منصور الحجري:
مشاركة منتخبنا للشواطئ في نهائيات كأس العالم تعد مكسباً حقيقيًّا للكرة العمانية

اختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية مشاركته في نهائيات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية المقامة حاليا بالبرتغال بتسجيله فوزا معنويا كبيرا على منتخب كوستاريكا 7/2 ليحتل المركز الثالث في مجموعته الثانية التي تأهل عنها منتخبا ايطاليا وسويسرا وقد بدأ منتخبنا مباراة بمستوى جيد منذ انطلاقة الشوط الاول وأظهر رغبة كبيرة في التسجيل وبالفعل حقق ما أراده بعد كرة طويلة أرسلها الحارس هيثم حارب نحو جلال السنابي الذي عكسها عالية أمام هاني الضابط الذي حولها برأسه في مرمى كوستاريكا مسجلا الهدف الأول واصل منتخبنا نشاطهم الهجومي ورد القائم تسديدة عبدالله الصوطي، وضاعت تسديدة مباشرة من مسافة متوسطة على منذر العريمي، ليتفوق منتخبنا في النهاية بهذا الهدف.
في الشوط الثاني حافظ منتخبنا على إيقاعهم ونسخوا قصة الهدف من جديد، كرة طويلة من الحارس هيثم حارب لعبها هذه المرة عبدالله الصوطي مقصية ارتدت من الأرض وتابعها المتربص يحيى العريمي في الشباك بسهولة الهدف الثاني ونجح بعدها داني جونسون في انتزاع خطأ وسدد الكرة المباشرة بقوة مرت عن الحارس وهزت الشباك هدف كوستاريكا الأول ولكن الرد العماني أتى بسرعة من ركلة البداية بعد كرة صاروخية ارسلها غيث العلوي وسكنت سقف الشباك محرزا الهدف الثالث.
في الشوط الثالث لم يتأخر لاعبو منتخبنا من مضاعفة الفارق، حيث عاد يحيى العريمي ليزور شباك كوستاريكا من جديد بعد استلم كرة قريبة من المرمى وتخلص من المدافع وسدد بذكاء في الشباك الهدف الرابع وسرعان ما انطلق هاني الضابط في هجمة مرتدة ليتعرض للإعاقة من الحارس لتكون ركلة الجزاء التي نفذها بنفسه بثقة عن يسار الحارس، الهدف الخامس.
بعدها عاد نجم كوستاريكا داني جونسون لتسجيل هدف تذليل الفارق، من ركلة جزاء نفذها قوية في منتصف المرمى، الهدف الثاني ولم يسمح منتخبنا في مواصلة العودة الكوستاريكية، حيث سارعوا للهجوم واستعادوا فارق الأهداف بعدما انتزع يحيى لعريمي الكرة من المدافع ومررها إلى اسحق القاسمي الذي هز الشباك من مسافة قريبة وعاد ذات اللاعب ليختم مهرجان الأهداف من متابعة هوائية قرب المرمى.
تحديد المواجهات
تم تحديد المواجهتين الأوليين في الدور ربع النهائي من كأس العالم للكرة الشاطئية بعد أن فازت البرتغال على الأرجنتين وضمنت صدارة المجموعة الأولى لتواجه سويسرا في الدور المقبل كما تصدرت إيطاليا المجموعة الثانية وستواجه اليابان.

وداع جميل

ودعت منتخبنا وكوستاريكا يوم الاثنين الماضي أجواء البطولة، ولكن قبل ذلك كانت لهما لفتة جميلة لشكر الجماهير البرتغالية حيث رمى لاعبو منتخبنا بقمصان رسمية نحو المدرجات، في حين أهدى الكوستاريكيون أساور تحمل شعار البلاد "بورا فيدا." وقد تفاعلت الجماهير بحفاوة بالغة مع كلا الفريقين وبهذا الخصوص، علّق مدافع منتخبنا يحيى العريمي، قائلاً "قدّمنا بعض قمصاننا الرسمية لأنها كانت المباراة الأخيرة وكنا نريد أن نشكرهم على مساندتهم لنا."

مكسب حقيقي لكرتنا الشاطئية
اكد الشيخ منصور بن زاهر الحجري عضو مجلس ادارة الاتحاد العماني لكرة القدم والمشرف على منتخب كرة القدم الشاطئية على ان مشاركة منتخب الشواطئ للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم تعد مكسباً حقيقيا للكرة العمانية والعربية وعلى مستوى اسيا في غضون فترة وجيزة منذ دخول لعبة كرة القدم الشاطئية إلى عمان، واضاف ان كرة القدم الشاطئية تعتبر لعبة جديدة مقارنة بالدول الاخرى التي تُمارس اللعبة منذ عقود، ورغم العوامل والظروف الكثيرة المحيطة بها والتي يعلمها الجميع والمتمثلة في عدم وجود دوري للشواطئ وقلة شعبيتها الجماهيرية الا ان ما ينجزه المنتخب حاليا على المستوى الإقليمي والعالمي يعتبر انجازا جيدا للكرة العمانية نتيجة لاجتهادات الجهاز الفني واللاعبين والدعم الكبير من وزارة الشؤن الرياضية ومجلس إدارة الاتحاد العُماني واللجنة الأولمبية العمانية ، ومع هذا فإن المنتخب يتربع على عرش الكرة الشاطئية في اسيا والخليج.
وتابع الحجري بعموم الحال وليس بالخصوص فإن دائما التغير والانتقال من مرحلة إلى اخرى يحتاج إلى تمرحل وتدرج، فالأداء ولو كان بطيئاً لكن النتائج بالتالي أكيدة، فمن خلال مشاركتنا في نهائيات كاس العالم الثانية ورأينا ما وصلت اليه المنتخبات من تطور في مستوياتها الفنية والإدارية يجعلنا نثق بأنفسنا كعمانيين بأننا في المسار الصحيح ولكن علينا الاستمرار في العمل على جوانب التطوير التي تحتاجها هذه اللعبة من حيث وجود دوري لشواطئ ودعم هذه اللعبة الشعبية من قبل الحكومة والقطاع الخاص وقيام الأندية بتفعيلها في الأندية وكل هذا من خلال التعاون مع الاتحاد العُماني لكرة القدم وبالتالي فإن المحصلة خلق منتخب قوي منافس في نهائيات كاس العالم خلال السنوات المقبلة فكل ما ذكرته ضرورياً تحقيقه لان الدائرة ذات فجوة كبيرة بين ما نملك من مقومات وبين ما يطلبه الشارع الرياضي ولتحقيق الهدف علينا ان نتكاتف جميعاً.
واسهب بالقول كما يعلم الجميع ان الاتحاد العُماني لكرة القدم يعمل لتطوير كل الألعاب الخاصة بكرة القدم وسوف يبدأ العمل لتطوير هذا الجانب من خلال إقامة بطولة في نسختها الاولى بالتعاون مع القطاع الخاص المتمثل بشركة السويني وهذا العام سوف تبدأ المرحلة الاولى بإقامة البطولة بمحافظة ظفار خلال شهر سبتمبر القادم بإذن الله والمرحلة الثانية ستكون بمسقط ويوجد توجه لإقامتها خلال فترات اخرى بمحافظة شمال الباطنة واُخرى بجنوب الشرقية على مدار العام والتي من شأن هذه البطولات رفد المنتخب بلاعبين على مستوى عال من المهارات الفنية وغيرها، وسوف تأتي الامور تباعاً فالتدرج من صفات التطوير الاساسية وبتعاون الجميع سوف نحقق الهدف الذي نسعى من اجله.
وحول الجانب الإعدادي للمنتخب قال:

اما الجانب الإعدادي للمنتخب لا بد ان نكون شفافين فيه فهو نعم لم يكن مناسبا مع حجم البطولة لاعتبارات كثيرة وخارجة عن ارادة اتحاد القدم والجهاز الفني للمنتخب، فكما يعلم الجميع ان ممارسة هذه اللعبة في منطقة الخليج واسيا قليلة وليس بشكل مستمر فلم نجد منتخبا جاهزا للعب معه مباريات ودية وتوجهنا إلى الدول الأوربية وغيرها فكان الجميع مرتبطين بالبطولة الأولمبياد الأوروبية في ذلك الوقت، وقد تم مخاطبة عدة دول وأندية ولكن لم نوفق معها حيث ان الوقت قصير بعد البطولة الخليجية والذي كان مدته شهرين فقط ودخول شهر رمضان الكريم، ولعب المنتخب مباراة ودية وحيدة قبل دخول البطولة مع المنتخب المكسيكي وتغلب فيها ومن المفترض اللعب مع منتخب الأرجنتين ولكن لم نوفق لتأخر وصوله الى البرتغال، وقدم منتخبنا مباريات جيدة رغم وجودنا بمجموعة بها منتخبات كبيرة سويسرا وإيطاليا والتي تصنف ثانيا وثالثا على المستوى الأوروبي وكذلك كوستاريكا التي لها باع طويل بهذه اللعبة.
كما أودّ ان أشير الى ان المكاسب كانت كبيرة من المشاركة حيث ان الجهاز الاداري والفني للمنتخب كلهم مواطنون فكانت الاستفادة كبيرة لهم من خلال المشاركة فهم ثروة سنبقى لهذا البلد وسيسعون بلا شك في تطوير هذه اللعبة بما اكتسبوه سوى على الصعيد الداخلي او الخارجي، وكذلك اللاعبين سيستفيدون وهذا جانب تطوير مهم جدا سيكون له أثرة الإيجابي بالمستقبل بإذن الله.