مسقط ـ «الوطن » :
يتيح القطاع الزراعي فرصًا استثمارية متنوعة للمستثمرين لإقامة مشاريعهم الخاصة التي تُسهم في زيادة الإنتاج الغذائي وتشغيل الأيدي العاملة العُمانية وتوظيف تطبيقات التكنولوجيا الحديثة وصولًا لتحقيق الأمن الغذائي لسلطنة عُمان. المزارع حمود بن سليمان المحرزي نفَّذ مشروعه الاستثماري لزراعة أشجار فاكهة المانجو برغم التحديات التي واجهته، إلَّا أنه تغلَّب عليها ودخل ميدان العمل الزراعي بأفكار مبتكرة من ناحية الزراعة والتسويق بعدما تقاعد عن العمل من وظيفته السابقة، وعن تجربته يقول حمود المحرزي: لم تكن البداية سهلة حيث أسَّست مزرعتي في ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة والتي كانت مليئة بزراعة النباتات والأعلاف ذات المردود المالي المحدود وتستهلك الكثير من المياه، واتجهت لزراعة المانجو واستمرت فترة التجربة 3 سنوات لـ35 صنفًا من عدَّة دول كــمصر وتايلاند والهند، وخلال هذه الفترة تمكنت من تحديد النوع المناسب للظروف المناخية في سلطنة عُمان.
وتحدَّث حمود المحرزي عن مزرعته فقال: زرعت 30 فدانًا بما يقارب 15 إلى 16 ألف شجرة مانجو والأنواع التي تخصصت فيها هي التجارية المرغوبة في السوق، كما يتطلع أن يكونَ من أكبر منتجي ومحترفي زراعة المانجو في السَّلطنة وبشكل موسع ومتخصص وزيادة تسويق فاكهة المانجو في السوق المحلِّي وكذلك التصدير للأسواق الخارجية.
