توجَّه وفد من كبار ممثلي اللجنة الأولمبية القطرية والاتحاد القطري للجمباز إلى الكويت للمشاركة في المرحلة الأخيرة من تقديم عروض استضافة بطولة العالم للجمباز الفني الثامنة والأربعين بالنيابة عن مدينة الدوحة المرشحة للاستضافة. ومع اقتراب موعد الإعلان عن اسم الفائز باستضافة بطولة العالم 2018 اليوم وقد انطلق فريق يضم مجموعة من الخبراء القطريين برئاسة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية وعلي الهيتمي، رئيس الاتحاد القطري للجمباز، إلى دولة الكويت لوضع اللمسات الأخيرة على الملف القطري قبل تقديمه إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للجمباز.
ومن المتوقع أن يلاقي الوفد القطري في الجولة الأخيرة من تقديم العروض منافسة حامية من المدن المرشحة الأخرى في سويسرا وهولندا، لكنه يبقى الأمل سيد الموقف بالفوز باستضافة تلك البطولة التي يشارك فيها أكبر نجوم اللعبة لأول مرَّة في تاريخ قطر. وليست هذه المرَّة الأولى التي تستضيف فيها قطر أحداثاً رياضية كبيرة بهذا الحجم، حيث ستشكِّل هذه البطولة، إن فازت قطر باستضافتها، إضافة هامة إلى انجازات الدولة في هذا المجال، وسجِّلها الحافل في اللعبة.
وكان الوفد القطري قد قدَّم قبل أسبوع من هذه المرحلة الأخيرة ملفَّاً متميِّزاً يعكس إرث البلاد الرياضي والحيوية التي يمتاز بها الشعب القطري الفتي والبنية التحتية الحديثة والتطور الذي تشهده البلاد في هذه اللعبة.
وقد ركَّز العرض على مفهوم "الكل في واحد" الذي ستتبعه مدينة الدوحة لدى استضافتها للبطولة في مدينة إسباير الرياضية ذات المستوى العالمي، حيث سيستفيد كل من اللاعبين والمسؤولين والمشاهدين من توفر التجهيزات الحديثة والمتطورة في كل مرفق من المرافق اللازمة لاستضافة حدث ناجح سواء في الملاعب أو المساكن أو الخدمات الطبية المعدة لنخبة الرياضيين في مستشفى سبيتار.
وقد تحدَّث الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية مع اقتراب موعد تقديم العروض النهائية، بهذه المناسبة قائلاً: "نعتقد بأن العرض الذي بين أيدينا سيقنع الاتحاد الدولي للجمباز بمنحنا شرف استضافة النسخة الثامنة والأربعين من بطولة العالم للجمباز الفني 2018 في الدوحة، وإننا نترقَّب تقديمه للاتحاد الدولي بفارغ الصبر. إذ أن دولة قطر تمتاز بشغفها الكبير بمختلف الرياضات، إلا أن قدراتنا في مجال الجمباز تستمرُّ بالتطوُّر عاماً إثر عام، حيث وضعنا أسساً راسخة في تلك الرياضة من خلال البرنامج الأولمي المدرسي الذي أثبت نجاحه، والذي يركِّز بشكل خاص على رياضة الجمباز."
هذا وقد تم تأسيس الاتحاد القطري للجمباز عام 2000، وسرعان ما سار بخطى حثيثة نحو أهداف التطور التي رسمها، ليذيع صيته كمنظَّمة نشطة ومحترمة وطموحة. وبعد أن نجحت دولة قطر في استضافة سبع نسخ من سلسلة كأس التحدي العالمية في اللعبة فإنها تطمح لاستضافة البطولة الأكبر وهي كأس العالم، متمِّمة إنجازاتها في هذا المجال، إذ سبق لها استضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، ودورة الألعاب العربية عام 2011، وبطولة آسيا للجمباز عام 2008 وجمنزياد 2009.
كما علَّق علي الهيتمي، رئيس الاتحاد القطري للجمباز قبيل تقديم العرض، بقوله: "لقد باتت قطر عاصمة للرياضة العالمية بطموحها الكبير وبناها التحتية المتطوِّرة. إلا أن الجمباز تمثِّل رياضة عالمية على غاية من الأهمية وحدة المنافسة، وقد استثمرنا فيها على كافة المستويات مع التركيز أولاً وقبل كل شيء على القواعد والمواهب العمرية الواعدة، حيث يُعتبر اهتمامنا بدعم نمو الرياضة من أهم النقاط التي سنسلِّط الضوء عليها في عرضنا."
وفي العقد الأخير، الذي شهد ازدهاراً للرياضة بشكل عام في قطر، عملت الدولة على اكتشاف ودعم تنمية آلاف لاعبي الجمباز على مستوى القواعد عبر البرنامج الأولمبي المدرسي، حيث مثَّل البلاد عدد من المواهب الواعدة في سلسلة بطولات العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي للجمباز. ومن أهم تلك المواهب رحمة محمد الدليمي التي كانت خير ممثل لبلادها حيث تأهلت لأولمبياد الشباب 2014 في مدينة نانينج الصينية.
ومن المتوقع أن يُعلن عن الفائز بشرف استضافة بطولة العالم للجمباز الفني من قبل الاتحاد الدولي للعبة بعد ظهر العاشر من مايو 2014، بعد تقديم عروض المدن المرشحة في الكويت.