تغطية ـ سالم السالمي:احتفل بمسرح قلعة نـزوى مؤخرا بتكريم الفائزين في مسابقة تجار سوق نـزوى في نسختها الثانية والتي تنظمها بلدية الداخلية ـ ممثلة بدائرة بلدية ـ وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن سعيد الكلباني والي نـزوى وبحضور المهندس سالم بن حميد الشبلي مدير عام بلدية الداخلية وخلفان بن حمد الزيدي رئيس نادي نـزوى وعدد من مشايخ ورشداء الولاية.حيث شملت المسابقة هذا العام بنسختها الثانية جميع المحال التجارية داخل السوق (التباريز بكبرة الخضار والأسماك واللحوم والدواجن والتمور والمنتجات الحرفية والتقليدية) كما شملت بعض الأنشطة خارج النطاق الجغرافي للسوق المركزي.وهدفت المسابقة إلى تحفيز وتشجيع التجار للارتقاء بأوضاعهم من حيث العرض والتنظيم والنظافة وجودة المواد المعروضة والتقيد بالاشتراطات الصحية وخلق روح المنافسة بين الباعة وإشراكهم في تطوير العمل البلدي والاهتمام بالمظهر العام بما يتلاءم مع مكانة السوق الاقتصادي وخلق الشراكة بينهم وبين جهاز البلدية حيث شهدت المسابقة تفاعلا كبيرا بين التجار ومرتادي سوق نـزوى المركزي.في بداية الحفل ألقى خلفان بن سالم البوسعيدي مدير دائرة بلدية نـزوى كلمة قال فيها: هذه المسابقة التي أثبت أسلوبها العملي والعلمي في تعزيز العمل المشترك بين المواطن والجهة الرسمية في تحقيق الأهداف المرجوة التي خدمت الطرفين بصفة خاصة والمجتمع المتفاعل معهما بصفة عامة. كما تدركون جميعا أهمية سوق نزوى الذي يستمد قوته من عراقته التاريخية بين الأسواق لسلطنة عمان وموقعه المتميز في قلب ولاية نزوى وتجاره من أبناء الولاية الحريصين على تطوير تجارتهم والحاضرين في إداراتها الذين يضرب بهم المثل في المثابرة والبذل والعطاء.كما أن للسوق بما يحتضنه من تراث وبناء معماري تقليدي تتناسق فيه التقسيمات القديمة مع ملامح البناء الحديث أكسبه ميزة جذب سياحي جميلة يفد إليه القاصي والداني من أهل عمان وزائريها الكرام. وفي إطار الاهتمام وتطويره ومواكبة لمستجدات التسوق الحديث دشنت في عام 2019م بلدية الداخلية ممثلة في بلدية نزوى (البلديات الإقليمية وموارد المياه حينها) المرحلة الأولى من مسابقة تجار سوق نزوى التي اقتصرت حينها على بعض أجزاء من سوق نزوى المركزي حيث حققت ـ ولله الحمد ـ الأهداف المرجوة منها وكان من المفترض إقامتها بصفة سنوية لولا تأثر سلطنة عمان كمثيلاتها من الدول بجائحة كورونا التي أجل تنفيذها إلى هذا العام 2022م.وبناء على النجاح الجميل الذي حققته المسابقة في نسختها الأولى فقد استهدفت النسخة الثانية من المسابقة جميع المحال التجارية داخل السوق (التباريز بكبرة الخضار والأسماك واللحوم والدواجن والتمور والمنتجات الحرفية والتقليدية). كما شملت بعض الأنشطة خارج النطاق الجغرافي للسوق المركزي. ومن خلال تقيم المسابقة للنسخة (الأولى والثانية) نستطيع القول بأن البلدية حققت الأهداف المرجوة من هذه المسابقة التي ستستمر بإذنه تعالى. ثم ألقى سليمان بن محمد السليماني كلمة نيابة عن التجار أشاد فيها بفكر تطوير المسابقة في نسختها الثانية مما يحفز ويشجع تجار الولاية من الآباء والأبناء في والارتقاء بتجارتهم والعمل على المحافظة عليها كونها مصدرًا مُهمًّا لكسب الرزق. وقدمت فرقة الشهباء للفنون الشعبية فن الرزحة والعازي، كما ألقى فقرة إنشادية تجلت في حب نـزوى. في ختام الحفل تم تكريم الفائزين من تجار السوق بالمراكز الأولى.