بمشاركة 130 متطوعا

استقبلت قرية عمق الرباخ بمحمية رأس الشجر الطبيعية الواقعة في ولاية قريات والتي يشرف على إدارتها مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني مؤخرا قافلة الروح الخيرية الخامسة رافعين شعار «بجهود الخيرين .. يبقى الخير والعطاء مستمرا»، وقد جمعت القافلة في محطتها الخامسة أكثر من ٣٠ فريقا تطوعيا وأكثر من ١٣٠ متطوعا، حيث يأتي في مقدمة الفرق جمعية دار العطاء وفريق اف جي كروزر واللجنة الإجتماعية للفرق الرياضية بصور ، كما نفذت هذه الزيارة بحضور سعادة الشيخ سعيد بن جمعة الغزيلي ممثل ولاية قريات لعضوية مجلس الشورى والمختصين من مكتب حفظ البيئة ومسؤول المراقبين ومراقبي الحياة البرية بالمحمية وجميع الأهالي القاطنين في القرية.
وقد صرح مدير الشؤون البيئية بمكتب حفظ البيئة بأن برنامج زيارة قافلة الروح الخيرية في نسختها الخامسة لقرية عمق الرباخ والتي تعتبر من القرى الجميلة والمستمد اسمها من موقعها الذي يضعها في قاع محاط بالجبال الشاهقة له من النفع الكثير ويشكل شراكة مجتمعية حقيقية يساعدنا في المساهمة في عملية صون الحياة الفطرية في السلطنة ويوسع آفاق العلاقات بين المكتب والجمعيات الأهلية التطوعية والسكان المحليين القاطنين في تخوم محمية رأس الشجر الطبيعية ، فضلا عن تعزيز دور التوعية والإعلام البيئي من منظومة الحياة الفطرية وطرق صونها وإبراز التحديات التي تعترضها ، واقتراب المتطوعين الزائرين أكثرمن السكان المحليين ومشاهدة منتجاتهم وحرفهم وفنونهم التقليدية والمعالم السياحية في تلك القرية من عيون مائية وأودية جميلة وزراعة للنخيل والأشجار الأخرى التي ترتسم كلوحة خلابة للزائرين.
من جانب آخر قالت رحمة بنت سالم التمتمية رئيسة قافلة الروح الخيرية أن القافلة تأسست في ١٥ نوفمبر ٢٠١٥ ، وذلك بعد أن تم عقد اجتماعات بين ممثلي الفرق الخيرية والتطوعية بهدف التجمع تحت ظل واحد كان محصلتها القافلة ، وأبرز مهام واختصاصات هذه القافلة أنها ستجوب محافظات وولايات السلطنة وتزور أكبر عدد من القرى في السنة الواحدة ، وبحمد من الله وتوفيقه تمكنا من زيارة ٤ قرى في عدد من المحافظات كالشرقية والباطنة واليوم هي محطتنا الخامسة في محافظة مسقط تواجدنا في ولاية قريات في قرية عمق الرباخ بمحمية رأس الشجر الطبيعية وذلك بالتعاون مع مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني الذي منحنا تصاريح الدخول ووقف بجانبنا في التنظيم والتنفيذ على الواقع لأن القرية تقع ضمن نطاق محمية رأس الشجر الطبيعية التي يشرف على إدارتها المكتب. وأضافت التمتمية : شمل برنامج الزيارة الذي استمر من ساعات الصباح الباكر لغاية الساعة الخامسة مساء على فعاليات وفقرات متنوعة من الأعمال التطوعية الميدانية في القرية حيث افتتحت أعمال القافلة بكلمة ألقاها سالم الروتاني قائد قافلة الروح الخيرية وكلمة أخرى من المختصين من مكتب حفظ البيئة عرفوا بالمحمية ومقوماتها ومساحتها وتنوعها الحيواني والنباتي والجيولوجي الثري والأنشطة الانسانية والإجتماعية والتعريف بقرية عمق الرباخ ومكنوناتها ، بعدها مباشرة تم تقسيم معسكر المتطوعين لعدد من الفرق والمجموعات لتنفيذ مبادرة القافلة للعمل التطوعي على الميدان وقد قمنا بتشجير ساحة الأفراح ، وتنظيف حارات وأفلاج القرية ، وتصليح الانارة في المسجد ومواقع أخرى ، وتوفير وتركيب بعض الالكترونيات والمواد الصحية ، وتعريف الأمهات بمحاضرات في الصحة والطبخ والسعفيات وغيرها ، وتصليح ما تضرر من الأمطار الأخيرة على طريق العقبة المؤدي للقرية ، عقب ذلك وبعد استراحة الغداء نفذنا برنامجا جماهيريا حضره الجميع وتحت رعاية سعادة الشيخ سعيد بن جمعة الغزيلي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية قريات استهدف الأطفال والأسر المحتاجة وأهالي القرية حيث نظمت مسابقات وألعاب ترفيهية وشعبية واسكتش مسرحي فضلا عن مشاركة أهالي القرية بفن الرزحة ووزعت الكثير من الهدايا للأطفال والمسنين والمشاركين في فقرات البرنامج ، وفي الختام وزعت شهادات التقدير لجميع المتعاونين والفرق التطوعية المشاركة والهدية التذكارية لراعي الحدث.
وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ سعيد بن جمعة الغزيلي ممثل ولاية قريات لعضوية مجلس الشورى أنه يرحب دائما بأقامة وتنفيذ واستمرار مثل هذه المبادرات الشبابية الساعية في تقديم الخير لرفعة البلد ، ويقدم بأسمه وبأسم أهالي ولاية قريات كافة الثناء والتقدير لكافة القائمين والمنظمين لقافلة الروح الخيرية الخامسة في قرية عمق الرباخ سواء من الادارة والفرق المشاركة التي وصل عددها لقرابة ٣٣ فريقا تطوعي والشكر موصول لإدارة مكتب حفظ البيئة والمختصين والمراقبين على رحابة الصدر والمشاركة الفاعلة في تطبيق المبادرة على الواقع.من جهته قال خميس بن محمد الربخي من سكان قرية عمق الرباخ : إن قافلة الروح الخيرية بمشاركة الجمعيات الخيرية وعدة جهات حكومية في مقدمتها مكتب حفظ البيئة لاشك أنها تعزز التلاحم والتعاون والتجانس والإجتماع ويعود بالفائدة على الجميع ويدرك المجتمع أهمية الشراكة بين الجهات الحكومية والخاصة والسكان المحليين وبالتالي يكون المجتمع شريك حقيقي ويساهم بشكل فاعل في عملية حماية البيئة.