- يسلط الضوء على القطاع البحري وإبراز أهميته النسبية فـي الاقتصاد الوطني

كتبت ـ ليلى الرجيبية:
بدأت أمس فعاليات معرض ومؤتمر عمان البحري الذي تنظمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض بالتعاون مع شركة تساهيل وشركة استافيا والذي يستمر حتى 27 من أكتوبر الجاري وذلك في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
يهدف معرض ومؤتمر عمان البحري الى تسويق سلطنة عمان كوجهة عالمية في المجال البحري وتطوير المشاريع في هذا المجال وجذب الاستثمارات الى القطاعات الاقتصادية المرتبطة و تبادل الخبارات والتجارب بين المختصين والعاملين وتسليط الضوء على القطاع البحري وابراز أهميته النسبية في الاقتصاد الوطني وربط القطاعات الاقتصادية المختلفة المرتبطة بالمجال البحري ببعضها البعض ووضع برنامج على المستوى الوطني لتنظيم وتطوير القطاع البحري بكافة أنشطته وقطاعته في السلطنة.
وسوف يتناول المؤتمر عددا من المحاور أهمها الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة وتحديات الدول في تطبيق استراتيجيات الاقتصاد الأزرق والفرص الاستثمارية في هذا المجال وعرض تجارب دولية ناجحة في مجالات الاقتصاد الأزرق وغيرها من المحاور المهمة في هذا القطاع.
رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمشاركة أكثر من 50 مشاركا وعارضا و20 متحدثا من داخل وخارج سلطنة عمان، حيث سيتم التركيز على أهمية البحر كونه المورد الطبيعي المستدام واستغلاله استغلال امثل للنهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة المرتبطة به وابراز الميزة النسبية للموقع الاستراتيجي للسلطنة من خلال المعرض والذي يضم القطاعات والانشطة المختلفة تحت سقف واحد بالاضافة الى عقد مؤتمر يستقطب التجارب الدولية والخبرات لمناقشة المواضيع والقضايا المستجدة على الساحة الدولية في المجال البحري والإستماع للعروض العلمية والنقاشات البناءة المصاحبة للمؤتمر .
وقال معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: يساهم المعرض والمؤتمر في تبادل الخبرات بين الشركات والجهات الحكومية المعنية فيما بينهم والاطلاع على التجارب في مجال التسويق والثروة السمكية والغوص كما ان لقاء الشركات مع بعضهم البعض فرصة جيدة لمناقشة التحديات التي يواجهونها والحديث عن الاقتصاد الاخضر وأهميته هذا ما سيتم مناقشته لليومين القادمين وفتح الفرص لكافة شركات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتوسع والاستثمار في هذا القطاع المهم والذي يقع ضمن اهم خمس قطاعات والتي تنظر لها الدولة ضمن البرنامج الوطني للتنوع الاقتصادي.
بدوره قال المهندس رضا بن سعيد بيت فرج مدير عام التسويق والاستثمار السمكي والزراعي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياة: يستعرض المؤتمر تعزيز مكانة سلطنة عمان البحرية باعتبارها المركز الأكثر تنافسية في المنطقة، التي تمتلك موقعا استراتيجيا بالغ الأهمية في التعامل مع تطورات الاحداث إقليميا ودولياً في المجالات البحرية ومن خلال مختلف الفعاليات بمعرض ومؤتمر عمان البحري ٢٠٢٢ إلى تجسيد التراث الحضاري البحري لسلطنة عمان والتواصل والتبادل الثقافي بين مئات الممثلين من قطاعات الخدمات اللوجستية البحرية وسلاسل التوريد البحرية وإدارة الموانئ وتربية الأسماك والتسويق البحري، كما يركز علـى اهميـة البحـر كونـه مــورداً طبيعــياً مسـتداما يمكــن الاســتفادة منــه واستغلاله الاســتغلال الأمثل للنهــوض بالقطاعــات الاقتصادية المختلفــة المرتبطــة به، وإبراز الميزة النسبية للموقع الاســتراتيجي لسـلطنة عمان، وذلك بتعزيز مشاركة القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف في كلمة الوزارة: شكلت الثروة البحرية الحية مرتكزا أساسيا لشريحة واسعة من الاقتصاد المحلي حيث أنتج هذا النشاط ما مجموعه 922 ألف طن من مختلف الأسماك بقيمة 432 مليون ريال عماني وساهمت كميات المصادة من هذه المنتجات في توفير ما نسبته 137% من الاكتفاء الذاتي موفرة فرصة كبيرة للتصدير والتصنيع والتوسع في مجال الاسترزاع السمكي سمح بزيادة حجم الإنتاج منها إلى 1703 أطان من المنتجات المختلفة مع دخول حزم من الاستثمارات في هذا المجال ولم تكن أساطيل الصيد التجاري بعيدة عن المساهمة الفعالة والتي ساهمت في توسيع رقع الصيد إلى أعماق البحار حول السلطنة بكميات وصلت إلى 45 ألف طن من مختلف الأصناف.
وقال المهندس رضا بن سعيد بيت فرج: لخدمة هذا القطاع إنشاء 26 ميناء حديثا للصيد البحري لتوفير البيئة المناسبة لانطلاق واستقبال أساطيل الصيد مع منشآت مختلفة لسلسلة التوريد شملت 60 سوقا سمكيا يتوسطهم سوق مركزي للأسماك وأساطيل لنقل الأسماك، مع ما توفره هذه الأنشطة من فرص عمل مختلفة. مشيرا إلى أن هذا الحدث هو فرصة لاستعراض أهم الاوراق العلمية التي تهم الباحثين والأكاديميين والخبراء ومناقشة المواضيع والقضايا المسـتجدة علـى السـاحة الدوليـة فـي المجـال البحـري والتي تتوافق فترة انعقاد معرض ومؤتمر عمان البحري 2022مع المبادرات الحكومية ورؤية عمان 2040م ومن هذا المنطلق ستواصل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في توفير المنصات المختلفة لتحفيز النمو لهذا القطاع وعليه من الأهمية مواكبة ما هو جديد في المجال البحري، فالمواكبة للتقدم السريع مطلب أساسي لتحقيق الأهداف المحددة في رؤية عمان 2040 والذي من شأنها توفير قوة دافعة لقيادة القطاع السمكي خاصة والبحري بوجه عام إلى المساهمة المرجوة في إجمالي الاقتصاد المحلي.
من ناحيته قال حسن بن رمضان اللواتي مدير عام الشؤون المؤسسية والحكومية بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض : تحت عنوان خيرهم في بحرهم نفتتح اليوم النسخة الأولى من معرض ومؤتمر عمان البحري لنسلط الضوء على أهمية هذا القطاع حيث تتميز سلطنة عمان بالتنوع الجغرافي حيث تمتزج فيها الصحارى الرملية بالسهول الخصبة والجبال الخضراء بمياه البحر الخَلابة وتتميز شواطئ السلطنة بتنوع طبيعتها الجغرافية الصالحة والجاذبة للاستثمار والتي تساهم بشكل كبير في دعم ورفد الاقتصاد الوطني.
بعدها تم تكريم المشاركين في هذا المعرض والمؤتمر وبدور الجهات المنظمة تم تقديم هدية تذكارية لراعي الحفل.
واشتمل البرنامج في يومه الأول على 3 جلسات حيث تحدثت الجلسة الأولى عن الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة والجلسة الثانية تحدثت عن تحديات الدول في تطبيق استراتيجيات الاقتصاد الأزرق والجلسة الثالثة ناقشت الفرص الاستثمارية في قطاعات ومجالات الاقتصاد الأزرق . كما تضمن البرنامج أمس جلستين حواريتين وحلقة عمل وسوف يكون محور النقاش في الجلسة الأولى عن عرض تجارب دولية ناجحة في مجالات الاقتصاد الأزرق أما الجلسة الثانية سوف تناقش استراتيجيات التكامل بين القطاعات الاقتصادية المرتبطة وستكون الورشة حول دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجتمع المدني في تعزيز الاقتصاد.
ويتضمن البرنامج في يومه الثاني اليوم الثلاثاء جلسات عبارة عن حلقات عمل متوازية فسوف تكون الحلقة الأولى عن تطبيقات الثروة الصناعية الرابعة في الاقتصاد وتتحدث الثانية عن محاكاة علاج إصابة غوص.
■ المعرض يضم القطاعات والانشطة المرتبطة بتطبيق استراتيجيات الاقتصاد الأزرق