فوزي بشير : ـ أتمنى أن يقود منتخبنا للفترة القادمة مدرب وطني
هلال المخيني : ـ على المدرب القادم المعرفة التامة بمستوى اللاعبين والدوري
موسى الهدابي : ـ الفترة الحالية للمنتخب بحاجة إلى مدرب وطني
محمد إسماعيل : ـ يجب أن يكون المدرب له دراية بالكرة المحلية والخليجية بشكل عام
محمد العاصمي : ـ على الاتحاد مراعاة الجانب المادي وطبيعة نظامنا الكروي قبل انتقاء المدرب
تحقيق : ليلى بنت خلفان الرجيبية
أيام العسل للمدرب الإسباني خوان رامون لوبيز كارو انتهت ومدته انقضت أخذ الغنيمة ورحل في مباراتين رسميتين فقط لم تكن تغني من نتيجة ولا تسمن من تأهل .. وكان انضمامه في قائمة من كانوا متواجدين من ( ضحايا الكرة العمانية من المدربين ) الذين سبقوه في قيادة المنتخب الوطني الأول انتهت في فترة متباينة ما بين المحاولة في تحقيق النجاحات والإخفاقات .. وبذلك لا جديد يذكر ولا ماضي يشكر !! ... وبعد سنة كاملة من التعاقد مع المدرب الإسباني لم يجد أي جديد، حيث انه اتى في ظرف غامض وكمدرب طوارئ ليكمل مسيرة منتخبنا الوطني في التصفيات ... لنكون في انتظار أن تبدأ فترة مقبلة وسط ترقب من الوسط الرياضي والجماهيري لنرى ما سيحمله التيار لنا من تغييرات فنية وإدارية وخلال مشوار لوبيز مع الأحمر فقد حصل في مسيرته على الاستقرار شبه الجيد ليتعرف على الكرة العمانية والمستويات الفنية في محيطها الخليجي والآسيوي بما انه درب في الوسط الخليجي وليس بالغريب على الكرة الخليجية ولكـن ... لم تشهد فترته إنجازات مهمة تسجل له إضافة في سيرته الذاتية وبالرغم من ذلك إلا أن هناك من يعتقد أن المدرب الإسباني حقق بعض النجاحات ولكنه اصطدم بظروف وصعوبات تتعلق بالمنظومة الرياضية حالت دونه وأن شيئا جديدا في الكرة العمانية خلال العام المنصرم ... بالرغم من الميزانيات الكبيرة التي تتوفر لهذا المنتخب إلا انه لم يقدم أي جديد ولا يزال في اول الطريق وبحاجة الى من يسانده ويكتشفه !! الى متى هذه الحالة سوف تستمر لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم !! متى ستتغير المنظومة الحالية ونرى منظمومة جادة قادرة على خلق منتخبات تحرز انجازات وليس تسجيل تواجد فقط .. وهل سيتم اختيار مدرب قادر على كتابة مشوار جميل للمنتخب خلال السنوات القادمة ؟!
الترشيح للمدرب القادم !!
قائمة الترشيح لاختيار المدرب القادم من المؤكد أنها باتت منحصرًة في أسماء محددة والخيارات مفتوحة أمام مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم لاختيار أي مدرب منها تتباين الأنباء وتكثر الاجتهادات في السباق لمعرفة اسم المدرب الجديد .. حيث كانت هناك توصيات دقيقة وقياسات فنية عميقة لاختيار المدرب القادم الذي سيقود المنتخب خلال السنوات القادمة وفق الأسس والمبادئ التي تتناسب مع مصلحة الكرة العمانية وتمت بالفعل دراسة عدد من الأسماء لقيادة المنتخب من مختلف المدارس المحلية والاقليمية والعالمية وجاء الاختيار لعدد حصري من الاسماء من قائمة طويلة ضمت المئات من المدربين الذين وصلت سيرهم الذاتية للاتحاد عبر موقعه الإلكتروني أو عن طريق وكلاء مدربين كما تم استبعاد أسماء كبيرة لمدربين عالميين .. واليوم ننتظر الاتحاد العماني لكرة القدم في اختيار هوية المدرب القادم للمنتخب والذي نتوقع ان الاعلان عنه لن يأتي بالسرعة التي نرتجيها انما سيتخلله الكثير من الغموض بالنسبة للمحللين والاعلاميين والجماهير الى حين التوصل الى القرار النهائي بهذا الاختيار .

منتخبنا الوطني وتاريخه مع المدربين
اسماء رنانة من مدارس مختلفة توالت في تدريب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم منهم من احدث تغييرا جذريا لهم ومنهم من ابقاهم على حالتهم بدون زحزحة ساكن ومنهم من القى بهم في الهاوية وتركوهم يبدأون من الصفر وكل تلك الحقبة التاريخية بدأت منذ عام 1974 حيث كانت بداية المصري محمد الخفاجي والذي استطاع ان يكتب الرقم واحدا في تدريب منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم وبعدها جاء المدرب الانجليزي جورج سميث وهو احد المدربين الذي استطاع ان يعمل نقلة نوعية للكرة العمانية في السلطنة لما يمتلكه من الخبرات العالية وبعدها تأتي لتمسك زمام الامور المدرسة التونسية من المدرب حمد الذياب إلى قيادة منتخبنا في فترة زمنية ليست بالطويلة ليأتي بعده المدرب التونسي ايضا الراحل المنصف المليتي وبعدها البرازيلي باولو هيكي وبعدها المدرسة البرازيلية ايضا انتونيو كليمنت والذي صنع منتخبنا بالفعل صال وجال بمحاولات عدة والى اليوم يشفع ويثني له اللاعبون القدامى في السلطنة ومن بعدها المدرب البرازيلي جورج فيتوري ومن ثم المدرسة الألمانية كارل هاينز هيدرجو وبعده الالماني ايضا بيرند باتسكى ومن ثم المدرسة الايرانية التي دخلت في تدريب منتخبنا الوطني بقيادة حشمت مهاجراني والذي حقق نتائج ايجابية مع المنتخب والى اليوم بصمته باقية مع الكثير من اللاعبين القدامي للمنتخب واستطاع ان يقودهم الى تصفيات كأس العالم عام 1994 .
لتأتي مرحلة المدرب الوطني ليقود منتخبنا الوطني رشيد جابر ومن ثم جاء المدرب المصري الراحل محمود الجوهري وبعدها السلوفاكي جوزيف فينجلوس وبعدها الاسكتلندي بان بورتفيلد لتعود المدرسة الإيرانية من جديد هومايون شهروجي ومن ثم البرازيلي فالدير فييرا وبعدها البرازيلي كارلوس البيرتو توريس لتتنقل القيادة بعدها الى الالماني بريند ستانج والتشيكي ميلان ماتشلا ومن ثم جاء دور المدرسة الكرواتية ليقود المنتخب الكرواتي جوريشتش ستريشكو وبعدها جاء المدرب الوطني حمد العزاني ليقود المنتخب ليأتي من جديد ميلان ماتشلا ليقود المنتخب والتي تعتبر الفترة الذهبية في عمر المنتخب فقد قدم منتخبا قويا جعل سيطه يظهر ويقارع ويحسب له الف حساب فقد بدأ مع المنتخب بالتصفيات الاولمبية وصنع لاعبين لا يزالون الى الوقت الحالي مع المنتخب .
وبعد ماتشلا تم التعاقد مع الارجنتيني جابرييل كالديرون وبعدها الارجواياني خوليو سيزار ريباس وهذا اوقع المنتخب في الطامة الكبرى منذ توليه زمام الأمور ليأتي مدرب الطوارئ المدرب المحلي ليعود حمد العزاني ويقود المنتخب في تلك الفترة العصيبة ليأتي الفرنسي كلود لوروا والذي حقق مع المنتخب كأس الخليج 19 والذي يعد الانجاز الاول في هذه الدورة ليعود العزاني من جديد ويقود المنتخب حتى جاء الفرنسي بول لوجوين والذي درب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم 5 سنوات ولم يقدم اي جديد يذكر او انجاز يستند عليه ولم ينل سوى الاخفاقات والغضب الجماهيري ليأتي خليفة هذا المدرب الاسباني خوان رامون لوبيز كارو لعام كامل قاد فيه المنتخب وكذلك بدون انجازات .
توقعات من وسطنا الرياضي
وسطنا الرياضي كانت لهم اراء مختلفة فيمن سيقود منتخبنا الوطني في مشواره القادم بعد تجربة المدرسة الفرنسية والمدرسة الاسبانية .. كما ان تساؤلات دارت حول ماهية وجود (المدرب المحلي) مدرب الطوارئ !! هل سيكون ضمن الطاقم الفني ام سيتم الاستغناء عنه لاشعار آخر وقد جاءت على النحو التالي :
المدرب الوطني افضل
قال فوزي بشير مدير الكرة بنادي النصر ولاعب منتخبنا الوطني سابقا : الكرة العمانية تمر بتحديات صعبة للغاية وخلال الفترة الحالية فانني اتمنى ان يقود منتخبنا الوطني خلال الفترة المقبلة مدرب وطني فهو الاقرب بالظروف التي تمر بها الكرة العمانية وسوف يقدر اللاعبين من هذه الناحية كثيرا بالاضافة الى أن اعمار اللاعبين في قائمة المنتخب لا تتجاوز الثلاثين وتقدر بين 26 الى 27 عاما لذلك من الافضل ان يكون المدرب الوطني بقيادتهم سوف يعيد الأبجدية من جديد اضف الى ذلك كسب الخبرة وسوف تكون الاستفادة للاعب بشكل كبير .
تحدٍ صعب
واضاف فوزي بشير قائلا : اعيد واكرر ان التعاقد مع المدرب المحلي في ظل الظروف الراهنة من الظواهر الإيجابية وليست هذه الفكرة وليدة الساعة بل تعاملت معها الكثير من الدول الأجنبية التي نجحت في كرة القدم وللأسف الشديد مدربونا الوطنيون منذ العهد الذي بدأت به كرة القدم في السلطنة قادوا منتخبات ووصلوا الى النهائيات فقد كانت التجربة العمانية محط انظار الكثيرين والغريب
وهناك الكثير من الدول باركت للسلطنة على هذه الخطوة سابقا ولكن للأسف في السنوات الأخيرة كان الاعتماد الكلي على المدرب الأجنبي وإعطائه الثقة العمياء في قيادة المنتخب بالرغم من الكثير من الإشكاليات التي تلم به ولكن بدون محاسبة هكذا سارت به الأيام الآن الاتحاد العماني امام التحدي الصعب حول اختيار مدرب واحد فقط اكان عربيا أو محليا أو اجنبيا لقيادة المنتخب الوطني الاول لكرة القدم لتكملة مشواره القادم .
اشتراطات ينبغي التقيد بها
وقال المحلل الرياضي هلال المخيني : اهم الاشتراطات التي ينبغي ان تقيد بالمدرب القادم ايا كانت المدرسة التي جاء منها ان يكون ملما بمستوى مسابقاتنا المحلية بدون ان يكون فيها زيادة او نقصان بالاضافة إلى التعرف على امكانيات الأندية والتحديات التي تمر بها حتى يكون على قرب من رؤيته قبل أن يضع في الروزنامة التي ستندرج عليها لاحقا في تدريب اللاعبين والأهم من ذلك كله في تلك الاشتراطات التعرف وعن قرب على وضعية اللاعبين حتى يتمكن من التعامل معهم بكل انسيابية .
مدرب طموح
واضاف المخيني قائلا : كما اننا نحتاج ان تدرك اللجنة المكلفة بحصر اعداد المدربين قبل الانتقاء النهائي ان يكون المدرب له نظرة جادة وواسعة بالمساعدة لتطوير اللاعب ويجب ان يكون مدرب له شخصية متزنة مع الجميع واتمنى ان يكون مدرب له طموح في صنع الانجاز لاننا بالفعل متعطشون للانجازات منذ زمن لم نصفق ونهز الشباك لذلك نتمنى من الاتحاد العماني لكرة القدم ان يكون دقيقا في اختيار المدرب بالمعايير التي تتناسب مع تطوير الكرة العمانية للسنوات القادمة .
اتمنى ان يكون المدرب محليا
قال الوسيط الرياضي موسى الهدابي : وجهة نظر الاتحاد العماني لكرة القدم ان يكون المدرب القادم قد قاد منتخبات خليجية سابقا وقد عرض على مجلس ادارة الاتحاد عدد من المدربين المدرب السيلفوني كيك فقد درب الاتحاد السعودي ولم نتفق كما انني عرضت عليهم المدرب العراقي حكيم شاكر وهو حاليا متواجد في السلطنة ويعرف الدوري العماني وفاز ببطولة الاولمبي بعمان وهو حقق مراكز متقدمة مع المنتخب العراقي بتركيا ولكن من وجهة نظري الشخصية فإنه من الأفضل أن يكون المدرب محليا ليقود دفة منتخبنا الوطني للفترة القادمة ومنهم الكابتن حمد العزاني والكابتن خالد اللاهوري والكابتن رشيد جابر لأنهم إلى اليوم لا يزالون مدربي طوارئ بالرغم من ان سيرتهم الذاتية لاقت الصدى الكبير في الوسط الخليجي واتمنى بالفعل ان المدرب يكون وطنيا لأن اللاعب العماني بحاجة وفي هذه الفترة بالذات لمدرب محلي او عربي حتى يشد من أزره ويعيده الى سابق امجاده .
فهم المدرب لطبيعتنا
وقال المحلل الرياضي محمد العاصمي : من وجهة نظري المدرب المناسب خلال المرحلة القادمة يفهم نوعية وطبيعة اللاعبين وطبيعة دورينا وطبيعة نظامنا الكروي شبه الاحترافي بمعنى اصح من اهم المعايير الواضح خلال الفترة الماضية الاشكالية التي حدثت هي تفاقم حجم الاشكالية بين عقلية اللاعبين وعقلية المدرب من اكبر الاشكاليات من المهم ان يكون المدرب على علم ودراية بتشكيلة اللاعبين وتفكيرهم وهذه الامور تتوفر في عدد من المدارس في اميركا الجنوبية اوضاع اللاعبين لديهم مشابهة لأوضاعنا وايضا في اوروبا الشرقية هذه هي المناطق الجغرافية التي من الممكن ان تتوافق ايضا حتى مدارس كروية هي الأقرب معنا .
مراعاة الجانب المادي
واضاف العاصمي : الأمر الآخر مراعاة البعد المادي والكل يعلم بالوضع والظروف المالية التي يمر بها الاتحاد والتجارب اثبتت ان المدربين العالميين ذوي الاسعار المرتفعة ربما لا يكونون هم الانسب لقيادة المنتخب في منطقتنا يجب ان تكون هناك مراعاة في هذا الجانب من المهم ان لا تكون هناك مبالغ كبيرة تصرف على نوعية المدربين كما شاهدنا في الفترة الماضية هذا الأمر لا نتحمله في الفترة الحالية والترشيد في الصرف مطلوب ايضا غير ذلك المدرب يجب ان يعمل حسب الرؤية التي سوف يقدمها ومن المهم ان نقتنع بالفكرة التي جاء للعمل من اجلها والبرنامج الزمني الذي يعمل من اجله لا توجد استحقاقات كبيرة للعام المقبل التصفيات النهائية لكأس آسيا وليست بالصعبة وربما كأس الخليج في نهاية العام الآن وابسط مثال فان اليابان يلعب بمجموعة شابة ويجهز لكأس العالم لذلك يجب ان يكون المدرب له رؤية واضحة الى العام 2019 كاس الامم الآسيوية هذه اهم المعايير بالاضافة الى الالمام بدورينا والمتابعة وايجاد جهاز فني قوي ومساند ولا نكتفي فقط بمساعد واحد محلي للمدرب انما حتى مساعدين فنيين ومدرب حراس حتى نستفيد من المدرب الأجنبي .
مقومات المدرب القادم
واما المحلل الرياضي محمد الزعابي فقد قال : من مقومات المدرب يبحثون عن مدرب له دراية بالكرة الخليجية وعنده دراية بوضعنا في السلطنة والوضع في السلطنة فنحن لا نملك الاحتراف الجدي والاتحاد له مواصفات وحتى لا ينصدموا بالواقع مثلما حصل للمدربين السابقين كما انه من اهم الاشتراطات ان يكون مدربا قويا له شخصية مستقلة قادر على انتاج منتخب قوي ومدرب جريء وقادر على المنافسة الآسيوية وسيرة ذاتية قوية ودرب منتخبات حتى خارج الخليج لابد ان يكون فنيا ممتازا في قراءة المباريات والتغيرات والطرق الحديثة في كرة القدم .
وأضاف الزعابي : طموحنا أن نصل والمنتخب بحاجة الى اعادة البناء من جديد ونعيده للواجهة حسب رؤية رئيس الاتحاد من نواحي شخصية وفنية وتجارب كبيرة وخاض تجارب وعارفا بالكرة العمانية بشكل خاص والمرحلة القادمة صعبة ونتوفق في مدرب يعيد المنتخب الذهبي قبل سنوات يفرض شخصيته على الجميع وسيرة ذاتية ممتازة .