحمد عقباه من الزنا والسحاق وسوء الأخلاق وصرح ببيع الخمور وشربها لينعم السائح بحياة هنئة في البلاد كأن الخمر متعدم في بلده والتشجيع على الكره والموسيقى والرقص وبذل الملايين التي تؤخذ من أموال المسلمين بدون وجه حق تحت ذريعة التطور والتمدن فولدنا حضارة ثكلى وشباباً وبناتآ ثكالا فخلع رداء الدين معناه أن الأمة تعلن بلسان حالها أنها تبرأت من الدين ومباديه وأحكامه وشرائعه والحق يقول ((لا يتخذ المؤمنون الكافرون آولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء)) ولسان حال الكثيرين اليوم لابد من تولى هؤلاء الطغاة الكفرة وإن قتلوا أهلنا وسفكوا دمائهم وفجروا في بناتهم على حساب اوأمر الله لانهم أقوايا ونحن ضعفاء ولابد أن نربط ضعفنا بقوتهم رغم تحذير الله ورسوله من عدم تبديل هذا الدين سيدنا عمر بن الخطاب لما وصل إلى مشارق بيت المقدس وهو يلبس ثوبآ مرقعا بأثنى عشرة رقعه بعضها من جلد قال له أبوعبيده. يا أمير المؤمنين أبا طرة الشام سيستقبلونك عما قريب فلو غيرت من هيئتك أما صاح به أمير المؤمنين عمر عازفا على هذا الوتر أوه يا أبا عبيدة لو غيرك قالها نحن أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما طلبنا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله هذه هي حضارة اللإسلام وليس حضارة الإسلام في الجواري التي ترقص والبنات التي يغنين فعمر رضي الله عنه لم يتيه عن هذا الكلام ولكن نحن الذين غيرنا وبدلنا والى الله المشتكي والأمة إذا ارادت أن تخرج بصدق من هذا التشتت والتفرق فعليها بالعودة الصادقة الى كتاب الله تعالى وسنة سيدنا رسول الله وتغير سياستها الرامية باصلاح الخلال في المجتمع ونشر الرذيلة فيه بحجة المدنية والمدنية براء مما يقولون و ينبغي أصلاح القمة وصلاح الآمة فنحن لسنا بحاجة إلى توكيل فلا يصلح أن يقول الرئيس أو الملك للعلماء والصالحين أدعوا الله أسألوا الله واستعينوا بالله وهو ليله نهار يعربد في الفسق والفجور جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ادع الله لي أن أكون معك في الجنة فقال أعني على نفسك بكثرة السجود، إذا خضع جبابرة الأرض استجاب جبار السماء حقيقة لابد منها والتاريخ شاهد على صدق ما أقول وتاريخنا السلبي يشهد بذلك والأمر لله ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل..