إني نسيتُ على الرصيفِ معابديوحفظتُ وجهَك بانتظارِ المتعبينوالآن من غيرِ اكتنازِ مشاعريأشتمُّ عطرَك بين كلِّ الحاضرينأقتاتُ من جِلدِ الزمانِ صلابةًوتخوضُ أنت كما يخوضُ الخائضونلي قلبُ يعقوبٍ وعينا حزنِهِمذ أخبروه بأن يوسُفَهُ دفينوابيضتِ العينانِ حزناً مظلماًآهٍ منَ الحزنِ الذي لا يستكينيا ذئبَ يوسفَ قد ظُلِمتَ بكذبةٍفاغفِرْ خطيئَتَهُم وذنبَ المذنبينلا زالَ ذنبُك في السماءِ مدوناًمذ أقبلوا بقميصِ يوسفَ كاذبيندعنا ولا تقصُصْ رؤانا مطلقاًوانثر غبارَ الحزنِ فوق الساجدينما زالَ في الجبِّ القديمِ معلقاًوجهُ التساؤلِ في قلوبِ الطاهرينمذ أُرغِمَتْ بالدمعِ مقلةَ حائرٍهَمَّتْ به في غيرِ سربِ المهتدينقَدَّتْ زِرارَ الحبِّ ساعةَ غفلةٍمذ غلَّقَتْ أبوابَ دربِ العاشقينإني العزيزُ سكبتُ حبرَ ملاحميفي كلِّ شبرٍ من بقايا الراحلينمن لي بسبعٍ باخضِرارِ سنابلٍحتى أردَّ بها عجافَ السائلينقد زُجَّ قلبي في الظلامِ مكابداًسجنَ النفوسِ وظلمةً للحالكينهل لي بمُدَّخَرٍ من الأيامِ كيأمضي بها في سجدةٍ للعابدينيا صبرَ يعقوبٍ ورقةَ قلبِهِإني كيوسفَ حين أرهقَهُ الحنينوجعاً رفعتُ إلى السماءِ قصيدتيوكتبتُ أحرفَها بحبرِ المرهقينوانا ألملمُ فوقَ وهمِ شوارعيذاك القناعَ وخدعةَ المتآمرينسأمُرُّ فوق الجرحِ .. يوماً نلتقيوجهاً بوجهٍ في زحامِ العابرينيا ذئبَ يوسفَ إنَّ حزنَكَ قصةٌنامت على جنباتِها كلُّ السنينستظلُّ أنتَ معاتباً إجحافِهمويظلُّ قلبي..قلبَ يوسفَ..مخلصين الجوهرة الشريانية