مسقط ـ العُمانية: صدرت عن دار نثر للنشر الطبعة الثانية من المجموعة القصصية الرابعة (قوانين الفقد) للقاص العُماني مازن حبيب، وسبق أن صدرت الطبعة الأولى في عام 2021. تضم المجموعة التي تقع في 128 صفحة من القطع المتوسط خمس قصص قصيرة بعناوين (لقاء الظهيرة)، (لن يحدث لي مكروه)، (الصف الرابع واو!)، (من لا يودع يفقِد مرتين)، و(بيتي)، وأضاف الكاتب في هذه الطبعة إهداءً جديدًا إلى القاص والروائي الراحل عبدالعزيز الفارسي امتنانًا وعرفانًا بشخصه وتجربته.
تجدر الإشارة إلى أن د. خالد بن علي المعمري قدم قراءة سابقة للمجموعة استهلها: (تتضح دلالات الفقد وتعبيراته وهواجس النفس الإنسانية لحظة الاقتران بهذه الثيمة وارتباطها بالحياة المتّشحة بالحزن والفقد والفراق. لقد اشتغل مازن حبيب على قيمة الفقد في مجموعته في خمسة نصوص قصصية أظهر فيها نبشًا في الوجدان والذاكرة والماضي بإعادتها من جديد لحظة السرد الكتابي).
كما أثنى سليمان المعمري على القصة الاستهلالية لهذه المجموعة بنبرة حنينية في مقالة عن القصة بعنوان (لقاء الظهيرة) لدى صدورها: واحدة من ميزات العمل الأدبي الجيد إنه يُرينا حياتنا الماضية بتفاصيلها التي قد نظن لوهلة بسبب مرور الزمن أن غبار الأيام حجبها عنا ولم تعد تُرى، فإذا بقصيدة جميلة، أو قصة أخّاذة، أو رواية فاتنة، تمسح هذا الغبار وتجعلنا نشهق قائلين: (نعم، لقد عشنا هذه الحياة). هذا بالضبط ما حدث لي بعد فراغي من قراءة القصة الجميلة (لقاء الظهيرة).. وأنهى المقال: «مازن حبيب كاتب «لقاء الظهيرة» الذي لم يكتفِ بسرد قصة برنامج تلفزيوني ناجح، بل صنع هو أيضًا «لقاء ظهيرته» الخاص به». في سياق متصل، وقّعت دار نثر للنشر على اتفاقية ترجمة هذا العمل مع دار النشر الصربية «نو رولز»، وبيّنت مديرتها العامة صوفي زيفيكوفيش في هذه المناسبة أننا «نسعد بالتعرف إلى الأعمال الجديدة من العالم العربي، وسنقدم في هذه الترجمة أول عمل يترجم إلى الصربية من سلطنة عُمان، ونتطلع إلى مزيد من التعاون المثمر مع دار نثر»، ومن المتوقع ظهور العمل مترجمًا في عام 2024». يذكر أن مازن حبيب لديه ثلاث مجموعات سابقة هي الذاكرة ممتلئة تقريبا (2006)، والبطاقة الشخصية للعُمانيين (2014)، وتلك التفاصيل البسيطة في النهايات (2018)، وقد حصلت على جوائز وإشادات نقديّة متعدِّدة.