عام دراسي جديد بالعالم ومدارس القطاع «أكوام ركام»
القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
ارتقى عشرات الشُّهداء في قِطاع غزَّة بَيْنَ القصف «الإسرائيلي» المتواصل وجريمة التَّجويع الممنهج الَّتي ينفِّذها الاحتلال، فيما لسان حال الفلسطينيِّين في مدينة غزَّة يقول لَنْ ننزحَ، نموت ولا نخرج من مدينة غزَّة، ولا تكرار لمأساة النُّزوح. وبالنَّار والبارود والنَّسف والتَّدمير، يعمل الاحتلال على إزاحة سكَّان غزَّة ودفعهم لمغادرة المدينة نَحْوَ مُخيَّمات وسط قِطاع غزَّة ومواصي خانيونس المكتظَّة، فيما يعلو صوت النَّاس يعلنون رفضهم المغادرة، ويزداد تخوُّفهم من أنَّهم إنْ خرجوا مِنْها فلَنْ يعودوا إِلَيْها مرَّة أخرى. وبَيْنَما تستعدُّ مدارس العالَم لاستقبال عام دراسي جديد، تحوَّلتْ مدارس قِطاع غزَّة إلى أكوام من الرُّكام، تغرق في صمتٍ ثقيل، تُبدِّده أصوات القذائف بدلًا من أجراس الطَّابور الصَّباحي. ففي مدارس غزَّة، لا تُعلَّق الجداول الدِّراسيَّة على الجدران، إنْ بقِيَتْ جدران، بل أسماء الشُّهداء، ولا يُسمع صَخب التَّلاميذ في السَّاحات، بل صرخات الأُمَّهات تحت الأنقاض.