فيما يُشير أداء سلطنة عُمان في خريطة المؤشِّرات الدّوليَّة إلى تحقيق تقدُّم ملحوظ في عدد من المؤشِّرات الدّوليَّة أبرزها تحقيق أكبر قفزة في مؤشِّر الأداء البيئي بنَحْوِ (94) والتَّقدُّم (39) مرتبة في مؤشِّر الحُريَّة الاقتصاديَّة الصَّادر عن مؤسَّسة هيريتيج، فإنَّ هذا التَّقدُّم يُعَدُّ نتاجًا لتضافرِ تعزيز الجاهزيَّة مع جهود تحسين بيئة الأعمال. فمن ناحية تعزيز الجاهزيَّة جاء مؤشِّر جاهزيَّة الشَّبكات في صدارة القائمة، حيثُ تقدَّمتْ سلطنة عُمان من المرتبة الـ(54) إلى الـ(50) محققةً بذلك قفزةً بمقدار (4) مراتب دوليَّة، ومتصدرةً دوَلًا عديدة في عدَّة مؤشِّرات فرعيَّة، كما ارتفعتْ نتائج سلطنة عُمان في مُعْظم مؤشِّرات الحوكمة. ومن ناحية تحسين البيئة فقد تمَّ تصنيف اقتصاد سلطنة عُمان بأنَّه «حُر إلى حدٍّ ما» بعد أن كان تصنيفه «غير حُرٍّ غالبًا»، وهو ما انعكس على ارتفاع نتائج سلطنة عُمان في المؤشِّرات الفرعيَّة أهمُّها: مؤشِّر الإنفاق الحكومي وحُريَّة الاستثمار والحُريَّة الماليَّة. ويستمر المكتب الوطني للتنافسيَّة في متابعة المؤشِّرات لِتمثلَ مرجعًا للمؤسَّسات الحكوميَّة والخاصَّة وللباحثين المهتمِّين بالوضع الرَّاهن لتصنيفِ سلطنة عُمان في مختلف المجالات مقارنةً بدوَل العالَم الأخرى، ومعرفة الدوَل الأعلى تقدُّمًا في المؤشِّرات لاتِّخاذها معيارًا لرفع تنافسيَّة سلطنة عُمان.
المحرر
