سرَت بيَ أحلامٌ تجرُّ على الحُرِّهموماً طِوالاً تسترقّ ذوي الفِكرِتُمنّيه ما لا يستطيع بلوغهوتُغريه إغراء الأباطيل للغِرِّوأورثَني ليلي مَطامِحَ لم تزلتراودني، والليلُ بالمرء كم يُزريإذا ما سلَت نفسي أعاد حنينهانسائمُ ما بين الأصيل إلى الفجرِبنفسيَ مَن يومَ الوداع تأطرتتأطُّر مطبوعٍ على الدَّل والأطرِوأثنت إليّ العينَ حتى ترقرقتفأيقنتُ أن الدهر أزمَع بالغدرِوما صارحتني بالذي هو واقعولكنها كنّت عن البَينِ بالبِشرِفيا حُسنَها والحُزنُ شابَ بشاشةًكما شِيبَ مبكورُ الغمامةِ بالخمرِوكُنّا ائتمنّاها على بعض حاجةٍفردّت إلينا ما ائتمنّا من الأمرِكذلك جَدّي ما أقيمُ موفَّقاًعلى نعمةٍ إلا تنكر لي دهريولا شيء ينسيني هوىً هدّ أضلعيوما رثَّ إلا جدَّ من حيثُ لا أدريولا كاد أن ينزاح حتى تتابعتسواه تكاليفٌ تجُورُ بلا بِرِّأما آن يا ليل الأمانيّ أن تُرىوقد طُوِيت أكدارُ ثوبِكَ عن فجرِبلى إنها يا ليلُ أقدارُ وادعٍتصدت لها أقدارُ مركبك الوعرِفلم يرَ بُدا أن يجاذب دهرَهكريمَ حياةٍ أو يُكرّمَ بالقَبرِلقد شامَ عزا وافراً ومَفاخراأرادتهُ لكنْ دونها عضّةُ السُمرِوكان إذا ما أَمَّها لم يجد لهمن الناس أخّاذا يديه على الأمرِفأُفرد كالنسر المُهاضِ جناحُهوفي صدره عزمٌ بعيدٌ عن الفَترِفإن تُنصف الأيامُ أدركتُ حاجتيوإن تظلم الأيامُ أدركني عُذري* النص الفائز بالمركز الأول عن الشعر الفصيح في مسابقة شاعر الخليل للموسم الثالث عشر، والتي نظمت بجامعة السلطان قابوس عزالدين البروانيشاعر عماني