بلغ إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال شهر أكتوبر الماضي (29,952,302) تسعة وعشرين مليوناً وتسعمائة واثنين وخمسين ألفاً وثلاثمائة واثنين برميل، أي بمعدل يومي قدره (966,203) تسعمائة وستة وستون ألفاً ومئتان وثلاثة براميل، مسجلا بذلك انخفاضاً بنسبة 2,41% مقارنة بشهر سبتمبر من عام 2015م عند احتساب المعدل اليومي.
وقال التقرير الشهري الذي تصدره وزارة النفط والغاز إن إجمالي كميات النفط الخام المصدرة للخارج بلغ في شهر أكتوبر2015م (25,389,391) خمسة وعشرين مليوناُ وثلاثمائة وتسعة وثمانين الفاً وثلاثمائة وواحد وتسعين برميلاً أي بمعدل يومي قدره (819,013 ) ثمانمائة وتسعة عشر ألفاً وثلاثة عشر برميلاً، منخفضاً بمقدار 7,46% مقارنة بشهر سبتمبر 2015م عند احتساب المعدل اليومي.
وأشار التقرير إلى أن نسبة استيراد الصين سجلت انخفاضاً بنحو 26,34% عن شهر سبتمبر 2015م المنصرم، لتسجل حصة الصين من الصادرات العمانية نسبة وقدرها 68,13% خلال شهر أكتوبر 2015م متصدرة بذلك باقي وجهات النفط العماني. والملاحظ خلال الشهر، ارتفاع نسبة استيراد سنغافورة بمقدار 20,08% مقارنةً بشهر سبتمبر 2015 المنصرم، وكذلك ارتفاع نسبة استيراد كل من تايلاند واليابان ولكن بشكل طفيف. وبعد فترة انقطاع، عادت الهند مجدداً لقائمة الدول المستوردة للنفط الخام العماني، حيث سجلت نسبة استيراد وقدره 2.48% لتحل في المركز الثالث بعد سنغافورة.
وفيما يتعلق بحركة أسواق النفط خلال شهر أكتوبر 2015م، فقد بلغ متوسط سعر نفط غرب تكساس الأميركي في بورصة نيويورك للسلع خلال تداولات شهر أكتوبر (46.62) ستة وأربعين دولاراً أميركياً واثنين وستين سنتاً للبرميل، مرتفعاً بمقدار (0.80) ثمانين سنتاً أميركياً مقارنة بتداولات شهر سبتمبر 2015م، في حين قد بلغ متوسط سعر مزيج نفط بحر الشمال في نفس تداولات الفترة المذكورة أعلاه (49.56) تسعة وأربعين دولاراً أميركياً وستة وخمسين سنتاً للبرميل، مرتفعاً بمقدار (0.57) سبعة وخمسين سنتاً أميركياً مقارنة بتداولات شهر سبتمبر 2015م.
ولعبت عدة عوامل رئيسية دوراً سلبياً في تراجع المؤشر العام لتحركات الأسعار خلال هذا الشهر، اذ لم تشهد أسواق النفط العالمية تغيراً كبيراً يذكر خلال تداولات شهر أكتوبر 2015م، إلا أن جلسات الأسواق أغلقت بزيادة طفيفة في متوسط الأسعار بنهاية شهر أكتوبر 2015م. حيث عوضت أسعار النفط الخام بعض الخسائر التي تكبدتها نتيجة لعدة عوامل ومن أهمها تراجع مخزونات النفط في نقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما الأميركية، وكذلك تراجع صرف عملة الدولار حيث أصبحت السلع الأولية المسعرة بالعملة الأميركية أرخص لمستخدمي اليورو والعملات الأخرى وبيانات أظهرت انخفاضا جديدا في عدد المنصات النفطية العاملة في الولايات المتحدة، فيما يشير إلى أن انتاج الخام قد ينخفض في الشهور القادمة. وأيضا تلاشي المخاوف المتعلقة باحتمالية تأثير الإعصار يواكين على منشآت النفط بالساحل الشرقي بالولايات المتحدة.
أما على الصعيد الآسيوي فقد شهد عقد نفط عمان في بورصة دبي للطاقة تذبذباً ملحوظاً خلال جلسات تداولات شهر أكتوبر كغيره من النوعيات الأخرى في العالم. حيث تراوحت أسعار التسوية في التداول اليومي بين (50.47) خمسين دولاراً أميركياً وسبعة واربعين سنتاً للبرميل و(42.49) اثنين واربعين دولاراً أميركياً وتسعة وأربعين سنتاً للبرميل. وقد بلغ معدل سعر النفط العماني تسليم شهر ديسمبر 2015م معدلاً وقدره (46.03) ستة وأربعين دولاراً أميركياً وثلاثة سنتات للبرميل، مرتفعاً بذلك (0.27) سبعة وعشرين سنتاً أميركياً مقارنة بسعر تسليم شهر نوفمبر 2015م.