مسقط ـ العُمانية ـ عواصم ـ وكالات: بلغ سعر نفط عُمان الرسمي أمس تسليم شهر نوفمبر القادم 95 دولارًا أميركيًّا و9 سنتات. وشهد سعر نفط عُمان أمس انخفاضًا بلغ 34 سنتًا، مقارنةً بسعر يوم الإثنين البالغ 95 دولارًا أميركيًّا و43 سنتًا.تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر سبتمبر الجاري بلغ 103 دولارات أميركية و21 سنتًا للبرميل، منخفضًا 9 دولارات أميركية و72 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر أغسطس الماضي.وعلى الصعيد العالمي تراجعت أسعار النفط في وقتٍ مبكر أمس لتقلص مكاسب اليوم السابق التي بلغت ثلاثة في المائة، بعدما اُعتبر اتفاق مجموعة أوبك بلس على خفض الإنتاج بواقع 100 ألف برميل يوميًّا في أكتوبر بمثابة تحرك رمزي إلى حدٍّ كبير لوقف تراجع الأسعار.وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتًا، أي 0.3 بالمائة، إلى 95.44 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 89.13 دولار للبرميل، وزادت 2.26 دولار، أي 2.6 بالمائة، عن إغلاق يوم الجمعة الماضي وكانت الأسواق مغلقة في الولايات المتحدة يوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال.وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقوا على التراجع عن زيادة قدرها 100 ألف برميل يوميًّا في سبتمبر بعد أن أبدت المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرون قلقهم من تراجع الأسعار منذ يونيو رغم شح الإمدادات. من ناحيتها أعلنت شركة فورتوم الفنلندية للطاقة، أمس الثلاثاء، توصلها إلى اتفاق بشأن تلقيها دعما ماليا من الحكومة الفنلندية. وأعلنت الشركة أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان تلقي الموارد المالية الكافية حال استمرار ارتفاع أسعار الكهرباء، ومن ثم الحاجة إلى ضمانات في سوق المواد الخام في الشمال الأوروبي. يشار إلى أن شركة “يونيبر إس إي” الألمانية للطاقة، التي تكافح في وجه ارتفاع أسعار الطاقة، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، تابعة لشركة فورتوم.وتقول فورتوم إن لديها حاليا ما يكفي من الأموال لتغطية احتياجات الضمانات الخاصة بها. وتجري حاليا إعداد التمويل، ولكن كملاذ أخير فقط، فيما أكدت الشركة أنه لا يمكن استخدام الاتفاقية لتغطية الاحتياجات الأمنية لشركة يونيبر.وقال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فورتوم، ماركوس راورامو إن أزمة الطاقة المستمرة في أوروبا “ناجمة عن قرار روسيا باستخدام الطاقة كسلاح، وهي الآن تؤثر أيضا بشدة على فورتوم وغيرها من الشركات المنتجة للطاقة في دول الشمال الأوروبي”. وأضاف راورامو :”لا تزال حالة الغموض في السوق مرتفعة حيث شهدنا خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا تاريخيا في أسعار الطاقة. ولكن الأسعار الفورية والآجلة انخفضت الأسبوع الماضي، وبالتالي تراجعت متطلبات الضمانات على أعلى المستويات. إن الترتيب الذي قدمته دولة فنلندا يعزز دعم السيولة لدينا وسط كل تلك الاضطرابات”. وأعلنت شركة جازبروم الروسية الحكومية، أمس الثلاثاء، أنها أنتجت أول كميات من الغاز الطبيعي المسال في منشأة صغيرة الحجم على ساحل بحر البلطيق بالقرب من بداية خط أنابيب “نورد ستريم 1” المغلق حاليا، والذي يصل إلى ألمانيا. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن نائب الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم، فيتالي ماركيلوف، قوله أمام المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، إن خطين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في بورتوفايا أنتجا نحو 30 ألف طن من الوقود فائق التبريد . وأوضح ماركيلوف أن هناك ناقلة راسية بالفعل بالقرب من المنشأة، ومن المتوقع أن تصل ناقلة أخرى قريبا، دون الإفصاح عن وجهتيهما لاحقا.