الثلاثاء 30 أبريل 2024 م - 21 شوال 1445 هـ
أخبار عاجلة

إقبال على بيع السبائك فـي السوق المحلي

إقبال على بيع السبائك فـي السوق المحلي
الثلاثاء - 16 أبريل 2024 05:55 م
20

ارتفاع قياسي للذهب وسط تزايد المخاوف الجيوسياسية

استطلاع ـ ليلى الرجيبية:

سجلت أسعار الذهب خلال الفترة الحالية ارتفاعا تاريخيا غير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية، نتيجة لتغيرات السوق العالمية في جميع الأحجار النفيسة، والتي تأثرت بالأوضاع الجيوسياسية العالمية، حيث بلغ سعر الذهب في السوق المحلي عيار 24 (29 ريالا عمانيا و18 بيسة)، في حين بلغ سعر الذهب عيار 22 (26 ريالا عمانيا و 74 بيسة)، ووصل عيار 21 الى (25 ريالا عمانيا و53 بيسة)، في حين بلغ سعر ذهب عيار 18 (21 ريالا 89 بيسة)، فيما بلغ سعر أوقية الذهب 907 ريالات و54 بيسة.

وأرجع عدد من تجار الذهب ببعض المحلات أسباب الارتفاع في أسعار الذهب إلى المخاوف إزاء تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل مؤكدين أن هناك تزايد في الطلب على المعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا، كما أن هذا الصعود ساهم في تحفيز المستثمرين الذين ينتظرون ارتفاع الذهب لبيع السبائك الذهبية.

وتوقع التجار وأصحاب محلات بيع وشراء الذهب أن يواصل المعدن الأصفر صعوده خلال الفترة القادمة متوقعين أن يصل سعر الجرام 27 ريالا و30 بيسة مشيرين أن هناك مخاوف كبيرة من حدوث تضخم نتاج صعود تلك الأسعار.

وقال سليمان بن سعود الهنائي من محل مجوهرات القبس: أسعار الذهب سابقا لم تتعد 23 ريالا عمانيا، حيث إن أعلى قيمة وصل اليها جرام الذهب كانت 22 ريالا عماني و800 بيسة، ولكن بعد أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي تغير الوضع تماما، حيث اصبح الارتفاع في اسعار الذهب مستمرا ولأول مرة في تاريخه يصل الجرام الى أكثر من 26 ريالا عمانيا خلال الأيام الماضية ولكنه سرعان ما هبط الى 25 ريالا عمانيا و500 بيسة، مشيرا إلى أنه لو استمر الوضع السياسي العالمي على ما هو فنتوقع ان يواصل في الارتفاع.

وأضاف: إن الحركة الشرئية التي يشهدها السوق المحلي للذهب متوسطة، ولكن عمليات البيع كبيرة ومستمرة من المستهلكين وخاصة من الذي يعملون في تجارة بيع وشراء الذهب والذين يتوجهون للبيع عند الارتفاع والشراء عند الهبوط، وهذا عامل أساسي في مختلف دول العالم.

بدوره قال وليد الفايق من محل ذهب الجزيرة: إن التوقعات تشير الى ان اسعار الذهب لن تنخفض في الأيام القادمة بسبب الاوضاع الجيوسياسية حيث إن الذهب مرتبط بالدولار فلا نتوقع ان يكون هناك انخفاض موضحا أن سعر الذهب يصل لأول مرة في تاريخه الى 26 ريالا عمانيا و 700 بيسة متوقعا أن يواصل صعوده الى 27 ريالا و30 بيسة.

وأضاف: أنه بالنسبة للحركة الشرائية فقد انخفضت هذا الفترة حيث إن أغلب المستهلكين يتجهون الى البيع متمنيا أن تسير الأمور العالمية خلال الفترات القادمة ليكون سعر الذهب في المتناول ويعود سوقه إلى ما كان عليه في السابق.

من ناحيته أشار زهير شوكت صاحب محل شوكت للمجوهرات إلى أن أسعار الذهب وصلت الى مستوى قياسي مرتفع خلال الأيام الماضية وهناك العديد من العوامل التي تقف وراء الارتفاع القياسي للذهب منها عودة البنوك المركزية إلى الشراء إضافة إلى العوامل الجوسياسية، والأجواء الاقتصادية المتذبذبة، ونحن ننتظر حاليا ما تؤول اليه التجارة العالمية لتلك السلعة.

أما محمد نويد من أحد محلات الذهب بالسيب فقال: هناك مؤشرات كبيرة تؤكد الاتجاه في تصاعد مستمر؛ وفقا لتحليلات المؤسسات التجارية العالمية، ونحن بدورنا نراقب تلك المناخات المتقلبة للاسواق القريبة ولكن في ظل الوضع الراهن لا نتوقع سوى الارتفاع للطلب على المشغولات الذهبية فهي ليست كما كانت في السابق بالرغم من مرور شهر رمضان المبارك وعيد الفطر إلا ان الطلب يكاد يكون خجولا بعض الشيء ولكن في المقابل ارتفعت مبيعات السبائك والتي بدورها عملت على تنشيط منافذ البيع.

وعلى الصعيد العالمي ارتفعت أسعار الذهب أمس مقتربة من المستوى القياسي المرتفع الذي سجلته الأسبوع الماضي، إذ عززت المخاوف إزاء تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل الطلب على المعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 2387.11 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق وهو 2431.29 دولار يوم الجمعة الماضي. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9 بالمائة إلى 2403.90 دولار.

وقال مات سيمبسون كبير المحللين في سيتي إندكس إن الذهب حصل على دعم آخر من أحدث الأنباء الواردة من الشرق الأوسط، لكنه كان يرتفع حتى قبل ذلك بفضل مشتريات البنوك المركزية وارتفاع توقعات التضخم، مما يعني أن الذهب يُستخدم تحوطًا من التضخم من جديد.

وصعد الذهب 1.6 بالمائة في الجلسة السابقة على الرغم من البيانات التي أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية بأكثر من المتوقع في مارس الماضي.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.3 بالمائة إلى 28.80 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.4 بالمائة إلى 966.49 دولار، وخسر البلاديوم (1) بالمائة ليصل إلى 1025.43 دولار.

من جهة اخرى قال رئيس إدارة السياسة الضريبية بوزارة المالية الروسية، دانيل فولكوف، إن وزارة المالية الروسية تدرس إلغاء رسوم تصدير الذهب، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.

وأضاف فولكوف أنه يتم دراسة هذا الإجراء فيما يتعلق بزيادة ضريبة استخراج المعادن على الذهب في الفترة من أول يونيو المقبل إلى نهاية عام 2024، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، في 5 أبريل الجاري، أن روسيا تسعى إلى فرض ضريبة إضافية بقيمة 15 مليار روبل على الذهب خلال عام 2024.